بهدف تسريع انسحاب القوات الإثيوبية ورفع حالة الطوارئ
نيويورك/وكالات: حث مجلس الامن الدولي الاتحاد الافريقي على ارسال قوات لحفظ السلام الى الصومال بسرعة حتى يتسنى لاثيوبيا سحب قواتها وللحكومة رفع اجراءات الامن الطارئة التي فرضتها.وأيد مجلس الامن الدولي ايضا في بيان الانتشار السريع لبعثة مساعدة فنية من الامم المتحدة في الصومال لتقديم توصيات بشأن الاحتياجات الامنية الاخرى.وألحقت القوات الحكومية الصومالية التي يدعمها الجيش الاثيوبي هزيمة منكرة بقوات المحاكم في حرب استمرت اسبوعين خلال فترة عيد الميلاد والسنة الجديدة.ولكن اعمال عنف متقطعة عصفت بعد ذلك بالعاصمة مقديشو ومناطق اخرى بالصومال مما دفع الاتحاد الافريقي الى ان يعرض تجميع قوة لحفظ السلام وارسالها الى الصومال قبل رحيل القوات الاثيوبية.ولكن مقاتلو المحاكم الذين سيطروا على مقديشو ستة اشهر بعد الاستيلاء عليها في يونيو الماضي يقولون انهم يعارضون قوات حفظ السلام الافريقية.ومنذ هزيمتهم تفرقت المحاكم الى جنوب الصومال والى كينيا وقد توعد بعضهم بحرب عصابات طويلة ضد الحكومة.ورحب بيان مجلس الامن الدولي الذي تلاه السفير السلوفاكي الذي يرأس مجلس الامن الدولي هذا الشهر بعرض الاتحاد الافريقي ارسال قوات لحفظ السلام وأكد اهمية نشرها من أجل المساعدة في توفير الظروف لانسحاب كل القوات الاجنبية من الصومال ورفع اجراءات الامن الطارئة المفروضة حاليا.”وأصدر المجلس البيان بعد جلسة مغلقة أطلع خلالها ابراهيم جامباري الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية اعضاء المجلس على احدث التطورات.وقال دبلوماسيون ان جامباري شدد في افادته على وجود فرصة حاليا امام حكومات العالم كي تعيد الاستقرار وترسخ الحكم المركزي في الصومال.وصرح فرحان الحق المتحدث باسم الامم المتحدة بان جامباري ابلغ مجلس الامن ان فريقا من مسؤولي الامم المتحدة سيلتقي مع الاتحاد الافريقي الاسبوع المقبل لبحث الطريقة التي يمكن ان يساعد بها في تشكيل قوة الاتحاد الافريقي وبدء مهامها.واضاف ان جامباري شدد ايضا على اهمية الحوار السياسي والشامل بين كل الجماعات السياسية الصومالية .وكانت قمة الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي أكدت “التزامها القوي بإرسال قوة لتثبيت الاستقرار، شرط بدء الحكومة الانتقالية حوارا مع جميع شرائح المجتمع الصومالي” حسب تصريحات لرئيس مفوضية الاتحاد ألفا عمر كوناري.وكان رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية في الصومال شيخ شريف شيخ أحمد دعا إلى مصالحة وطنية شاملة في البلاد تشارك فيها جميع الأطراف، معربا عن استعداد المحاكم للمشاركة في المفاوضات من أجل التوصل لتسوية الأزمة المتفاقمة في البلاد.وقال شيخ شريف إن خيار المفاوضات بين جميع الأطراف الصومالية هو السبيل لتحقيق المصالحة الوطنية.وأكد شيخ شريف أن هناك نقاط اتفاق بين المحاكم والأميركيين بشأن مآل الوضع في الصومال خاصة بشأن خيار التفاوض.وأشار إلى وجود أرضية مشتركة للحوار مع الجانب الأميركي واتفاق حول المبادئ العامة للحوار، مضيفا أن النقاش لا يزال متواصلا بشأن بعض التفاصيل.من ناحية أخرى كشف وزير الإعلام الصومالي علي أحمد جامع عن خطة أمنية للحكومة الانتقالية سيتم تنفيذها في الأيام القادمة في عدد من المناطق بالصومال.وأوضح جامع أن محادثات سياسية تجري الآن مع رؤساء القبائل والأعيان والسياسيين، مشيرا إلى أن الحكومة أرسلت وفدا للاتحاد الأوروبي من أجل استئناف إرسال المساعدات.