أنور أحمد صالحفي كل عامٍ دراسي يرفع مكتب تربية عدن شعارات يصعب تحقيقها على الواقع التربوي في الأغلب!! والغريب أنّ تناول الشعارات ودراستها لا يأتي مسبقاً وفق تخطيط مطلوب ويتوافق ومع خصوصيات الواقع والإمكانيات المادية والقدرات البشرية.. فمجرد أن يبدأ العام الدراسي تصحو قيادة التربية وتختار شعاره بعد أن تتفجر قريحة المستشارين الكثر!!والأغرب من ذلك عندما يبرز العجز في عملية تطبيق الشعار في الواقع لا يستمر التعامل مع هذا الشعار أو ذاك .. والاستفادة من السلبيات وتجاوزها بل ويتم تغييره بشعار آخر للعام الدراسي القادم!! .. وهكذا تصبح الشعارات التربوية المعلنة مجرد خطوط عريضة ورقية لا تؤثر في واقع العملية التربوية.. وكما لا يلمس المرء أي تغيير نحو التقدم والتطور.. بل بالعكس مزيداً من التردي والتراجع!!.ولقد أبرزت قيادة تربية عدن ورفعت عدداً من الشعارات منذ سنوات مضت وآخرها كان شعار "عام الحصة الدراسية" مع أنّ هذا الشعار قد تكرر على مدى سنوات.. ولم يحدث أي تحسن أو تقدم للحصة الدراسية.. وذلك عندما عجز القائمون على تطبيق هذا الشعار بسبب ضعف القدرات والكفاءات وأقدمية وتخلف الإمكانيات للمتطلبات والمستلزمات الدراسية.. إضافة إلى تفاقم المشكلات التعليمية عاماً بعد عام!!.. ولذا سيبقى رفع الشعارات التربوية غير مؤثرة وغير فعّالة في تغيير الواقع التربوي المتراجع من دون توافر شروط نجاح تطبيق هذه الشعارات.. ونحن في انتظار رفع شعار العام الدراسي القادم، وجدية ملاءمته لعملية التطبيق الناجح.. أو إننا سنفاجأ بشعار مكرر مثل سابقيه!!!.. وربما يبرز شعار من نوعٍ جديد لا زال في جعبة قيادة تربية عدن يسهل التعامل معه ويؤثر إيجابياً في عملية التغيير والتطوير المأمول ويحقق أهدافه نحو الأفضل.ولكن .. ما رأي قيادة مكتب تربية عدن برفع شعار يرتبط بطفولة الطلاب وتنميتها خلال حياتهم الدراسية؟ .. فلقد أثبت علم النفس التربوي حقيقة بالغة الأهمية حول نمو الطفل الدراسي باعتبار أنّ هذا النمو حجر الأساس في المدرسة نحو الاهتمام بالطفل وإلى ضرورة مساعدته للتمتع بطفولته، وذلك من خلال استخدام وسائل متطورة فعّالة تدعم عملية النمو العقلي والبدني إبداعياً.ولذا نضع اقتراحاً يساعد الاهتمام التربوي والمسؤول في تحقيق هدف هذا النمو من خلال رفع شعار العام الدراسي القادم 2006 / 2007م وهو : "من أجل متعة الطلاب بطفولتهم".فما رأي المسؤولين في مكتب تربية عدن؟