( دور الـ 8) مونديال للكبار فقط
[c1]* الطليان محظوظون .. وأوكرانيا عانقت الانجاز[/c]عيدروس عبدالرحمنمن يشاهد ديوك فرنسا في دور الـ 16 أمام الاسبان لا يصدق ان تلك الشيوخ الكبيرة عادت الى صباها واعادت صياغة التدويل الكروي باحترام التقاليد والقيم .. فالشيوخ الفرنسيون منحوا اصواتهم للخبرة والتاريخ واخرجوا الاسبان من باب التاريخ الخلفي .. وكأن الصغار يبقون صغاراً .. وهذا تأكيد راسخ على ان مباريات المونديال في الادوار الاقصائية لها وجه وشكل مختلف تماماً عن الادوار التمهيدية .. لكن ذلك الشموخ الفرنسي العارم والابداع الزيداني الراسخ وحركة الايقاع التي لا تتوقف من الغزال الاسمر فييرا .. سوف يواجه في دور الثمانية راقصي السامبا البرازيل اولئك الذين لم يكشفوا حتى الآن قوتهم الحقيقية وهم على حق في ذلك لانهم قابلوا غانا وليست غانا بالفريق الذي تكشف من اجله الاوراق .. علماً بأن طيور الكناري كان بوسعهم اضافة كثير من الاهداف مع قليل من الجهد وامتلاك الكرة .. لكنهم يبحثون عن هدف اسمى وأكبر من الصعود لدور ثمانية .ومن مفارقات القدر ان لقاء فرنسا والبرازيل سيكون حلقة متواصلة عن نهائي 1998م والاتهامات التي وجهت لرونالدو في ذلك النهائي العصيب .. كما ان عدد لابأس به من النجوم مازالوا موجودين واسلحة مهمة في صفوف الفريقين .على ان الحوارات الفرنسية البرازيلية حظيت دائماً بالافضلية .. بالجمالية .. بسقف الابداع .. ويكفي ان أفضل مباراة نهائيات كأس العالم منذ عام 1930م وحتى الآن مازالت تحمل توقيع فرنسا والبرازيل لصالح بلاتيني ورفاقه .. فاذا كان التاريخ المونديالي ينحاز للفرنسيين بأنهم اصحاب الكلمة الأعلى في الفوز بالمباريات فان ذخائر تيرارا البرازيلي وجواهر رونالدنيهو وخبرة ديدا كفيلة بأن ترفض الاتفاقات التاريخية السابقة وتعيد كتابه اتفاقات جديدة .. لان البرازيل لديه من القوة مالم تحصل عليه منذ عام 1982م بفريق احلامها السابق الذي بدده الطليان .. ولا جدال انهم رافضون ان يخرجهم دار العجزة الفرنسي بعواكيز زيدان وتورام .أما لقاء ايطاليا وأوكرانيا فقد سأل أحد الزملاء هل الطليان محظوظون بالقرعة وبالفرق التي تقابلها .. وهل هم على موعد مع البطاقات الحمراء والظلم التحكيمي!!لكن يبقى الفريق الايطالي ذلك المجهول الذي لا نعرف متى يكون جاداً ومتى يكون قادراً على حمل ومواصلة لواء الاجداد الذين حملوا الكأس مرات ثلاث .. ايطاليا تواجه اوكرانيا حديثة التأسيس الكروي عالمياً والمشاركة لأول مرة ويكفيها فخراً انها بلغت دور الـ 8 لكنها مع ايطاليا من حقها ان تحلم بيوم الاربعة .مباريات السبت أو اليوم ستكون صراع طيور الكناري مع ديك فرنسا الذي يتوقع الكثير ان ينتف احدهما ريش الآخر ويتأكد للجميع اننا سوف نحرم من متابعة الخارج من المونديال .ولكن .. مازالت عقدة التحكيم هي الابرز خاصة بعد تصريح بلاتر برفعه كرت أصفر على حكام الدور التمهيدي .