صـباح الخـير
ها نحن، وبعد انقضاء أيام على مجريات ونتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت وشهد الشعب والوطن وقائع عرسها الديمقراطي في الـ 20 من شهر سبتمبر الماضي والمتوجة بالفوز الكاسح والرائع لفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية للفترة الرئاسية القادمة، بما مثله ذلك من تجديد شعبي وطني واسع للثقة بفخامته وتجسيد وفي وعظيم وصريح للإرادة الشعبية المتمسكة بهذا القائد الفذ رئيساً وقائداً لمسيرة الخير المباركة وللشعب والثورة والوطن، التي انطلقت بإشراقاتها في ظل عهد حكمه الميمون.. ها نحن شهدنا في شهر رمضان الفضيل والمبارك، فاتحة بشائر الخير الموعودة من بشير الخير، المعهود دائماً وأبداً، فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، في عهده المتجدد.. وها هي بشائر الخير المتوقعة من بشير الخير تطل علينا وتأتي مؤشراتها الخيرة، على لسان فخامته، المتضمنة في سياق الكلمة التاريخية التي ألقاها مساء يوم الجمعة الماضية في الحاضرين والمدعوين لمأدبة الإفطار الرمضانية التي أقامها فخامته في القصر الجمهوري في صنعاء بمناسبة شهر رمضان الفضيل وحلول أعياد الثورة اليمنية الخالدة العيد الـ 44 لثورة 26 سبتمبر والعيد الـ 43 لثورة 14 أكتوبر والعيد الـ 39 ليوم الجلاء، الثلاثين من نوفمبر، حيث تمثلت هذه البشائر ومؤشراتها الخيرة بجملة من الخطوات والمفاجآت التي أعلن عنها فخامته وذلك على خلفية ما بدأ بالإشارة إليه وتأكيده على تحقيق الانجاز الوطني الرائع للانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في الـ 20 من سبتمبر الماضي وما مثلته من عرس ديمقراطي يعتز به كل أبناء الوطن في الداخل والخارج، وكذا تأكيد فخامته "العزم على المضي قدماً لتنفيذ البرنامج الانتخابي الرئاسي والمحلي، وتشكيل لجنة وطنية من مختلف الجهات المعنية لوضع البرنامج الزمني والتفصيلي لتنفيذ البرنامج الانتخابي وجدولة كل ما تضمنه هذا البرنامج والإعلان قريباً عن التفاصيل.ولقد تمثلت الخطوات والمفاجآت التي أعلن عنها فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح بالآتي:1/ المفاجأة العظيمة ألا وهي انتخاب المحافظين ومدراء المديريات وأمناء عموم المجالس المحلية من قبل أعضاء السلطة المحلية المنتخبة من الشعب، وتكليف الحكومة والجهات المعنية بتعديل قانون السلطة المحلية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بهذا الأمر وذلك تنفيذاً للوعود الانتخابية.2/ إنهاء نظام المركزية واستبداله بنظام اللامركزية المالية والإدارية بحيث تكون الصلاحيات جميعها من اختصاص السلطة المحلية وتؤول كل الصلاحيات إليها.3/ سيتم وضع الترتيبات والتشريعات اللازمة بشأن تحديد بقاء المسؤول في أي مرفق حكومي بما لا يزيد عن أربع سنوات فقط.4/ سيتم إنشاء هيئة لمكافحة الفساد متخصصة من ذوي الكفاءة والذمة المالية من خيرة الرجال في الوطن، لما من شأنه مكافحة الفساد ومحاربة الفساد والفاسدين.5/ سيتم إنشاء هيئة عامة للمناقصات والمزايدات بحيث تكون هيئة مستقلة يتولى مسؤوليتها رجال مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والقدرة.بالإضافة إلى ترحيب فخامته ترحيباً حاراً بالاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، وتأكيده تقديم كل التسهيلات للمستثمرين من أجل إيجاد فرص عمل لجذب اليد العاطلة، وبحيث تمتص البطالة، وكذا تعبير فخامته عن روح التسامح المعهودة منه وفيه، في تجديد الدعوة إلى تضافر جهود كل أبناء الوطن، دون استثناء في السلطة أو المعارضة وإسدال الستار على الخطاب السياسي والحمى الانتخابية التي حدثت في الشهر الماضي وفتح صفحة جديدة، من أجل بناء يمن الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة.وبعد.. لقد كانت هذه، وما سبق ذكره آنفاً، من الإجراءات والمفاجآت التي أطلقها وأعلنها فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في تلك الأمسية الرمضانية المباركة بمثابة بشائر خير، حقاً وفعلاً، من بشير الخير بقدر ما مثلته في مؤشراتها ومضمون محتواها وبعدها الوطني العميق الدلالة وبما أحدثته من ردود فعل إيجابية في أوساط الجماهير الشعبية، كما وصفها فخامته ثورة متجددة جاءت في توقيتها الزمني لتشكل أعظم هدية من الرئيس القائد لأعياد الثورة اليمنية الخالدة (سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر) التي تحتفل بها بلادنا، قيادة وشعباً ووطناً، هذا العام.فمرحى لبشائر الخير من بشير الخير الأمين الوفي للثورة، أثمن هدية لأعياد الثورة اليمنية الخالدة أبداً، على طريق المضي نحو يمن جديد ومستقبل أفضل.