صباح الخير
أبدأ مقالتي هذه بنداء لكل زوج وزوجة على خلاف أو على طلاق رجعي غير نهائي بأن يقرؤوا رسالتي التي هي قصة واقعية حدثت أمام عيني وسمعتها بأذني، وبدايتها حين كنت في احد شوارع مديرية كريتر بانتظار محل أن يفتح وكانت معي ابنتي الحبيبة بلقيس - حفظها الله - وكنا نلعب مع بعضنا كي لا نمل الانتظار وإذا بي أرى طفلة جميلة بعمر ابنتي تقريبا 5سنوات ترمقني بنظرات حزن وحسرة وأنا أداعب طفلتي وقلت في نفسي لعلها يتيمة وحين رأتني ألاعب ابنتي تذكرت أباها فحزنت كثيرا وإذا بها تلعب معنا وكنت أريد أن اسألها عن أبيها لأعرف سر تلك النظرات وقلت في نفسي: “لا تذكر الحزينة البكاء” وتركتها تلعب هي وطفلتي وفجأة سمعت حوارا طفوليا دار بين الطفلتين إليكم تفاصيله:-
الطفلة: سعيدك يابلقيس أبوك وأمك ما اطلقوش وأبوك معك يلاعبك.ابنتي بلقيس: وأنتي يا.........فين أبوك !!ايش مات زي أبو صاحبتي دلال.الطفلة:لا..لا أبي هله لكن هو وأمي اتصايحو وبعدين أبي ضرب أمي وطلقها وأمي كل يوم تبكي وتقول لي إنه مايحبنيش ونحنا ذلحين عند جدة. بلقيس:طيب خلي أمك تسامحه وبعدين هم بيتسامحو وأبوك بعدين بيجي عندكم وعند أمك صح..الطفلة: أني قدني ادعي يا رب أبي وأمي يتسامحو ونروح بيتنا لأني ضبحتو من بيت جدو فقدتو لأبي وجدة “فلانة”.وفجأة عادتا للعب مجددا حتى فتح المحل الذي كنت بانتظاره.آه آه انه لحوار أبكاني وأجرت دموعي براءة الأطفال مكلومة بانفصال الوالدين ..يتيم من نوع آخر فمن اجل أطفالنا يجب أن نقدم التنازلات وان نحل معا مشاكلنا بعيدا عن كلمة (طلاق) ،والله من وراء القصد.
