في الندوة البرلمانية بالرباط
الرباط / سبأ:أكدت اليمن على ضرورة الأخذ بنظام المجلسين أو ما يسمى بالثنائية البرلمانية لما لهذا النظام من فائدة في استقرر ورصانة عملية التشريع ورفع كفاءة المجلسين النيابيين واستقرار التشريع وترقيته.جاء ذلك لدى مشاركة الجمهورية اليمنية في الندوة البرلمانية حول "الثنائية المجلسية ومصادرها التشريعية" التي أنطلقت أعمالها أمس الخميس في العاصمة المغربية الرباط، والتي شارك فيها عدد من الدول العربية والأجنبية .ومثل وفد اليمن محمد عبد الله الجائفي عضو مجلس الشورى، وأحمد محمد الراعي مدير مكتب نائب رئيس مجلس الشورى.وأشار رئيس الوفد محمد الجائفي في مداخلته أن مهمة المجلسين لا ينبغي النظر إليها أو التعامل معها في أطار المنافسة وإنما في احترام التكامل والتعاون فيما بينها، لافتا إلى أن نظام المجلسين يولد نوعا من التوازن والاستقرار.وأردف الجائفي قائلا " الفلسفة التي يقوم عليها نظام المجلسين يوفر بناء منظومة تحليلية تؤمن تمثيلاً مزدوجاً للمواطنين في البرلمان بغرفتيه وتوازنا في ممارسة السلطة التشريعية ومراقبة أوسع للنشاط الحكومي ونجاحاً اكبر في الوظيفة العمومية، وأن الغاية في الثنائية البرلمانية تكمن في التثبت الدينامكي للنظام السياسي والحفاظ على التوازن الأساسي وهي في حد ذاتها غاية مشروعه لاسيما في مرحلة الانتقال الديمقراطي للعديد من الدول".كما استعرض رئيس وفد اليمن التجربة اليمنية في هذا المجال مبرزا أهم المعايير التي يجب توفرها عند دمج المجلسين من حيث التشكيل.من جانبه أشار رئيس مجلس المستشارين المغربي مصطفى عكاشة إلى الأهمية التي تكتسيها هذه الندوة في تطوير التعاون الثنائي بين المجالس العربية، مؤكداً مراجعة ما وصلت آلية الدول في نظام الثنائية البرلمانية من وقت إلى أخر.اثر ذلك قال علي سالم الشكاف النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين في كلمة تلت كلمة رئيس المجلس أن الأنظمة الداخلية يجب أن تكون على مستوى عالي من الدقة، مشددا على أهمية تبادل الخبرات وتعميق الحوار بين الدول المشاركة لما في ذلك من أهمية بالغة في عملية التشريع في سبيل التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية.وهدفت الندوة التي نظمها مجلس المستشارين المغربي والمستمرة على مدى يومين ، إلى تبادل الخبرات حول الانظمة الداخلية للبرلمانات وتقييم مكامن القوة والضعف لديها، ولإعداد نظام داخلي يسعى إلى دمج المجلسين.