( 14 أكتوبر) ترصد وقائع وآراء وزراء وأعضاء مشاركين في اليوم الأول للمؤتمر الوطني للسياسة السكانية
صنعاء / متابعة / بشير الحزمي – تصوير/ توفيق العبسي بدأت أمس الاثنين بصنعاء فعاليات المؤتمر الوطني الرابع للسياسة السكانية الذي ينظمه المجلس الوطني للسكان برعاية فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، تحت شعار (الانتقال من السياسات إلى البرامج) ويستمر لمدة ثلاثة أيام.ويهدف المؤتمر الذي يعقد بمشاركة واسعة من مختلف الجهات ذات العلاقة بالعمل السكاني من داخل اليمن وخارجه إلى تغطية الفجوة بين الإطار النظري والمفاهيم للسياسة السكانية ، وبين التطبيق العلمي لهذه السياسة .صحيفة (14 أكتوبر) التقت خلال اليوم الأول من انعقاد المؤتمر بعدد من المشاركين في المؤتمر من الأخوة الوزراء وأعضاء المجلس الوطني للسكان وبعض قيادات العمل السكاني في بلادنا من الجهات الحكومية وغيرها وخرجت بالحصيلة التالية: الأستاذ/ حمود عباد وزير الشباب والرياضة عضو المجس الوطني للسكان وقال" الحقيقة المؤتمر الرابع يمثل قيمة حضارية يشارك فيها الشباب وتشارك فيها كل القطاعات المعنية بتفعيل السياسة السكانية في البلد لأننا نقف أمام تحديات كبيرة، أمام الاختلال الكبير الذي يحصل بين النمو السكاني والنمو التنموي من أجل إيجاد كمية متوازنة وحياة كريمة لكل اليمنيين ، كما هو مطلوب من الله ورسوله كفى المرء إثما أن يضيع من يعول / وعند ذلك فإننا نسعى قدر الإمكان إلى أن نحقق شراكة حقيقية بين المجلس الوطني للسكان ووزارة الشباب والرياضة من خلال جمعية الكشافة والمرشدات ومن خلال اللجنة الفنية ومن خلال كل الفعاليات الشبابية للتأكيد على دورنا في مواجهة التحديات المرتبطة بالعملية السكانية وشكرا كثيرا لكم".الدكتور / عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم عضو المجلس الوطني للسكان قال أولا أشكر صحيفة (14 أكتوبر) على اهتمامها بهذا المجال والذي يعتبر من المجالات الأساسية، التي تعيق التنمية، ولعل الحديث عن المشكلة السكانية هو حديث عن أهم معوقات التنمية بكل جوانبها سواء كانت التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية أو المياه ولعل العرض الذي قدم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن التحديات السكانية في اليمن يؤكد بجلاء أننا أمام مشكلة حقيقية ما لم تتضافر الجهود المجتمعية وجهود مؤسسات التنمية والمؤسسات الدينية وفي مقدمتها المسجد والإعلام فإننا سنواجه خطراً كبيراً جدا في المستقبل باعتبار أن معدل النمو القائم الآن سيمثل معيقاً أساسياً لعملية التنمية بتوفير مئات الآلاف من الفصول الدراسية وتوفير أيضا الآلاف من الأطباء، ومئات الآلاف من المعلمين ,واعتقد أن النمو الاقتصادي بوضعه الراهن أو حتى بالمؤشرات المستقبلية ستكون قادرة على مواجهة مثل هذه التحديات فان التنبه لمثل هذه القضية من الآن هو جديراً أن تتضافر جهود كل مؤسسات الدولة لكي يكون هناك حملات حقيقية ويكون هناك دور فاعل لخفض معدلات النمو إلى المعدلات المأمولة، باعتبار أن المعدل الآن هو معدل خطر ومؤشر غير طبيعي ينذر بمخاطر على الجميع .[c1]مشكلة السكان هي الأولى في اليمن [/c]وتحدث الدكتور / أحمد محمد مكي مقرر لجنة الصحة والسكان بمجلس الشورى قائلا " اعتقد أن المؤتمر الرابع للسياسة السكانية هو في غاية الأهمية كونه يلفت النظر الى الزيادة السكانية السريعة التي لا تتوافق مع الزيادة التنموية في الموارد وتجعل دخل الفرد ينقص فعلى الجميع أن يتعاونوا من اجل حياة كريمة لأبنائهم وان ينجبوا بالقدر الذي يستطيعون أن يعيشوا بشكل جيد وكما قال العلماء أن الدين الإسلامي يسمح بذلك ، ولذلك اليمن لا يمكن أن تحصل على تنمية كبيرة خاصة إذا استمر هذا النمو السكاني السريع، فيمكن أن يصل عدد السكان عام 2033م حوالي 60 مليون نسمة، ونحن في اليمن ليس لدينا أي موارد تمكننا من مواجهة ذلك، وأيضاً مصادر التمويل الكافية للتعليم والصحة لا تتوافر بالشكل المطلوب ولذلك إذا كان النمو السكاني مقبول في حدود 2% بدل ما سيكون 3% هذا سيوفر مبالغ كبيرة وسيحسن من دخل الفرد والمجتمع ويترك الناس في عيش وسعادة أكثر مما هو عليه الآن ولذلك فخامة الأخ الرئيس ركز على السياسة السكانية والحكومة مركزة على السياسة السكانية ،ونحن في مجلس الشورى عملنا اجتماعاً قبل عدة أشهر حول السياسة السكانية وأشرنا إليها لكن المهم هو أن الناس يعون والسنة هذه نقول نحو مزيد من التنفيذ ولابد أن توجد الإمكانيات في كل الأماكن القريبة من الناس بحيث من رغب في أن ينظم الأسرة تكون موفرة له الوسائل المناسبة لتنظيم الأسرة ولذلك هذا المؤتمر يعتبر أهم مؤتمر لأنه أحيانا تلقى الناس يطلبون المساعدة في هذا المجال ولكن لا تتوافر لديهم المادة أو عندهم معلومات خاطئة حول وسائل تنظيم الأسرة ولو كان يوجد ضرر فان الأطباء أنفسهم ينظمون أسرهم فلذلك لابد أن يعرف الناس أن هذه طريقة سليمة وواعية تساعد الناس على المباعدة وتساعد الأمهات على الراحة وإمكانية التربية للأبناء بشكل جيد.[c1]ما سيخرج به المؤتمر سينعكس على وضع الطفولة [/c]وتحدثت الدكتورة/ نفيسة الجائفي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة قائلة " طبعا نحن في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يهمنا جدا هذا المؤتمر لان أكبر شريحة من الزيادة السكانية حتى الآن (58%) من الأطفال ولذلك أحببنا نأخذ نسبة الأطفال والشباب فهم تقريباً فوق 73% فكل ما تم من إصلاحات أو برامج و خطط تنعكس في تحسين وضع السياسة السكانية بالعكس وسوف تستفيد الطفولة ونحن في الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب عكست الكثير ونتوقع منها تخفيض وفيات المواليد والأطفال حتى نستطيع أن نؤثر على تخفيض الوفيات وتحسين الوضع الصحي في الأسرة ودعم التنشئة والتربية في دليل الطفولة المبكرة، لا يتم هذا إذا كان عدد أفراد الأسرة عدد كبير ومع الحالة الاقتصادية التي نعاني منها الآن نتوقع انه بالعكس سيؤثر على وضع الطفولة حتى وإن انخفضت نسبة الوفيات فنتوقع ليس فقط انخفاض نسبة الوفيات وإنما التحسن والنهوض بوضع الطفولة وإعطائه جميع حقوقه لأنه إذا تحسن أو ارتفع نسبة الأطفال بدون إعطائهم حقوقهم فنتوقع أن يزيد أطفال الشارع وزيادة الأطفال العاملين في أسوا أشكال العمالة ونتوقع زيادة عدد الأطفال المنحرفين وعدد أطفال الأحداث والأطفال الأيتام لأن نسبة وفيات الأمهات زادت واعتقد أن ما سيخرج به المؤتمر سينعكس على تحسين أوضاع الطفولة في اليمن وشكراً جزيلاً. [c1]مؤتمر لحشد المناصرة والتأييد لبرامج السياسة السكانية [/c]وقد تحدث الاستاذ/ يوسف هزاع أمين عام البرنامج الوطني للإعلام والاتصال السكاني قائلا " المؤتمر الرابع للسياسة السكانية يدق ناقوس الخطر وجرس إنذار بالنسبة للمشكلات السكانية اليمنية والتي يجب أن نتعامل معه بمسؤولية جميع شركاء التنمية خاصة الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وبالتأكيد كانت القيادة السياسية قد أعلنت التزامها بتنفيذ الإستراتيجية السكانية وبدمج السياسة السكانية ضمن إستراتيجية التنمية بما في ذلك الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتمكين المرأة في عملية التنمية بالإضافة إلى معالجة التشتت السكاني من خلال خطط التنمية القادمة وتنفيذ أهداف الألفية ،ونأمل أن يخرج المؤتمر بحشد المناصرة والتأييد للبرامج والسياسات السكانية والانتقال من مرحلة السياسات إلى مرحلة البرامج والبدء بالتنفيذ، وبالنسبة لنا في البرنامج الوطني للإعلام والاتصال السكاني أستطيع أن أؤكد بأن عام 2008م سيكون حافلاً بالأنشطة والفعاليات سواء على مستوى الدورات التأهيلية أو على مستوى البحوث والدراسات والتغطية الإعلامية بشكل كامل على مستوى القطاعات التلفزيونية والإذاعية ومن خلال تطوير السيناريوهات وتجديد مفردات الخطاب الإعلامي فيما يتعلق بالتعامل مع المسألة السكانية.[c1]صندوق الأمم المتحدة للسكان : موجودون هنا لمساعدة اليمن [/c]وقد تحدث هانس أوبيجن الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء بقوله "إنه إذا استمر التزايد السكاني في اليمن بالطريقة الملحوظة سيأتي اليوم الذي لا نجد فيه المدارس الكافية ولا المراكز الصحية التي تكفي لكل هذا العدد المتزايد من السكان وهذا ما تم اليوم عرضه في جلسة افتتاح المؤتمر، ولأجل تحقيق هذا الهدف يجيب أن نحد من زيادة عدد السكان ومعدل حجم الأسرة في اليمن هو ( 6.4) ولابد أن يخفض هذا المعدل إلى (3.2) حتى تستطيع أن تواكب معدل الاقتصاد مع معدل النمو السكاني، وهذا سيأتي من خلال زيادة وسائل تنظيم الأسرة ومن خلال زيادة تقديم الخدمة على المستوى الوطني وهذا ما نحن الآن بصدده ونعمل من أجله في هذا المؤتمر، وبالنسبة لنا في صندوق الأمم المتحدة للسكان، فنحن موجدين هنا لدعم الحكومة اليمنية سواء كان على المستوى المركزي في إطار تقديم الخدمة على المستوى المركزي، وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ووزارة الصحة العامة والسكان أو على المستوى اللامركزي ومستوى المحافظات نتعامل مع المحافظين على مستوى المديريات وطبعا برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن منذ خمس سنوات يقدم حوالي (20) مليون دولار. هذه المساعدة المالية تهدف لمساعدة الحكومة اليمنية في تنفيذ أهدافها الإستراتيجية في هذه الفترة ونحن ندعم في مجالات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وكذلك مجالات السكان والتنمية ومجالات المرأة والمتابعة والتقييم.