[c1]العراق على كف عفريت[/c]تحت هذا العنوان قالت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الدمار الذي لحق بأحد المواقع المقدسة بالنسبة للشيعة في سامراء الأربعاء الماضي لم يكن فعلا إرهابيا عاديا, مشيرة إلى أنه كان محاولة متعمدة لجعل تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية قادرة على بسط الاستقرار في العراق أمرا مستحيلا.ونصحت الصحيفة في هذا الإطار جميع الزعماء العراقيين بغض النظر عن أطيافهم السياسية أو الإثنية أو الدينية, إلى ممارسة كل ما لديهم من نفوذ لتهدئة المخاطر.كما وصفت نيويورك تايمز اتهامات عبد العزيز الحكيم لأميركا بأنها هي التي أعطت الضوء الأخضر لمهاجمة القبة عن طريق ضغطها على الشيعة لإعطاء دور للسُنة بالحكومة التي سيشكلونها، بأنها اتهامات "خسيسة" خاصة أن الحكيم لم يكن ليصل إلى الحكم بعد أن كان لاجئا بإيران لولا مساعدة ما يزيد على مائة ألف جندي أميركي مات منهم حتى الآن ما يزيد على الألفين.وفي مقال آخر قالت الصحيفة الأميركية إن العراقيين استيقظوا يوم الخميس على عالم جديد متوتر بشكل لم يعهدوه من قبل، ومفتوح على كل الاحتمالات. وأشارت إلى أن العنف الذي عرفه العراق الأربعاء الماضي أذهل العراقيين، وقربهم أكثر من أي وقت مضى من الحرب الأهلية.ونقلت نيويورك تايمز عن صحيفة البينة الجديدة حثها للشيعة على الانتقام بصفحتها الأولى، حيث قالت "حان الوقت لنعلن الحرب على كل من يحاول التآمر ضدنا, كل من يقتلنا يوميا, حان الوقت للنزول إلى الشارع ومحاربة أولئك الخارجين على القانون".[c1]درجة الغليان[/c]تحت عنوان "تفجير يذكي العنف الطائفي" كتب ميغان ستاك ولويز روغ تعليقا في لوس أنجلوس تايمز قالا فيه إن العملية السياسية المتعثرة أصلا بالعراق بدت على حافة الانهيار، بعد أن أعلن أكبر الأحزاب السُنية انسحابه منها إثر أعمال العنف التي طالت هذه الطائفة بعد انفجار سامراء.وذكرت الصحيفة أن عشرات الأشخاص سحبوا من سياراتهم على الطرقات قبل أن يتم إعدامهم ورمي جثثهم في القمامة, كما دمرت عشرات المساجد التابعة للطائفة السُنية في ردة الفعل الثأرية للشيعة.ونقلت عن الأمين العام لمجلس الحوار الوطني السُني العراقي خلف الحيان، قوله إن الأميركيين كذلك تخلوا عن أهل السُنة حيث كان بمقدورهم حماية المساجد ولم يفعلوا ذلك.واعتبرت يو إس أيه توداي أن العراق وصل درجة الغليان مع موت ما يزيد على 100 شخص في الثأر الطائفي الذي تبع تفجير سامراء.وأضافت الصحيفة أن هذه الموجة الجديدة من أعمال العنف تمثل انتكاسة لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى بسط الاستقرار، في منطقة تشهد منذ سنوات تجاذبات دينية وثقافية مريرة.وأشارت إلى أن هذه الأعمال تبعث على التشكيك بمقدرة الولايات المتحدة على تنفيذ خططها الرامية إلى تخفيض عدد قواتها بالعراق.واعتبرت يو إس أيه توداي أن العنف المتجدد يسلط الضوء على خطر حقيقي اندس في القوات العراقية، وتمثل في إغفال الأميركيين لتسلل الطائفية إلى تلك القوات.[c1]طعم المستقبل[/c]تحت هذا العنوان كتب ديفد إيناتوس تعليقا في واشنطن بوست، قال فيه إن الغضب الذي أثارته صفقة الموانئ مع دبي لم يكن مبررا على أكثر من صعيد.فذكر مثلا أنه على صعيد مكافحة الإرهاب, يؤكد الخبراء أن الإمارات المتحدة هي من أكثر الشركاء الاستخباراتيين للولايات المتحدة فعالية بالعالم العربي. وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن عملاء الإمارات يخاطرون بحياتهم لجمع المعلومات حول القاعدة والمجموعات الإرهابية الأخرى وتسليمها لأميركا, دون أن يثيروا صخبا حول ذلك عندما يقع حادث كما كانت الحال عندما سقطت طائرة استطلاع أميركية قرب قاعدة الظفرة في يونيو الماضي قادمة من أفغانستان.وتحت عنوان "لماذا تعتبر دبي جيدة للتجارة الأميركية؟" قالت كريستيان ساينس مونيتور إن عالم موانئ دبي هو بالضبط ما تحتاجه أميركا لبناء جسر يربطها بالعالم الإسلامي.وذكرت الصحيفة أن معركة أميركا لكسب العقول والقلوب من أجل مكافحة الإرهاب عانت انتكاسة جسيمة الأسبوع الماضي، عندما عبر سياسيون أميركيون عن معارضتهم لإتمام صفقة تسير بموجبها شركة موانئ دبي ست موانئ أميركية.وأضافت كريستيان ساينس مونيتور أن ردة الفعل هذه المعادية للمصالح الأميركية تفترض الأسوأ من حليف عربي مهم, بل وتدينه وتحاول تصنيف مؤسساته التجارية كعدوة دون أدنى دليل.[c1]شبح الحرب الأهلية يخيم أكثر فأكثرعلى العراق[/c]تحت عنوان "نصفها سني ونصفها شيعي, مما يجعلها هدفا للجميع" كتب آنتوني لويد مراسل صحيفة تايمز في بغداد تعليقا عن اغتيال الصحفية أطوار بهجت مراسلة تلفزيون العربية في العراق.قال لويد إن مبررات عدم التعرض لحياة بهجت كثيرة جدا, حيث إن أحد والديها سني والآخر شيعي وأنها امرأة وأنها عراقية, وأنها شابة في مقتبل العمر وأنها صحفية, مضيفا أن كل ذلك لم يشفع لها بل أصبحت رقما في مئات الضحايا العراقيين الذين جرفهم التيار المنحدر باتجاه الحرب الأهلية.لكن سامي رمضاني المحاضر في جامعة لندن اعتبر في غارديان أن تلك الحرب الأهلية التي تلوح في الأفق ليست التي خطط لها الرئيس الأميركي جورج بوش وحليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والتي تنبأت بها وسائل إعلام غربية عدة.وعلل رمضاني ذلك بالقول إن المحتجين المستائين بسبب تفجير القبة لم يصبوا جام غضبهم على السنة, بل على الأعلام الأميركية, كما أن الشعار الذي وحدهم كان "كلا, كلا, لأميركا, كلا, كلا للإرهاب".وأضاف أن أئمة الشيعة الأكثر شعبية بين الشباب المتحمس أنحوا باللوم فيما وقع على قوات الاحتلال, وخص منهم مقتدى الصدر ونصر الله وآية الله الخالصي وآية الله خامنئي وحتى آية الله السيستاني, الذين حرموا جميعهم مهاجمة السنة, كما فعل نظراؤهم السنة بحق الشيعة.ولاحظ رمضاني أن الهجمات التي طالت مساجد السنة لم تكن من عمل المتظاهرين الشيعة, بل نفذتها عصابات من الملثمين, كانت تتبادل التحيات مع الجنود العراقيين كما حصل خلال مهاجمتها لمسجد القدس في بغداد.وشدد على أن محطات التلفزيون العراقية والعربية إبان تغطيتها المباشرة للأحداث أظهرت بما لا يضع مجالا للشك أن المزاج العام للمتظاهرين تميز بمعارضة الاحتلال, بدلا من تعزيز النعرات الطائفية.وأضاف أن الأزمة السياسية التي تغمر نظام المنطقة الخضراء بدت جلية منذ أن أخفقت أميركا في تنصيب عبد المهدي -الموالي لها- رئيسا للوزراء.أشار إلى أن كل إستراتيجيات بلير وبوش كانت تستند إلى المحافظة على وجود نظام موال لهما في بغداد, لكن العراقيين الأحرار الفخورين بأنفسهم لن ينتخبوا أبدا -في حالة تخلصهم من هذا الاستعمار البغيض- مجموعة من السياسيين المحميين من طرف أميركا وبريطانيا.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة