جميل ذلك الإحساس الذي انحرمت منه طيلة خمسة وعشرين عاماً ..منذ تعييني في 5 /1/ 1983م .. إحساس أن يجد الإنسان تقديراً وكلمة شكر ولفتة وفاء مقابل ما يقدمه من جهد وإخلاص في عمله.كنت طيلة الخمسة والعشرين عاماً أفرح لحظة وانكسر أياماً.. قبل التكريم بيوم واحد يتم إبلاغي بأني ضمن المكرمين وعند اللحظة الحاسمة لا أدري ما يحدث وأنا انتظر بفارغ الصبر في فترات سابقة المنادي يذكر اسمي لتكريمي مع قوافل المكرمين والمكرمات من زملائي وزميلاتي .. ولكني أصاب بإحباط شديد عند ذكر آخر اسم يتم تكريمه، وهكذا تمر السنوات وأنا على أمل بأن أرى حلم حياتي يتحقق وللأسف يظل تكرار اليوم الحزين في نفسي كلما مرت ذكرى تأسيس صحيفتي الحبيبة 14 أكتوبر.وبصراحة لم أصدق حين أخبرني بعض الزملاء باني سوف أكرم في هذا العام 2008م ولم افرح كثيراً حتى لا أصاب بنوبة قلبية إذا سقط اسمي سهواً كعادته في كل الأعوام الماضية.وجاء الفرج وسمعت الزميلة سلوى صنعاني في حفل التكريم وهي تنادي باسمي وانتفضت واقفة وكأني غير مصدقة ولم أدر كيف مشيت وصافحت واستلمت شهادة تقديرية بل صحوت وأنا ابحث في وجوه من حولي حتى اصدق اني في يقين وان حلمي قد تحقق في التكريم.شعوري عظيم وكبير ممزوج بشكر وتقدير وعرفان أهديه الى أستاذي القدير احمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير.. هذا الرجل النادر في هذا الزمن والذي يفرض عليك احترامه وحبه من خلال تفانيه في عمله والبحث عن كل جديد لتطوير عملنا الصحفي.هذا الرجل الذي انتزع حقوقنا من جوف الماضي التي كانت تسلب فيه وتضاف للجيوب المنتفخة.وأقول كلمة حق اني قد شهدت في هذا الرجل ما لم أره في كثيرين قبله.. ويكفي إشادته لي في أعياد الثورة تلك الإشادة التي تعتبر وساماً على صدري، والتي أعادت لي الفرحة المسلوبة منذ سنين طويلة في العمل وكثير من زملائي قد نالوا من الشكر والإشادة لتفانيهم في العمل.وتهنئتنا في هذا العام في الذكرى الأربعين لصدور صحيفتنا الغراء “14 أكتوبر” لابد وان تكون للأستاذ احمد الحبيشي الذي شعرنا بانه توأم الصحيفة منذ تعيينه وحتى يومنا هذا في عطاءاته اللامحدودة من خلال التطور الملموس في شكل ومضمون الصحيفة وملاحقها التي ولدت على يده.. ومن خلال اصراره على مواصلة مشروعه بادخال مطبعة صحفية جديدة وهي حلم الصحفيين في “14 أكتوبر” منذ أعوام.شكراً لك ياحبيشي على كل ما قدمته وتقدمه للصحيفة واسرتها.. وشكر خاص مني لك لانك حققت حلمي الجميل الذي انتظرته سنين طويلة.
وأخيراً تحقق حلمي
أخبار متعلقة