الرئيس المصري يلتقي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة جدة
دمشق / وكالات:وصل الرئيس المصري حسني مبارك إلى السعودية في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها بالملك عبدالله بن عبد العزيز لتنسيق مواقف البلدين من الوضع السوري بعد طلب لجنة التحقيق الدولي باغتيال رفيق الحريري الاستماع إلى شهادة الرئيس بشار الأسد بالقضية.وذكرت مصادر دبلوماسية في الرياض أن الرئيس مبارك الذي يرافقه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط سيلتقي بالملك عبدالله في مدينة جدة الواقعة على البحر الأحمر.يشار إلى أن اللجنة طلبت استجواب الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع بعد ثلاثة أيام من انشقاق نائب الرئيس عبدالحليم خدام عن النظام وإدلائه في باريس بتصريحات اتهم فيها بشار الأسد بتوجيه تهديدات للحريري مرارا قبل اغتياله في بيروت في 14 فبرايرعام 2005.وقال مسؤول سعودي طلب عدم ذكر اسمه إن الزيارة ستناقش الموقف السوري في ظل المستجدات الدولية الراهنة من التعاون مع لجنة التحقيق، التي شكلها مجلس الأمن للتحقيق في مقتل الحريري.وأشار المسؤول إلى أن القاهرة والرياض قامتا في وقت سابق بإقناع سوريا بالاستجابة لمطالب لجنة التحقيق التي رأسها في السابق القاضي الألماني ديتليف ميليس.في غضون ذلك حثت الولايات المتحدة سوريا على الاستجابة لطلب لجنة التحقيق الدولية بلقاء الرئيس الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع.وقال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن بلاده تدعم بكل قوة اللجنة الدولية، وتتوقع من دمشق التعاون الكامل وغير المشروط بما يتلاءم مع قرار مجلس الأمن الدولي.في غضون ذلك أكدت دمشق أنها لن تسجيب الى طلب لجنة التحقيق الدولية بلقاء الأسد وقال أحمد الحاج علي المسؤول في حزب البعث السوري الحاكم ومستشار وزارة الإعلام السورية، إنه لن تكون هناك إمكانية لتحقيق مثل هذا الطلب، الذي يدل على نية مسبقة وعلى استجابة سريعة لمفاصل وفقرات التوجه العام للقوى المعادية لسوريا.وفي هذا السياق أكد عضو مجلس الشعب السوري فيصل كلثوم أن بلاده لن توافق البتة على لقاء لجنة التحقيق بالرئيس الأسد، لأن ذلك يتعارض مع الحصانة الرئاسية التي هي رمز الاستقلال والكرامة الوطنية، كما يخالف أحكام الدستور.وفي المقابل أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري نمير غانم، استعداد دمشق الكامل للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية، لكن بشرط ألا يشكل هذا التعاون بأي حال من الأحوال مساسا بسيادة سوريا، على حد تعبيره.وشدد غانم في تصريحات له على أن سوريا ستدرس طلبات اللجنة من الناحية القانونية مؤكدا أن دمشق لم تتلق لغاية الآن أي طلبات من اللجنة للقاء الرئيس بشار الأسد أو أي مسؤولين آخرين.وفي تطور آخر طلب رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش من وزير العدل السوري محمد الغفري، محاكمة عبد الحليم خدام بتهمة "الخيانة العظمى" و"المساس بأمن الدولة".وقد صوّت مجلس الشعب السوري بالإجماع السبت على مذكرة تطالب بإحالة خدام إلى المحاكمة بتهمة "الخيانة العظمى"، بعد أن اتهم النظام السوري بتوجيه "تهديدات قاسية" لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، قبل أشهر من اغتياله.