الجمعية التعاونية لمزارع وزرائب الأبقار والمواشي في الحديدة
الحديدة /أحمد الكلفانيالجمعية التعاونية لمزارع وزرائب الأبقار والمواشي في محافظة الحديدة من الجمعيات التعاونية الناجحة والمتميزة والمتخصصة التي تعمل بصمت وتبذل جهوداً مكثفة ومضنية في المجال الزراعي والثروة الحيوانية ، وتلعب دوراً كبيراً وفعالاً في رفد المحافظة بالثروة الحيوانية وتتفانى في رعاية ودعم المزارع والزرائب ومربي الأبقار والمواشي ، بعدما كانت هذه العملية مهملة وتسير بشكل فردي وعشوائي وبأسلوب بدائي وبداخل أحواش وأكواخ ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية والتغذية السليمة الصحيحة .وقد جاء تكوين وتأسيس هذه الجمعية التعاونية لجمع شمل ملاك ومربيي المواشي والأبقار في كيان جماعي تعاوني لتنسيق الجهود المخلصة والمتفانية لتطوير وتحديث أساليب رعاية مزارع وزرائب الأبقار والمواشي وتربيتها وفقاً لأسس علمية حديثة متطورة والاعتناء بتغذيتها واعلافها لترفد المحافظة بالثروة الحيوانية والاستفادة من ألبانها ومشتقاتها .ولمعرفة مزيد من التفاصيل الخاصة بتكوين وتأسيس الجمعية والمراحل التي مرت بها والأنشطة التي تقوم بها كان لنا هذا اللقاء مع الأخ / عبده فارع محمد رئيس الجمعية التعاونية لمزارع وزرائب الأبقار والمواشي في محافظة الحديدة، وهو أشهر مربيي الأبقار بالمحافظة ويعمل بهذا المجال بخبرته المتوارثة التي اكتسبها من آبائه وأجداده ، حيث حدثنا قائلاً: التكوين والتأسيس [/c]الجمعية التعاونية لمزارع وزرائب الأبقار والمواشي في محافظة الحديدة هي جمعية تعاونية وزراعية حيوانية ، قد تم تأسيسها واشهارها رسمياً وفقاً للاجراءات القانونية المتبعة والمتعارف عليها في أبريل 1994م وذلك بحضور كافة الأعضاء والذين بلغ عددهم ( 215) عضواً وكذا حضور كافة مندوبي الجهات المختصة ذات العلاقة ، وقد جاءت فكرة التكوين والتأسيس لهذه الجمعية بعد التشاور والاتفاق بين أغلب مربيي الأبقار بمدينة الحديدة والذين كانوا يعتمدون في تربية أبقارهم بطرق بدائية قديمة ووضعها في أكواخ وأحواش ضيقة منتشرة في مدينة الحديدة وضواحيها وتفتقر وتنعدم فيها كافة أشكال وظروف الرعاية الصحية والتغذية المناسبة والملائمة لتربية الأبقار بالأسلوب السليم والصحيح بالإضافة إلى وجود صعوبة تكمن في عدم التصريف وتسويق منتجات الألبان وكذا الصعوبات والعوائق التي تتمثل في شحة وغلاء المواد المستخدمة في التغذية الخاصة بالأبقار من الأعلاف الخضراء والمركزة ، وكل هذه الظروف والصعوبات التي كان يعاني منها ملاك ومربيي الأبقار تتطلب منا ضرورة لم الشمل وتنسيق الجهود لتأسيس هذه الجمعية التي تمثل هذا القطاع الهام .[c1] أهداف الجمعية [/c]وأضاف : الأهداف التي من أجلها تم تأسيس هذه الجمعية فهي كثيرة وكبيرة ومتعددة والخصها واوجزها بالأهداف الهامة الحيوية والرئيسية والمتمثلة بضرورة تطوير الثروة الحيوانية وخاصة الأبقار وذلك من خلال اكثارها والمحافظة على سلالتها الجيدة والنادرة والحد من ظاهرة ذبح الإناث أو صغار السن من العجول بالإضافة إلى تطوير وتحديث أساليب التغذية للأبقار من خلال ادخال نظام التغذية المركزة وكذا تطوير المعدات المستخدمة في التربية والإنتاج وذلك من خلال استبدال الحلابة اليدوية بحلابة آلية .. كما تهدف الجمعية إلى توفير أفضل طرق ووسائل الرعاية الصحية البيطرية للأبقار ، وكذا لتحسين المستوى المعيشي لمربي الأبقار .. والاهداف كثيرة وعديدة وقد تم تناولها وشرحها تفصيلياً في النظام الاساسي للجمعية .[c1] النجاحات والأنجازات [/c]وأوضح الأخ / عبده فارع محمد : النجاحات والانجازات والتي تم تحقيقها منذ التأسيس وحتى الان هي كثيرة وعديدة بدليل أن الجمعية قد كبرت وتوسعت في أنشطتها وكافة جوانبها وكيانها وقد لقت إقبالاً وقبولاً واسعاً في عدد الاعضاء المنتسبين إليها وقد كان عدد أعضائها ( 37 ) عضواً عند التأسيس أما اليوم فقد بلغ عدد أعضائها إلى ( 215 ) عضواً وهذائها بحد فانه يعتبر إجازاً ونجاحاً خصوصاً بعد أن اكتسبت الجمعية سمعة طيبة نالت بموجبها ثقة الآخرين .. من الانجازات الكبيرة التي حققتها الجمعية وهو إقامة مشروع المزرعة التعاونية لانتاج الألبان بالحديدة هذا المشروع الذي اقيم على ارض قامت الجمعية باستئجارها من مكتب أراضي وعقارات الدولة في محافظة الحديدة ، وقد ضم هذا المشروع كافة الأبقار التي تم تجميعها من كافة الزرائب والاحواش المنتشرة داخل مدينة الحديدة ، وموقع هذا المشروع يقع في كيلو عشرة بطريق الحديدة ـ صنعاء وقد قامت وزارة الزراعة والري بتمويل بناء هذا المشروع وبإشراف الاتحاد التعاوني الزراعي ، ويتكون من ( 13 ) هنجراً سعة كل هنجر ( 100 ) رأس من الأبقار ويوجد بالمشروع مركز للحليب ومرافق خدمية مساعدة .. وقد تفضل مشكوراً الأخ الرئيس القائد / علي عبدلله صالح رئيس الجمهورية ـ حفضه الله ـ بافتتاح المشروع رسمياً في عام 2001 م وقام بدعم هذا المشروع مادياً وتبرع بمبلغ وقدره سبعون مليون ريال ، إلا أنه للأسف الشديد هذا المبلغ لم يصل إلينا ووصل لجهة أخرى .[c1] الأنشطة والجهود [/c]وأردف يقول : تقوم الجمعية بالعديد من الأنشطة المختلفة والمتنوعة وتبذل جهوداً مضنية ومتفانية لاستمرار العديد من الأنشطة والجهود لتحقيق مزيداً من النجاحات والانجازات القيمة والمفيدة التي ترفد الاقتصاد الوطني وتدعم عجلة التنمية الوطنية .حيث تقوم الجمعية حالياً بتشغيل مشروع المزرعة التعاونية لانتاج الألبان بامكانياتها الشحيحة والمتواضعة حيث قمنا بتوفير مضخات ومحركات للمياه بالاضافة إلى توفير مولدات للكهرباء ، وتدير الجمعية وتشرف على المشروع وتعمل على توفير كافة متطلباته .. ونقوم بتسويق الحليب الذي تنتجه الأبقار المتواجدة بالمشروع والذي تقدر كميته بنحو مليون ومائة ألف لتر سنوياً حيث يباع معظمه على شركة (يماني ) وبقية الكمية يتم تسويقها طازج ويومي للسوق الداخلي بمدينة الحديدة ، كما يقوم أعضاء الجمعية بشكل فردي بتزويد الاسواق بالعجول أي اللحوم الحمراء .[c1] الدعم والاتحاد التعاوني [/c]واستطرد قائلاً : تقدم الدولة دعماً سخياً ولكن للأسف هذا الدعم لم يصل الينا بل يصل إلى الاتحاد التعاوني الزراعي الذي أصبح بنظرنا عبارة عن شركة استثمارية لا يدعم أحد بل يشارك وإن قبلت الشراكة معه انتهت.ومنذ ما يقرب من عشر سنوات ونحن في مشاكل مع الاتحاد التعاوني الزراعي الذي يدعي أن مشروع جمعيتنا ملكه .[c1]الصعوبات والمعوقات[/c]ومضى يقول : بالنسبة للصعوبات والمعوقات التي تعترض عمل جمعيتنا فهي عديدة وكبيرة ولكن مع ذلك أملنا في الله كبير .. وأكبر هذه الصعوبات التي نواجهها تتمثل بـ ( الاتحاد التعاوني الزراعي ) الذي استولى على احواش ومباني في مشروعنا ويدعي بأنها ملك له بل الأكثر من ذلك أنه يدعي ان المشروع كله ملك له ويطالبنا بأن ندفع الإيجار ، وهناك معمل بسترة وتغليف الحليب داخل المشروع استورده الاتحاد بتمويل من وزارة الزراعة لمشروع جمعيتنا ويرفض الاتحاد تسليمه لنا منذ مايقرب من خمس سنوات حتى أن هذا المعمل بدأ يتآكل ومسك فيه الصدى وهذا المعمل ومعداته قارب على الخراب والتلف وثمنه بملايين الدولارات .[c1]مناشدة ورجاء[/c]واختتم الاخ / عبده فارع محمد رئيس الجمعية التعاونية لمزارع وزرائب الأبقار والمواشي في محافظة الحديدة حديثه قائلاً : الحقيقة المرة إننا نعاني كثيراً من المضايقات وممارسات الاتحاد التعاوني الزراعي الذي يفترض ان يكون سنداً وعوناً لنا قد تحول إلى نقمة تعرقل سير عملنا التعاوني الذي رفض تسليمنا معمل بسترة وتغليف الحليب الذي تم استيراده لنا بتمويل من وزارة الزراعة منذ مايقرب من خمس سنوات وبدت ادواته ومعداته تتعرض للخراب والتلف بفعل عوامل التعرية والاهمال وبعد أن تم أخذ أجزاء منه إلى مزارع وجمعيات تخص قياديين نافذين بالاتحاد التعاوني الزراعي وكل هذه الممارسات تعتبر جزءاً يسيراً مما نعانيه في ظل غياب الدور الكامل لوزارة الزراعة التي تصر أن يقتصر تعاملها فقط مع الاتحاد التعاوني الزراعي .لهذا نتوجه بالناشدة والرجاء إلى قائد الأمة الوحدوي والتنموي فخامة الأخ القائد / علي عبدلله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ـ بالتدخل لإنقاذ مربيي الأبقار بالحديدة وذلك بتمليك أرض المشروع الخاص بمشروع المزرعة التعاونية لانتاج الألبان والمشروع بالكل للجمعية التعاونية لمزارع وزرائب الأبقار والمواشي ليكف الاتحاد التعاوني الزراعي من تهديد الجمعية وابتزازها رحمة بثروة حيوانية تعتبر ثروة وطنية واقتصادية .