إتفاق بين حماس وفتح على الكف عن مظاهر الاحتكاك بينهما
فلسطين المحتلة / وكالات:اتفقت حركتا فتح وحماس بعد اجتماع مطول عقدتاه برعاية مصر فجر أمس الاحد على الكف عن كل مظاهر الاحتكاك التي تقود الى الاحتقان.وتلا الناطق باسم حركة فتح ماهر مقداد بيانا صادرا عن الحركتين جاء فيه انهما اتفقتا على " مناشدة جماهير الشعب الفلسطيني الكف عن كل مظاهر الاحتكاك التي تقود الى الاحتقان". واضاف البيان "اتفق الجانبان على العمل المشترك لتعزيز الوحدة الوطنية وتعميقها حيث انها تشكل الضمانة الحقيقية لتحقيق اهدافنا الوطنية ولضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".واكدت الحركتان "على ضرورة تطوير التضامن والتلاحم بين كافة ابناء شعبنا الفلسطيني على كافة الصعد الرسمية والشعبية لمواجهة الحصار الظالم وغير المبرر المفروض على شعبنا الفلسطيني".وقد وقعت صدامات عديدة بين اعضاء حركتي فتح وحماس اسفرت عن عدة اصابات على خلفية تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ب"التآمر" على حكومة حماس بمساعدة الاميركيين واسرائيل بهدف العودة الى السلطة.من جهة اخرى دعت الحركتان الى "وجوب احترام قيادات الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية والابتعاد عن لغة التشويه والتشكيك و الاساءة والتطاول والتخوين". واوضح البيان ان الحركتين "وجهتا الدعوة لمؤسستي الرئاسة والحكومة الى تعزيز وتطوير اداء الية التنسيق بينهما بما يساعد على تطوير كافة المؤسسات الحكومية لخدمة ابناء الشعب الفلسطيني". واشار الى ان حماس وفتح اتفقتا على تشكيل لجنة حوار دائمة تأكيدا على تواصل العمل المشترك وذلك لمتابعة كافة القضايا بما "يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية".وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد اعلن السبت ان رئيس السلطة الفلسطينية اتفق مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية على عقد لقاء بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية لاحتواء الازمة الراهنة.وافاد مصدر امني ان الرئيس الفلسطيني الغى تجمع احتجاج كان مرتقبا أمس الاحد ضد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بهدف تهدئة التوتر بين حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية.لكن مشعل عاد وصرح السبت ان اقواله وتصريحاته الجمعة "وظفت على غير وجهها في اثارة اجواء احتقان على الساحة الفلسطينية". على صعيد آخر اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصول مبالغ مالية "خلال الاسابيع الماضية عن طريق السلطة من الجزائر وروسيا والمداخيل الاخرى" مؤكدا ان حجم المبالغ "يفوق الخمسين مليون دولار".من جهة اخرى توجه وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الى الكويت عن طريق مصر، بعد ان عقد اجتماع السبت في العاصمة السورية ضم الزهار ورئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.وقال الزهار في مؤتمر صحافي عقده مع مشعل قبل مغادرته سوريا "التقيت مع اخوتي في الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق للحفاظ على التواصل بين الداخل والخارج". واضاف "مع التأكيد على تقديرنا لكل ما بذل في الحكومات السابقة التي نبني عليها الان الا اننا نقول اننا تسلمنا اوضاعا تحتاج منا الى جهد كبير في المجال الاداري والمالي وايضا في عملية اقناع الامة العربية بضرورة اعادة تواصلها مع الشعب الفلسطيني وحكومته".واعلن انه سيطرق "الابواب العربية كافة للاستفادة من خبراتها ودعمها المادي".وقال "سأزور مصر عابرا الى الكويت (أمس الاحد) وقطر والبحرين".وحول تأجيل زيارته الرسمية الى مصر والاردن قال الزهار "ان البوابتين الاساسيتين للشعب الفلسطيني هي الجنوب الى مصر والشرق الى الاردن ومصلحة الشعوب الثلاثة تكمن في علاقات جيدة. واذا حصل تعثر في واحدة منها يجب الا يبنى عليه الا الالتقاء والاخاء".واكد الزهار ان الحكومة الفلسطينية "حصلت على حوالى 90 مليون دولار وخلال ايام قليلة سندفع رواتب الموظفين في السلطة الفلسطينية المقدرة بحوالى 117 مليون دولار".