د / عبدالرحمن الشرجبي كثيرون هم الذين يعشقون الخلافات بين الغير ويصطادون في مياهها العكرة .. وهذا النوع من البشر لا يعقل ان يكون متزن العقل والتفكير بل انه يدخل في تصنيف اصحاب الغرائز المريضة الذين يستهويهم ايقاظ الفتن وزرع الاحقاد وتعميقها بين الناس . وسطنا الرياضي لا يخلو على الدوام من الاختلاف في الآراء ووجهات النظر بين ذوي الاختصاص في المجال الرياضي وهذه ظاهرة صحية لا غبار عليها ، من خلالها نقف على اخطائنا ونصلح من العيوب والاعوجاجات التي تصاحب فترة عملنا ، من منطلق الاستفادة من خبرة الآخرين الذين سبقونا في هذا المجال وكذلك الاستئناس بآراء من هم في مراحلنا السنية .ولكن ما ان يلتقط بعض »المارقين« عن الاخلاق خبر ما عن أي خلاف في الرأي بين اثنين او أكثر .. الا وتراهم يشمرون عن سواعدهم للبدء في نفث سمومهم بين الاطراف المختلفة من خلال ارسال الاخبار المغلوطة لذوي الاختلاف ونقلها بطريقة مستفزة مضيفين اليها شيء من البهارات المحرقة للاعصاب والمطيرة للعقول ، يكونوا بذلك قد صعدوا من مواقف الاطراف المختلفة ، وحولوا خلافات الرأي الى خلافات وصراعات شخصية تنعكس سلباً على مستوى الاداء في عمل هذه المجموعات ويكون الخاسر الاكبر هي الاندية او الاتحادات او الجهات الرياضية ذات العلاقة .لذلك يجب علينا نبذ وعزل هذه الآفات المريضة عن وسطنا الرياضي وتعريتها أمام الآخرين ، وكشف مآربها واغراضهافالرياضة لن يستقيم عودها ولن نستطيع العمل في اجواء صحية ونقية خالية من العثرات الا متى ما تمكنا من استئصال هذا »الداء« اللعين .. مروجي الفتن والاقاويل .
