لتفعيل دور المرأة يجب الالتزام بالكوتا
متابعة /ذكرى النقيبتعتبر تجربة النساء اليمنيات في المجالس من اهم التجارب السياسية في تاريخ المشاركة الشعبية بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990م لانها جسدت عطاء المرأة اليمنية التي اتيحت لها فرصة الحب والعطاء في وطن هو في اشد الحاجة لمن يعطي ويحب من افراده الذكور والاناث اليمانية تقدم عرضاً لبعض الانجازات والصعوبات التي وقفت عثرة امام يمانيات المجالس المحلية كما قدمها منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان في اصداره الخاص بالملتقى الديمقراطي الرابع في سياق هذه المتابعة.تناول هذا الاصدار بحث ميداني اودراسة ميدانية اعطت فكرة عن المجالس المحلية اليمنية بشكل عام وتجربة النساء اثناء الانتخابات وفي فترة عمل المجالس تقييماً للاداء ومعرفة اشكاليات العمل والانجازات للباحث نبيل عبدالحفيظ الذي سعى للوقوف على اسباب واشكاليات ضعف وضآلة الحضور النسائي في المجالس المحلية اليمنية للوصول الى اساليب تحقيق مشاركة فاعلة ومرضية لمجتمع متضامن ومتساو في الحقوق والمسؤوليات..حيث قدم الباحث جملة من التوصيات التي خلص اليها من خلال استخلاص مركز لجملة المعوقات التي تسبب ضعف المشاركة السياسية للمرأة اليمنية وذلك على النحو التالي:-[c1]الجوانب السياسية والقانونية: [/c]لايمكن تفعيل المشاركة السياسية للمرأة في الظروف الحالية الاباقتناع الحكومة والاحزاب الرئيسة وعلى راسها الحزب الحاكم بضرورة اتخاذ قرار(كوتا) تسمح بالتمثيل المنطقي للمرأة.ضرورة الغاء وتعديل كل القوانين التمييزية ضد المرأة لاحقاق المواطنة الكاملة للمرأة اليمنية تحقيقاً للالتزامات الحكومية تجاه الاتفاقيات والعهود الدولية الملتزمة بها..توسيع الهامش الديمقراطي والعمل على دعم وتشجيع النساء للمشاركة في العمل الحزبي والسياسي والعام برؤية واسعة ودون قيود.اهمية رفع مستوى الوعي القانوني للمجتمع وازالة الامية القانونية لدى السواد الاعظم من النساء.اهمية التأهيل السياسي والاداري لكل الراغبات في المشاركة السياسية من خلال برامج تدريب وتأهيل عن الخلفية السياسية والاجتماعية للوطن وعن اساليب ومراحل الحملة الانتخابية ثم عن متطلبات العمل السياسي او الخدمي .[c1]الجوانب الدينية والاجتماعية:[/c]ضرورة تبني الحكومة والاحزاب وكل اطراف المجتمع المدني لخطاب دني مستنير يزيل الالتباسات التي يضعها بعض الناس مستغلاً تفشي الامية والوعي الاجتماعي لإحباط واضعاف مشاركة النساء.القيام بجملة واسعة لرفع الوعي الاجتماعي بأهمية دور المرأة في المشاركة في مجالات الحياة كافة مع توعية النساء بشكل خاص بدورهن الاجتماعي واهمية مشاركتهن في كل مناحي الحياة وضرورة دعم النساء للنساء وتنمية القدرات والطاقات النسائية الموجودة.[c1]الجوانب الاقتصادية والتأهيلية:[/c]ضرورة تفعيل استراتيجية التخفيف من الفقر ومكافحة انعكاساته الخطرة على المرأة اليمنية بتبين فاعل لازالة ظاهرة تأنيث الفقر والتي تمثل عائقاً اساسياً ينعكس من خلال حالة عدم الاهتمام النسائي بالمشاركة السياسية.تشجيع الانشطة النسوية والمشاركات الاقتصادية لتقويتها وتوسيع نظاقاتها وتطويرها.القضاء على الامية بين النساء ودفعهن للتعليم العام والتأهيل الحرفي للكبار لخلق وعي نسوي ومهارات عمل تنقذهن من ظروف الحاجة وانعكاساتها السلبية.كما حوى الاصدار شهادات شفوية ومكتوبة لعدد كبير من عضوات المجالس المحلية الفائزات في انتخابات 2001م عند انجازات تحققت وصعوبات وعراقيل لاتزال قائمة وبحاجة الى تذليل والبداية مع الاستاذة/ فاطمة الحريبي - أمين عام المجلس المحلي- مديرية التحرير- امانة العاصمة ،التي تحدثت عن تجربتها بقولها: كانت مفاجأتي كبيرة عندما حزت على الدرجة الاولى في عدد الاصوات التي حصلت عليها وتفوقت على سبعة عشر مرشحاً بينهم امرأة من الحزب الناصري والجدير بالذكر ان عدد اصوات النساء التي حصلت عليها ساعدت في نجاحي وقد صوتت لي المرأة من كل الاحزاب المشاركة في الانتخابات ولن انسى ماحييت مدى امتناني وتقديري للناخبات اللاتي منحنني ثقتهن كما انني شعرت بالفخر والاعتزاز للوعي الذي تمتعت به المرأة اليمنية خلال انتخابات المجالس المحلية والذي ساعد على (نجاح سته وثلاثين امرأة رغم حداثة التجربة كونها تحدث لاول مرة في الجمهورية اليمنية وبعد انتخابات المركز تم انتخابي كأمين عام المجلس من قبل اعضاء المجلس المحلي وعددهم سته وعشرون عضواً (سبعة من الاصلاح والبقية من المؤتمر)[c1]الانجازات في مديرية التحرير[/c]تم انجاز العديد من المشروعات الخدمية التنموية في مجالات عديدة مثل بناء مدارس جديدة وترميم واصلاح المدارس القديمة، توسعة وترميم مركز الامومة والطفولة وصف وسفلته وانارة الشوارع الرئيسية والفرعية تحديث وتوسيع خدمات المياه والكهرباء تنفيذ مشروع القروض للمشروعات الصغيرة للمرأة تدريب ابناء وبنات الاسرة الفقيرة اللواتي يستلمن معاش الضمان الاجتماعي ليتمكن من مساعدة اسرهن كجزء من نشاطات مكافحة الفقر مكافحة تهريب الكتاب المدرسي والقبض على افراد العصابة التي كانت تملك مخازن كبيرة للكتاب المدرسي والقبض على افراد العصابة التي كانت تملك مخازن كبيرة للكتاب المدرسي في مديرية التحرير اعادة تأهيل حديقة 26سبتمبر للأطفال تأسيس مركز مكافحة سرطان الثدي بالتعاون مع مستشفى الكويت وحكومة ايطاليا.وبذلك فقد تبوأت مديرية التحرير المركز الاول في النظافة والايرادات وفي تقييم ممل جعل امين العاصمة يسند اليها مسؤولية العمل في بعض احياء مديرية صنعاء القديمة المجاورة لها لفترة ثلاث سنوات.[c1]المعوقات والصعوبات[/c]* محدودية الامكانيات المادية والبشرية* عدم وجود مبنى حكومي خاص بالمجلس المحلي بمديرية التحرير.* عدم تقبل بعض اعضاء المجلس وجود المرأة في مواقع القرار ولجوئهم الى اختلاق التهم الباطلة كمحاولة لهز ثقة المسؤولين والمواطنين بها.* عدم تطبيق قانون السلطة المحلية وبقاء المركزية على مستوى المحافظات في تفنيذ الميزانية الاستثمارية بالمديريات.[c1]تسهيل المهام وتلبية الطالبات[/c]أ- نجبية محمد المعمري - امين عام المجلس المحلي - مديرية النادرة محافظة اب.تستهل حديثها بالقول استطعت تحقيق المنجزات الآتية:1- تنفيذ عشر مدارس مابين اساسية وثانوي.2- خمسة مراكز صحية3- انشاء عدد من الحواجز المائية والقنوات.4- مسح وشق وتوسعة الطرق الرئيسة في عزل المديرية بمبلغ سته عشر مليون وتسعمائة الف ريال.5- انشاء صناديق التنمية في قوى لم تكن موجودة فيها صناديق وتفعيل صناديق القرى المنشأة سابقاً.6- انشاء صندوق النظافة في المديرية وايصال حالات الضمان الاجتماعي الى المستهدفين.7- تم زيارة جميع عزل وقرى المديرية وتلمس هموم ومتطلبات المواطنين على حد سواء.وقد حظيت المرأة في مديرية النادرة باهتمام كبير الى جانب ماتحقق سابقاً وهي كالتالي:-- فتح العديد من مراكز محو الامية في معظم عزل وقرى المديرية النائية.- فتح العديد من مراكز الخياطة والاشغال اليدوية وتنفيذ العديد من الدورات التدريبية.- إقامة العديد من المحاضرات في المجالات الاتية: اهمية تعليم الفتاة،أهمية ممارسة المرأة لحقها السياسي ،الصحة الانجابية والمرأة في المديرية لم تعد تخاف من الذهاب إلى المراكز الحكومية للمطالبة بحقها وأصبح ذلك امراً طبيعياً وسر ذلك وجود امرأة في المجلس التي ستدعم مطالبها، حيث اصبح تردد النساء على المجلس مابين (10-15) امرأة يومياً اما ان تطلب درجة وظيفية أو حالة ضمان اجتماعي او للمطالبة بحل قضية اجتماعية، فالمترددين على المجلس من لرجال والنساء يتمنون ان تكون كل الدوائر الحكومية تمثلها نساء وذلك لما لمسه من تسهيل لمهامهم وتلبية طلباتهم، الا ان عدم استيعاب وفهم قانون السلطة المحلية يظل عائق كبير.تريزة سعيد صدقة صالح، عضوة لجنة الشئون الاجتماعية مديرية الشيخ عثمان- محافظة عدن تتحدث عن ابرزالانجازات التي قدمتها للمواطنين بقولها نساعد على حل قضايا المواطنين وكذلك تلمس همومهم سواء كانت في الشرطة أو في المجلس بالمديرية أو في مركزي الانتخابي بالاضافة إلى مساعدة أبناء المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية بالحرفة المراد اكتسابها لكلا الجنسين.- توصيل بعض اجزاء من شبكة المجاري للمواطنين.- تركيب كيبلات الهاتف وتوصيلها للمواطنين.- اعادة تأهيل بعض شبكات المياه للمواطنين وتقويتها.- العمل على التوعية والاهتمام بالنظافة وصحة البيئة.وختاماً اود الاشارة إلى نقطة في غاية الاهمية (طالما توجد مركزية يبقى العمل دون فائدة) فيجب اعطاء المجالس المحلية بالمديريات صلاحياتها حسب ماذكر في قانون السلطة المحلية.[c1]مديرية كمران[/c]رضوانة علي عثمان شواك- عضوة لجنة الشئون الاجتماعية مديرية كمران- محافظة الحديدة تقول من احدى الجزر اليمنية العائمة في البحر الاحمر برزت من أجل ان امثل الشريحة النسائية في المجتمع الذي أعيش فيه وبين أفراده، حيث ظهرت لي اوضاع مجتمعي بكل شفافية ووضوح وبدأت بتحمل المسؤولية الموكلة لي بتشجيع من قبل اسرتي وزوجي ونساء المجتمع الذي أعيش فيه فأقوم بالبحث عن الحالات الفقيرة والمعدمة وتسجيلها والرفع بها إلى المجلس وتلمس اوضاع المواطنين عند حدوث الكوارث الطبيعية من أمطار....صفية علي عوض حيلات- عضوة لجنة التخطيط والمالية- مديرية زنجبار محافظة أبين أبرز إنجازاتنا تمثلت في:والمشاركة في الخطة الاستثمارية ومشروعات المديرية.- المشاركة في عملية اتخاذ القرارات وتحديد الاحتياجات اللازمة وحصر اولوياتها. تعرفنا على مناشط الجمعيات النسوية والاطلاع على انظمتها التنموية والدفع بها للمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية من خلال تطوير منتجاتها، بالاضافة إلى تحقيق جملة من الانجازات الخدمية للمواطنين من اهمها افتتاح روضة 14اكتوبر، زنجبار للاطفال.[c1]خدمة لتعليم الفتاة[/c]اشراق هادي ناصر- عضوة في لجنة التخطيط والتنمية المالية مديرية البريقة- محافظة عدنمستوى تنفيذ المشروعات لهذه المديرية لم يكن بالشكل المطلوب فقد قمنا بمتابعة المشروعات وهي عديدة وخاصة في مجال التربية والتعليم فقد ركزنا على بناء المدارس بتلبية لاحتياج هذه المديرية الساحلية الكبيرة والمتباعدة الاطراف وخدمة لتعليم الفتاة التي كانت تتسرب من التعليم بسبب بعد المدارس ويظل القصور موجود لعدم استيعاب وفهم قانون السلطة المحلية فلم تكتمل عملية التنسيق والتكامل بين الاجهزة التنفيذية والمجلس المحلي.أفراح محمد عبدالرحمن - عضوة لجنة الشئون الاجتماعية- مديرية المنصورة- محافظة عدن.[c1]رافق عملنا العديد من الانجازات منها:[/c]1- الاسهام في تقديم الدعم والمساعدة للاسر الفقيرة من خلال ادراجها ضمن برنامج الرعاية الاجتماعية.2- الاهتمام الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ادخالهم مراكز تأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة.3- الاهتمام بالمعاقين حركياً من خلال تقديم الدعم المناسب لهم وكذا الاهتمام بالجمعيات ذات العلاقة وتأهيل هذه الشريحة في المجتمع.4- إنشاء علاقة طيبة ومتابعة مستمرة للجمعيات النسوية والإسهام في تدريب النساء ومساعدتهن لتحسين مستوى معيشتهن ورفع المستوى الاقتصادي للاسرة.5- تقديم المساعدة في حل القضايا والمنازعات الاسرية في محيط المجتمع سواء كانت اجتماعية ام اقتصادية وتقديم الارشادات الصحيحة والسليمة لايجاد الحلول المناسبة.6- الدور الفعال في انجاح المشروعات المنفذة في المديريات مثل:- ترميم وصيانة المدارس ورياض الاطفال.- بناء مدارس جديدة للمديرية.- توسيع وتطوير الانارة.- إنشاء وحدات صحية جديدة وترميم القديمة.اما بالنسبة للصعوبات فلاتزال القرارات مركزية خاصة عند صرف الاعتمادات المالية وهي غير كافية لمزاولة الانشطة بالاضافة لعدم وجود مكاتب مستقلة للمجلس المحلي الذي انعكس سلباً على نشاط عضوات المجلس.بعد القراءةلما ورد اعلاه نجد ان تجربة هؤلاء النساء تعد تجربة رائدة خادمة لتظلمات الشعب وللدفع بعجلة التنمية ، فلا يمكن الاستهانة بها بل لابد من تقييمها والدفع نحو توسيعها وتمثيل المرأة اليمنية خير تمثيل .