المركز الصحي بالقلوعة بين أمل الحاضر وطموح المستقبل :
[c1]* العناية بالمستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية وإعادة تأهيلها مهم جداً[/c]
لقاءات / نبيلة عبده محمدتصوير / عبدالواحد[c1]نأمل زيادة العناية الصحية ورفدها بالتخصصات المطلوبة[/c]14 أكتوبر زارت المركز وأجرت هذه اللقاءات :الدكتور/ خالد محمد عبد الرب جابر بكالوريوس طب حيث قال : أخدم في الجانب الصحي منذ (15) سنة حيث توليت مسؤولية إدارة هذا المركز الصحي في حي الثورة - الروضة في 1 فبراير 2001م بعد أن عانى الركود أسوة بالمراكز الأخرى سابقاً إذ كانت كل الطلبيات لتلك المجمعات تخضع جميعها للخدمات الصحية اللا سريرية حيث لا يتمكن كل مجمع أو مركز صحي من اخذ حصته الكافية وفق ما يريد ونتيجة لذلك لم تكن تلك الطلبيات كافية للشهر كله مما يجعل كثيراً من المرضى يضطرون لعمل الفحوصات خارج تلك المراكز والمجمعات وكذلك شراء الأدوية من خارجها لكن منذ عام 2001م استبدلت الخدمات الصحية اللا سريرية (المركزية) بالمديريات الصحية مثل ( مديرية صيرة - خور مكسر- المعلا - التواهي - المنصورة - الشيخ عثمان - دار سعد - البريقة..)وهذا التغير الإيجابي ساعد على نشاط وفاعلية جميع المجمعات والمراكز الصحية بالاستعانة بمساهمات المجتمع..ومن هذه المساهمة تستطيع شراء المحاليل المخبرية وسد أي نقص.. إضافة إلى ذلك صندوق الدواء واستعادة التكلفة ساعد على توفير الأدوية التي يحتاجها المرضى, فأصبح بإمكان المريض شراء تلك الأدوية المقررة له وفق المعاينة الصحية والكشف من المجمعات والمراكز الصحية بسعر أقل مما هي عليه في العيادات الخاصة.كما أن وجود أطباء اختصاصيين في كثير من الأمراض, وانضباط العاملين والمناوبين الصحيين ووجودهم في النوبات الصحية ساعد على تحسين أداء العمل في المراكز الصحية والمجمعات وخدمة المواطن. وأوضح أن المركز يستقبل المرضى يومياً بوجود طبيب النوبة واختصاصي باطني والعاملين في قسم الصيدلية والمختبر وقسم الإحصاء كل هذه الأقسام تعمل على خدمة المرضى.وعن أهم الحالات المرضية التي يعالجها المركز فقال :هي الإسهالات والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي والديدان كالجارديا والاميبيا وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم وحمى التيفوئيد وغيرها من الأمراض.وحينما سألناه عن الوعي الصحي سابقاً وحاضراً.. أجاب إن الإنسان اليمني حالياً أكثر وعياً وفهماً للنصائح الطبية والوقاية وإتباع تعليمات الطبيب في وسائل العلاج والوقاية من الأمراض الوبائية والمعدية والعارضة.ونرى أنه ما كان الإنسان مهتماً بنفسه وحريصاً على الحفاظ عليها بأساليب الثقافة الصحية والتغذية الممتازة والعناية وتجنب الأماكن المعدية والحفاظ على البيئة وعدم تعريضها للتلوث فإن كل تلك الوسائل والأسباب تفي الإنسان أكان صغيراً أو كبيراً ويعيش حياة صحية صحيحة.[c1]الفرق بين الخدمات الصحية العامة والخاصة[/c]وحول الفرق بين الخدمات الصحية العامة والخاصة قال : حقيقة أن البعض وبصفة خاصة ليست الأكثرية هم الذين يذهبون إلى العيادات الخاصة لأن لديهم إمكانيات مادية مناسبة يكونون بها قادرين على تكاليف المعاينة والفحوصات والعلاج ولديهم انطباع (خاص) بأنه بالفلوس سوف تتم معالجتهم والعناية بهم, بالرغم أن المستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية لديها كوادر صحية حسنة وأدوية مناسبة وقد يكون هناك نقص في وسائل التشخيص الحديثة.. ولكن لو توافرت تلك الأجهزة الحديثة فإن الإقبال كله سيكون نحو المرافق الصحية الحكومية العامة.والحالة الصحية في بلادنا في تحسين نوعي يبشر بخير ونحن مع ضرورة تحسين وتأهيل الخدمات الصحية الحكومية العامة ومجانية العلاج أو على الأقل تقدير مراعاة ظروف وحالة المواطنين في بيع الدواء بأسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود.وأشار إلى أن جهات تتابع عمل المركز وذلك من خلال النزول الميداني من قبل الدكتور الخضر ناصر مدير عام الصحة العامة في المحافظة والدكتور محمد عبده الدوش مدير الصحة العامة مديرية التواهي والأستاذ محمد حسن الشيخ رئيس المجلس المحلي لمديرية التواهي وعدد من أعضاء المجلس المحلي إذ تقوم هذه الجهات بدورها على أحسن حال من خلال تفقد المركز وسد أي نقص يعاني منه حسب الإمكانيات التي يقدرون عليها..[c1]الكل متعاون معنا[/c]وفي ختام حديثه أوضح بعض الملاحظات والمقترحات مثل ضرورة الإكثار من إيجاد أسباب ووسائل التوعية الصحية عبر الصحف والمجلات والنشرات الدورية والملصقات والتلفزيون والإذاعة والمساجد والمدارس.. الخ.كما ننصح المرضى بضرورة التوجه إلى أقرب مركز صحي أو مجمع أو مستشفى عند الشعور بأي مرض لإجراء المعاينة الطبية وتفادي أية عواقب وخيمة جراء الإهمال وحتى يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة المرضية وعلاجها مبكراً.[c1]غرفة التضميد الجراحي[/c]وكان لنا لقاء بالممرضة فوزية محمد جابر محسن التي تعمل في هذا القسم منذ عام 1985م.. والتي أوضحت لنا دور غرفة التضميد الجراحي قائلة :هذه الغرفة مهمة جداً بالنسبة للمرضى الوافدين إلينا حيث نقوم بعمل الإسعافات الأولية للحالات الطارئة وكل الحالات الوافدة من المستشفيات الخاصة والعامة والمحافظات الأخرى وبمبالغ رمزية ونجري عمليات صغرى فيها ونهتم بالحالات المتأخرة ونقوم بإعطاء العلاج المسجل من قبل الطبيب المناوب ومن العيادات الخاصة والحكومية.وأكدت أن سكان منطقة الروضة ( القلوعة) يستفيدون من هذا المركز الهام ومن خبرتنا الطويلة ومعاملتنا الطيبة والإنسانية لهم وتقديرنا للشخص المريض ولحالته الاجتماعية وذلك من خلال نظام المراقبة السريرية ويوجد لدينا طاقم للتضميد في هذا القسم وعددهم اثنان فقط أما عدد المرضى الوافدين إلى هذا القسم من (20 إلى 25) شخصاً في النوبة الواحدة.. ومن حيث توافر أدوات التضميد فالعيادة توفر بعض الأدوية لإنقاذ حياة المريض إذا لم يستطع المريض توفرها.
[c1]أسعار صيدلية المركز مناسبة[/c]وفي صيدلية المركز التقينا بالأخت/ سعدية محسن ناجي عبده التي تحدثت عن القسم ودوره الصحي وطاقمه قائلة :يوجد لدينا أصناف كثيرة من الأدوية مثل : الحبوب, الحقن - سوائل وريدية وأدوية سائلة خاصة للأطفال وجميع الأدوية الخاصة بالحالات الطارئة والتي تصرف للمريض من قبل الطبيب المناوب في المركز..أما دور الصيدلية خلال فترة نشاطها فهو إيجابي بحيث أصبح المريض مستفيداً من الأدوية الموجودة في صيدلية المركز من حيث الأسعار حيث تباع بتكلفة أقل من سعر الدواء في الصيدلية الخارجية ( الخاصة).والصيدلية تمونها جمعية صيدليات المجتمع التابعة لوزارة الصحة العامة كما يمونها صندوق الدواء في بعض الأدوية الخاصة بالمجارحة مثل الشاش والقطن البلاستر وغيرها.ولدينا طاقم الصيدلية مكون من سبعة أفراد جميعهم فنيو صيدلية ما عدا واحداً فهو صيدلي وسنوات خدمتهم أكثر من (15) سنة.أما دور الإدارة في عملنا اليومي تقوم إدارة المركز بالتعاون في العمل الصيدلاني وتسهل لنا العمل اليومي من خلال مراقبة العمل أو السماح لنا بصرف بعض الأدوية للحالات الطارئة مجاناً وللمريض ولذوي الدخل المحدود.[c1]الأجهزة الخاصة بالمختبر تفي بالغرض [/c]وفي مختبر المركز أجرينا لقاء مع الأخ/ إيهاب محمد أحمد الدبعي المتخصص الفني (مختبرات) الذي أوضح قائلاً :توجد لدينا مختبرات خاصة بالعيادة والفحوصات التي تجري هنا هي عبارة عن الفحوصات الأولية والبسيطة وأما التخصصية فتحال إلى المستشفيات الكبرى في المحافظة والأجهزة المتوافرة لدينا تفي بالغرض حيث أن الفحوصات التي تجري هنا أولية ولا تحتاج لمزيد من الأجهزة وأما عن النقص إن وجد فإنه لا يؤدي إلى توقف العمل وإن كان توفر المزيد من الأجهزة سيكون أفضل من الناحية العملية ولكننا نصطدم دائماً بشحة الإمكانيات المادية وقد اعتدنا العمل في مثل هذه الظروف الشحيحة على الدوام بالإضافة إلى أن الإدارة كلما أرادت توسيع العمل وتطويره إلى الأفضل فإنها ستحتاج إلى طاقم أكبر..ونحن كما ترون نعمل جميعاً في إطار غرفة واحدة (3×3.5 متر) رجالاً ونساء.. إضافة إلى ازدحام المرضى في بداية الدوام صباحاً ومساءً ما يجعل الغرفة لا تطاق حتى أننا نضطر أحياناً كموظفين للخروج من الغرفة لإتاحة الفرصة للمرضى للدخول وتسليم فحوصاتهم والدخول بمرضاهم خاصة العجزة والأطفال حيث يحتاجون إلى مرافقين ولكننا موعودون من جهات الاختصاص بهدم وإعادة بناء المركز ليستوعب احتياجات المنطقة ولزيادة عدد الطاقة وبالتالي تقديم خدمات أكثر وأفضل.أما عدد الطاقم في المختبر فهم (6) للنوبتين الصباحية والمسائية أما بالنسبة لنوبات الجمع والإجازات الرسمية والأعياد فاثنان من الستة عندهم إعفاءات والباقون يتضاعف عليهم العمل حيث أن الاحتياج الفعلي لمثل هذه الظروف ثمانية موظفين على الأقل ونحن موعودون منذ فترة طويلة من جهات الاختصاص بتوفير النقص ولم يتوفر النقص حتى الآن.والتقينا بالأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة والسكان م/عدن.. حيث تحدث عن مهامهم ودورهم قائلاً :مهامنا مرتبطة بالمديريات والمؤسسات الصحية ونقوم بدور رقابي ومتابعة أنشطة المراكز وتقييمها.كما تحدث عن مركز القلوعة والدكتور خالد عبد الرب مدير المركز قائلاً :مركز القلوعة (الروضة) مركز صحي تابع للمديرية الصحية التواهي ويقدم خدماته لمواطني هذا الحي من المديرية ومن بقية المناطق المجاورة..والدكتور خالد عبد الرب جابر من الأطباء الجيدين والذي تعتمد عليهم في قيادة المؤسسات الصحية وكذلك هو عضو مجلس محلي لمديرية صيرة ويؤدي واجباته كطبيب ونائب عن المديريات المجلس المحلي.. ويؤدي دوره أيضاً في خدمة المرضى كمدير للمركز ويلمس المواطنون مدى تفانيه في عمله وهذا عمل إنساني.وأشار إلى أن مشروع إعادة تأهيل مركز القلوعة لم ينفذ حتى الآن.. وكن في السابق تابعنا موضوع إعادة التأهيل ( هدم وإعادة بناء) وتجهيز المركز عبر صندوق الأشغال العامة ودفعنا ما هو مقرر 50% من تكلفة المشروع مقدماً عبر ميزانية المكتب من المحافظة.. ولكن للأسف المشروع إلى يومنا هذا لم ير النور لأسباب يعرفها الأخوة في صندوق الأشغال العامة.وفي ختام اللقاء أضاف قائلاً :إن عام 2007م هو عام الصحة.. وبحاجة إلى بذل الجهود وزيادة النشاط وسيلمس المواطنون تحسناً في الأداء العلاجي والتشخيص.. ولذا فنحن نشد على أيادي عاملينا من أطباء وفنيين وإداريين ونحثهم على أن يبذلوا قصارى جهودهم لتحسين الأداء وأن يترجم برنامج الأخ/ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في الجانب الصحي.. إن شاء الله.
![](https://14october.com/uploads/content/0702/7SWPSGUV-JXDOZD/alseha.jpg)