الصايغ توقع أن تؤدي إلى تغيير كامل في الخارطة الإعلامية على مستوى العالم
دبي / متابعات :أنعشت الأزمة المالية العالمية سوقَ الصحف ووسائل الإعلام في دبي؛ حيث ارتفعت مبيعات الصحف الصادرة في دبي بنسبة 20% خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفقًا لما قال الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية عبد اللطيف الصايغ. والمجموعة الإعلامية العربية المملوكة لحكومة دبي تصدر ثلاث صحف يومية، من بينها «البيان» و»الإمارات اليوم»، كما أنها تشغل 8 محطات إذاعية، وعدة محطات تلفزيونية فضائية، ورغم أنها تأسست في عام 2005؛ إلا أنها اليوم واحدة من أضخم المجموعات الإعلامية في العالم العربي.وقال الصايغ إن «نسبة المشاهدة التي تحظى بها القنوات التلفزيونية المشغلة من قبل المجموعة قد ارتفعت أيضًا، كما أن إذاعات دبي استحوذت على أعداد أكبر من المستمعين». وأرجع الصايغ سبب الانتعاش في أعداد القراء والمشاهدين والمستمعين إلى «وجود لهفة وراء معرفة الأخبار، وملاحقتها في ظل الأزمة المالية العالمية، والرغبة لدى الناس لمعرفة ما يجري في العالم، إضافةً إلى أن الأزمة المالية أعادت المساحة الطبيعية للقراءة والتي كانت سابقًا مفقودة». وقال الصايغ إن الظروف الاقتصادية الراهنة أعادت سوق الإعلان إلى طبيعته، فخلال الطفرة السابقة كانت بعض الصحف في الإمارات تصدر و60% من صفحاتها إعلانات تجارية مدفوعة الثمن، وهو ما يكون بطبيعة الحال على حساب المادة التحريرية، وعلى حساب القراء وحقهم في المعرفة. وأضاف الصايغ: «أعتقد أن جميع وسائل الإعلام حاليًا تشهد ارتفاعًا في نسبة المشاهدة والمتابعة عن السابق؛ نتيجة الظروف الراهنة».وتوقع الصايغ أن تؤدي الأزمة المالية العالمية إلى «تغيير كامل في الخارطة الإعلامية على مستوى العالم»، ملمحًا إلى احتمال أن تتهاوى وسائل إعلام بأكملها في مقابل انتعاش أخرى، كأن يتضاعف قراء صحافة الإنترنت على حساب الصحافة التقليدية المطبوعة.يشار إلى أن الإعلانات التجارية هي المصدر الرئيس لتحقيق الأرباح بالنسبة لوسائل الإعلام، وخاصةً الصحف المطبوعة؛ إذ ليس من الضروري أن يؤدي ارتفاع حجم المبيعات إلى ارتفاع في الأرباح المالية، لكن ارتفاع مبيعات الصحيفة يحقق لها حتمًا مزيدًا من الانتشار والتواصل مع الجمهور.