حدث وحديث
علي محمد راجح المقطري :المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني شركاء في تحقيق الوحدة اليمنية، الهدف العظيم الذي ناضل من أجله الكثير من الشرفاء في شطري اليمن، وكان حلمهم، وبفخر واعتزاز تحقق هذا الهدف النبيل ولهذا من الواجب أن نحافظ على بقائه مهما كانت التضحيات.. إذا كان العديد من المناضلين القدماء الشرفاء قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل تحقيق الوحدة اليمنية وها هي الوحدة قائمة شامخة.. القوى الوحدوية ناضلت من أجل الدفاع والحفاظ على الوحدة وشاركت بفعالية في القضاء على مجموعة دعاة الانفصال لتبقى الوحدة اليمنية منتصرة، ومنتصرة دوما برجالها الوطنيين الشرقاء.ولن ننسى الدور الايجابي الذي لعبته كافة الأحزاب الوطنية في الاصطفاف مع القوى الوطنية، فالعار العار لتلك الأصوات النشاز التي ترفع وتنادي بالانفصال وبعودة التاريخ إلى الخلف واستغلال بعض المطالب مثلا مطالب المتقاعدين العسكريين والمدنيين والمطالبة بمعالجة قضايا ملاك الأراضي والتوظيف وتحويلها إلى مطالب فيها إثارة لمشاعر الغالبية العظمى من هذا الشعب مثل زعمهم بمطالب (أبناء الجنوب) أو ملف (الجنوب) والمطالبة بالانفصال متذرعيين بأن هناك انتهاكاً لحقوق الناس في الجنوب.. وأن هذه ليست وحدة عمر الجاوي وأحمد سالم عبيد!!هل من أجل حق من حقوق الناس تقيم اليوم المعارضة الاعتصامات وتدعو إلى تكريس النزعة الانفصالية من خلال إقامة المهرجانات والدعوة للاعتصام. والسؤال المهم الذي نريد نضعه أمام أمثال هؤلاء في المعارضة ماذا ستقولون للمناضلين والشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من اجل تحقيق الهدف العظيم للشعب اليمني؟.إذا كان المناضلون الوطنيون الشرقاء من أبناء هذا الشعب قدموا أرواحهم ودماءهم من اجل الوحدة اليمنية.. فهل يصح لمناضلي اليوم التفريط والانجرار وراء الإملاءات الخارجية والذهاب مع أعداء الوحدة بذريعة حق انتهك وقطعة أرض نهبت؟؟ إن من يتبنى مثل هذه الدعوات لايمت بصله لأولئك المناضلين الشرقاء والشهداء الأبطال الذين جعلوا من الوحدة اليمنية أسمى أهدافهم، هؤلاء هم المناضلين الحقيقيون من الهامات القيادية التي نعتز بها.. أولئك الذين فرحوا بانتصار ثورة26 سبتمبر وجندوا الشباب من مختلف المحافظات الجنوبية وإرسالهم إلى الشمال من اجل توفير الحماية والدفاع عن الثورة والجمهورية من أعدائها.. ودعوا إلى الحفاظ على النظام الجمهوري، والذين آزروا ثورة 14 أكتوبر حتى انتصرت .نكرر ونقول مهما كانت المطالب والأخطاء فعلى الجميع مسؤولية الحفاظ على الوحدة اليمنية وأي خلاف أو مناقشة حول موضوع حقوق مهما كان فيجب الحديث عنها في إطار الوحدة الوطنية.رحم الله الشهداء الأبطال الذين كانوا عمالقة، كانوا كباراً بحجم الوطن الكبير.. وندعو مناضلي اليوم من في المعارضة إلى قراءة التراث والأفكار العظيمة التي خلفها لنا شهداء وفقداء الوطن والإقتداء بهم.