أن ما يمر ببلادنا من احداث جسام تستهدف كياننا ووحدتنا ومصيرنا لهو حلقة من حلقات التآمر على أمتنا العربية والاسلامية حيث يراد لها أن تبقى ضعيفة واهنة مفتتة متناحرة ليس لها أي مكانة بين الامم في عصرنا .ولاشك في أن هذه الحلقات تستعر ثم تخبو وتنتقل من بلد عربي واسلامي الى آخر وهذا جزء من المخطط الشيطاني لذر الرماد في العيون ولصرف النظر عنه وعدم التنبه له وأمثلته كثيرة وواضحة لكل ذي عقل !وحتى لا أتهم بأنني من اصحاب نظرية المؤامرة الخارجية وتعليق كل أسباب الضعف والوهن والمشاكل على مشجبها لابد لي أن أذكر أن الاسباب الذاتية تلعب ولعبت دوراً كبيراً في زيادة انحطاط الامه وتفتتها وتهميشها وهي مكملة ومسهلة لتنفيد مخطط التآمر على أمتنا ومحاولة السيطرة على عقول ابنائها تارة بالتخريب وتارة بالتجهيل والسيطرة على مقدرات قوتنا المادية والمعنويهة.بعيداً عن العموميات سوف أحاول أن اشرح الحلقة اليمنية من حلقات التآمر على أمتنا ومحاولة استهداف بلدنا كيانا ووجوداً وبطرق واساليب مختلفة ! فاليمن دولة تضرب بجذورها في اعماق التاريخ الانساني وقدمت حضارات وثقافات اغنت الارث الانساني وتركت بصماتها في اغوار التاريخ وعلى مر العصور كان لها دور كبير في محيطها وجوارها ولهذا فهي من أكثر الدول التي يمكن ان تستهدف ولابد لي ان أذكر الموقع الاستراتيجي الجغرافي لليمن. ان قيام الدوله اليمنيه المعاصرة كان نتيجة لكفاح ابنائها في ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر في شطري الوطن وجاءت الوحدة المباركة تتويجاً وترسيخاً للاستقلال وقيام الدوله اليمنية المعاصرة ولاشك ان اعداء امتنا لم يروق لهم استقلالنا ووحدتنا ولهذا بدؤوا باشعال فتيل استعداء الاخ على اخيه عبر حرب عام 94 الانفصالية وتحت شعارات واهية زائفة لاترقي الى الحقيقة والواقع ووجدت من يروج لها وينفذها من ابناء الوطن بجهل او بعلم وكلا الحالتين جريمة! فبدلاً من المساهمة في البناء والتطوير والسعي للحاق بركب العالم المتقدم وبناء الدولة الحديثة تم اختزال الوحده في مطالب تقاسم السلطة والنفوذ بين النخب السياسية في الوطن دون النظر الى المصلحة الوطنية العليا وانكار الذات ولكن الوحده انتصرت بجهود ابنائها المخلصين مع ما رافق ذلك من اخطاء وتصرفات كان بالامكان تجنب الوقوع فيها وحتى لايجد المتآمرون مدخلاً لإعادة اثارة الموضوع من جديد واستغلال الصعوبات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية لذر بذور الفرقة والاحتراب لابد من العمل على احداث اصلاحات جذرية على مختلف هياكل الدوله وباسلوب عصري وديمقراطي والاستمرار في نهج توسيع صلاحيات الحكم المحلي لتوسيع المشاركة الشعبية في ادارة الدوله ومؤسساتها وسن القوانين وتنفيذها دون النكوص عليها بعد حين حتى لاتفقد كل الدعوات مصداقيتها لدى المواطنين ، والعمل الجاد على اجتثاث الفساد والمفسدين والمساواة بين ابناء الوطن في تقديم فرص العمل والتوظيف وبهذا نكون سددنا الطريق امام الانتهازيين والانفصاليين للعبث بوحدة الوطن وشعبه .الحلقة الاخرى التي تستهدفنا كذلك كياناً ووجوداً هي فتنة الفئة الضالة “الحوثيون” الفئه الخارجة على الشرع والقانون وتستهدف وحدتنا وكينونتنا الاجتماعية تنفيذاً للدور الذي رسم وخطط لها من اطراف خارجية ولايخفى على احد هي دولة ايران التي تبحث عن موطىء قدم لها في جزيرة العرب واعتقد ت ان اليمن هي الحلقة الاضعف من دول الجزيرة العربية واستطاعت ان تنفذ الينا عبر فئة ضلت الطريق عبر الترويج للافكار الدينيه التي تتعارض وما يعتقده ابناء وطننا من افكار سمحة تنبع من اصول الدين الاسلامي الحنيف ، دين العدل والمساواة والعفو والتسامح لاكوكتيل من ديانات وفلسفات وخرافات مختلفة .ان ما قامت وتقوم به عصابه الحوثيين لايدخل الاضمن ما يطلق عليه سياسة القتل والتدمير ومن ثم العمل على الانسلاخ عن الوطن الام وتشكيل اماره ظلاميه في صعده والتحكم فيها ومن ثم التمدد الى المحيط انتهاء بالاستيلاء على الحكم مدعومين بفتاوى ملالي طهران ومدهم بالمال والسلاح ,ان ملالي ايران يدعون انهم يريدون الخير والسلامة للامه العربية وهو ما يتناقض مع افعالهم في الحقيقة ، فأطماع ملالي ايران وحلمهم بتصدير الثورة المعلبة لاتخفي على أحد ووفق مخطط جهنمي وتجسيدا للحلم باستعادة الدور ا لامبراطوري القديم وعبر عملاء محليين , ولكن لن يكون اليمن حقل التجارب الايراني وسيقف اليمنيون صفا واحدا خلف قيادتهم الحكيمة لاجتثاث العملاء أيا كان لونهم او من يقف خلفهم ,ولن يمروا.
لن يمروا !!
أخبار متعلقة