الأمم المتحدة / متابعات :كشف تقرير أن الدول الفقيرة التي تستشعر آثار ظاهرة التغير المناخي، في حاجة إلى مبلغ 2 ملياري دولار بشكل عاجل، لكي يكون بوسعها التصدي لمشكلة الاحتباس الحراري.وقد تم عرض التقرير، الذي أعدته اللجنة الخاصة بالتغيير المناخي والتنمية، التابعة للحكومة السويدية، الخميس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، في حفل حضره الامين العام للمنظمة بان كي مون.وأشار كي مون إلى أن التقرير يؤكد أن الجفاف والفيضانات والعواصف وحرائق الغابات التي يمكن أن تنشأ عن ظاهرة التغير المناخي، تؤثر بشكل أساسي على الدول الفقيرة.وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن ملايين الأشخاص يعيشون في وضع خطير، ومن ثم فإن التخفيف من تداعيات التغيير المناخي يشكل عاملا حاسما في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاقية دولية جديدة.وشدد بان كي مون على أهمية مؤتمر الأمم المتحدة حول هذا الشأن، المقرر عقده في ديسمبر/ كانون أول القادم في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، والذي ينتظر أن يتم خلاله التوصل إلى اتفاقية جديدة تخلف بروتوكول كيوتو، الذي ينتهي العمل به عام 2012.ويشير التقرير إلى أن أغلب الدول الأكثر تضررا من التغييرات المناخية تقع في أفريقيا، ولذا فقد حث الدول المتقدمة على منحها ما بين مليار ومليارين دولار بشكل عاجل لإقامة مشروعات تخفف من مخاطر وتداعيات التغيير المناخي والاحتباس الحراري.يشار إلى أن بروتوكول كيوتو، الذي تم التوقيع عليه عام 1997 ودخل حيز التنفيذ في 2005 يلزم 37 دولة صناعية -ليس من بينها الولايات المتحدة التي لم توقع عليه- بخفض انبعاث الغازات الحابسة للحرارة بنسبة 5 % كل عام في الفترة من 2008 وحتى 2012 ، لتصل إلى المستويات التي كانت عليها عام 1990 ، إلا أنه لا يلزم الدول النامية.
