لحظة الوداع
فتحت عيني لأجد نفسي فجأة واقفة على رصيف الميناء..أفقت من حلمي الجميل لتتحطم آمالي على أرض الواقع الصخرية..تناثرت آمالي العزيزة على الشاطئ وتاهت أمنياتي في زحمة السفن التي تملأ الميناءأحسست غشاوة على عيني حسبتها ضباباً وسرعان ما أدركت حقيقة هذه الغشاوة من سخونتها التي أحرقت خدودي.. هي دموعي التي حفرت على وجهي أخاديد الألمحاولت أن أفتح عيني جيداً كي أرى السفينة وهي تبتعد عني إلى الأبد حين أحسست كأن بركاناً في داخلي قد ثار..وانطلقت حممه مدمرة لكل شيء..وأصبح قلبي يلتمع كالجمر من نار الألم و..ابتعدت السفينةوابتعد معها عني إلى الأبد..عجبت لأنني لم أزل أتنفس، ظننت أن كل شيء سيموت لحظة الفراق وان دورة الحياة ستتوقف عند نقطة الانفصال.. ما أصعب أن أعيش ولا أعيش..ما أصعب أن يكون الجسد في مكان والروح في مكانٍ آخر مع شخصٍ آخر.. دقت النهاية بابي ولكنني فشلت في تأخيرها..والآن.. صرت وحدي.. مهشمة .