زوريخ / 14 اكتوبر / رويترز :ستتقابل ايطاليا مع فرنسا اليوم الثلاثاء في صراع من اجل البقاء وتخطي دور المجموعات ببطولة اوروبا لكرة القدم وهو موقف غير معتاد للفريقين المرشحين دائما لحصد الالقاب. وستشهد الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة خروج أحد طرفي نهائي كأس العالم عام 2006 أو الفريقين معا في المباراة التي ستقام بزوريخ في سويسرا. ويبدو ان مصير الفريقين في يد طرف اخر اذ ان رومانيا ستضمن التأهل لدور الثمانية اذا تغلبت على هولندا صاحبة الصدارة في اللقاء الاخر بالمجموعة. وكانت هولندا تلاعبت بايطاليا ثم فرنسا لتحصد ست نقاط من انتصارين لتضمن الصعود للدور الثاني وصدارة المجموعة قبل مباراتها الاخيرة. وستتمكن فرنسا التي تكافح من اجل العثور على الخلطة المناسبة بين الخبرة الشباب من الصعود لدور الثمانية اذا تغلبت على ايطاليا مع عدم فوز رومانيا على هولندا. وبعيدا عن الفوز فان ايطاليا التي بدا عليها الضعف بشكل مفاجيء في خط الدفاع قد تنجح في العبور للدور الثاني اذا تعادلت باي نتيجة مع هزيمة رومانيا 3-صفر أو بفارق اربعة أهداف.
وستكون هذه المباراة درامية في جميع الاحوال لان ايطاليا تغلبت على فرنسا بركلات الترجيح في نهائي كأس العالم عام 2006 الذي شهد نطحة الفرنسي زين الدين زيدان الشهيرة لتكتب واحدة من الصفحات في تاريخ لقاءات الفريقين الحافل بالاحداث. وتشعر وسائل الاعلام الايطالية والفرنسية بالقلق من ان تلعب هولندا بتشكيلة خالية من النجوم امام رومانيا او ان يخوض اللاعبون المباراة بحرص بالغ خوفا من الاصابات. وقال ريمون دومينيك مدرب فرنسا «لقد وضعنا انفسنا في هذا الموقف ويجب ان نلوم انفسنا فقط عليه. لا يتعين ان نشعر بالقلق من لاعبي هولندا ويجب عليهم الا يشعروا بالقلق من ناحيتنا.» وربما يفضل دومينيك تجديد تشكيلة فريقه ومن المرجح ان يفقد ليليان تورام وويلي سانيول مكانيهما في التشكيلة.
وليس من المتوقع ان يجري روبرتو دونادوني مدرب ايطاليا تغييرات كبيرة في تشكيلة فريقه لكنه المح الى انه يدرس امكانية اشراك المهاجم انطونيو كاسانو. وقال دونادوني للصحفيين «لقد ابهرني عندما لعب لوقت قليل في مباراتي هولندا ورومانيا. اعتقد انه لاعب من الطراز الأول وقد احضرته معي في البطولة ومن الممكن ان يلعب.» وبينما يأمل دونادوني في ان يقود كاسانو المنتخب الايطالي نحو التألق قد يعطي دومينيك الفرصة للصاعد كريم بنزيمة بعدما جلس على مقاعد البدلاء في مباراة هولندا. وقد يفقد دومينيك ودونادوني منصبيهما في حالة فشل فرنسا وايطاليا في تجاوز الدور الأول بعد ان كانت الترشيحات قبل بداية البطولة تصب في صالحهما للفوز باللقب. ورغم هذا بذل دومينيك جهدا كبيرا حتى لا يبدو عليه القلق قبل المباراة التي من المتوقع ان تكون قوية للغاية. وقال دومينيك «انها فرصة رائعة. لا اقول اننا سنفوز لكنني اعلم اننا سنكافح. اللاعبون بحاجة لاثبات الكثير ومن الغباء عدم استغلال هذه الفرصة.»