حدث وحديث
من المؤسف جداً تعمد بعض في قيادات أحزاب اللقاء المشترك وهم كما نظن المهيمنون على دفة الامور بعدم استيعابهم وتفهمهم لأهمية ومعاني وأبعاد حديثي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله خلال زيارته الميدانية الأخيرة لمحافظة أبين ولقائه مع أكبر تجمع شبابي في استاذ 22 مايو بعدن .ولم نجد مبررا مقنعا للبلاغ الصحفي لاحزاب اللقاء المشترك والمتعلق بالحديث الهام لفخامة الرئيس في أبين لتعريف أهمية تلك الكلمات الصادقة والتي وضعت النقاط فوق الحروف لدروس وعبر لمآسي الحقبات السابقة والتي كان لابد التذكير بها والتي حدثت في عهد التمزق والتشطير بسبب خروج بعض الاصوات مؤخراً تروج لها راكبة موجة الاعتصامات تحت عدداً من المسميات ..ويمكننا التأكيد بأن مزاعم إعلام أحزاب اللقاء المشترك تفتقر لأبسط معاني المصداقية لتضليل الرأي العام في إشارتها لخطاب فخامة الرئيس في أبين وسمته بخطاب إحياء الثأرات فمسؤول وقائد بحجم ومكانة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والمشهود له عند خصومه قبل محبيه التسامح والعفو .. وهي من سماتة المعروفة منذ قرابة ثلاثة عقود من عهده الميمون وكيمنيين نعتز بقراراته الشجاعة وبدعوته لعدد من الرؤساء السابقين بالعودةإلى الوطن للاطمئنان وتقديم كافة الرعاية لهم ..فهل لقائد وطني يضع المصالح العليا للوطن ويحرص على وحدته وأمنه واستقراره يمكن له أن يسعى لإحياء ثارات أو فتنة أخمدتها الوحدة المباركة يوم 22 مايو 1990م .. الجواب لا.. فمن يحاول إحياء نار الفتنة هم قلة معروفون وهي وجوه بدأت تظهر ملامحها شيئاً فشيئا .تحت مبررات ومزاعم واهية منها ما تسمى بالمتقاعدين أو الأراضي وقد اتخذت هذه العناصر مطالب المتظلمين ذريعة ووجدت مناخاً ملائماً لدى بعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك بهدف تصفية حسابات سياسية لهزيمتها والذي لم تتوقعها في انتخابات 20/9/2006م بتهربها من جلسات الحوار لمناقشة مبادرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لتطوير النظام السياسي من خلال إجراء تعديلات دستورية لمنح صلاحية واسعة للحكم المحلي وتقليص المركزية على المحافظات .فعلى كل وطني غيور في أحزاب اللقاء المشترك وخارجه مراجعة حسابهووضع المصالح العليا لوطن 22 مايو فوق كل اعتبار بعيداً عن المكايدة السياسية والعمل بجدية إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، لوضع المعالجات لمختلف القضايا الوطنية من خلال السلوك والنهج الديمقراطي وفي التحاور ومواصلة الحوار في ظل الوحدة والتي هي ليست وحدة أشخاص أو أحزاب ولكنها وحدة شعب قدر الله له أعادتها يوم 22 مايو 1990م لتبقى إلى يوم الدين بعون المولى القدير.فأهمية حديثي فخامة الرئيس في أبين و عدن فهي للتحذير والتذكير من مخاطر ومآسي التمزق والتشرذم والفتنة لإشعال النار و لضرب الوحدة الوطنية .. والتي لا يمكن لها أن تحدث بفضل وعي وحرص المواطنين على ترسيخ وتعزيز تلاحمهم الأبدي .