إنّ التربية البيئية عملية ضرورية للتفاعل والتكامل، يستطيع الطفل منذ طفولته التعرف على بيئته التي ستؤدي دوراً فاعلاً في نموه الصحي.مع العلم أنّ البيئة علم يبحث في المحيط الذي يتكاثر فيها الإنسان وغيره من الكائنات الحية ويتضمن العوامل الطبيعية والاجتماعية والثقافية والإنسانية التي تؤثر على الإنسان وتحدد شكله وعَلاقاته وبقائه.ويسمى رحم المرأة الطفل البيئي الأول التي ينشأ فيها الطفل، وكلما كان الإنسان خالياً من الأمراض الوراثية والعقلية والبدنية والنفسية كان أكثر قابلية للانخراط في المجتمع وخدمة نفسه وتكوين العائلة السليمة. ثمّ تأتي بعدها مباشرة البيئة البشرية التي يؤديا فيها الأب والأم دورهما الفاعل، حيث يتعلم الحب والحنان والنظافة ويصبح فردا صالحاً وغير قابل للإفساد البيئي، ثم تأتي البيئة الاستكشافية للطفل وليتعرف على خطواته الأولى باتجاه السلبية والإيجابية في حياته واختياراته المستقبلية في نمط العيش في المجتمع.ثمّ تأتي البيئة الصحية والحاجة الضرورية للنمو والعيش السليمين للطفل، في مراحل حياته الأولى بتوفير المنزل الصحي، حيث تتوافر العوامل الأساسية للنمو السليمة والبيئة الصحية الملائمة كالهواء الطلق والشمس وعدد من العوامل الأخرى الضرورية للإنسان. وخلال فترة نمو الطفل تتدرج هذه العملية التي تصاحب تغيير في وجبات الطعام يتعرف الطفل على عدة مواد غذائية وتبدأ عملية الأكل الضرورية يومياً. ولكن سوء التغذية خلال السنوات الأولى من العمر يؤدي إلى انحدار معدلات الذكاء لدى الأطفال وتوليد نزعة عدوانية في سلوكهم الاجتماعية تستمر معهم خلال مرحلة الطفولة وإلى أواخر المراهقة التي تعتبر عبر عصور وقرون إحدى المراحل الاجتماعية الصعبة للطفل والأسرة.[c1]أسلوب التغذية[/c]أسلوب التغذية يسمى الأكل، عادةً تبقى معنا منذ أن نعيَ في هذه الحياة، ويبدأ الإنسان تلقائياً بعملية الأكل منذ الصغر، ويعطي لمسألة الغذاء أهمية كبرى طيلة الحياة ويبذر عليها كثير من الأموال، وهكذا تدخل التغذية في أولويات الحياة كمهمةٍ طبيعية يقوم الإنسان بإنجازها يومياً، وبديهية معروفة حتى للطفل والحيوان أن يشعرا بالجوع، ثم طلب إشباع هذه الرغبة بإدخال ما تشتهي النفس من مأكولات وفواكه وحلويات تعطي لليوم حياة بطمع رائع لتغذية الجسم وإعطائه الطاقة اللازمة التي تهدر في مراحل زمنية تحتاج استردادها عن طريق أكل بعض المصادر الغذائية المهمة مثل الحلويات بأنواعها والتي أصبحت عادةً تقدم مع الشاي أو الكوفي في كل أنحاء العالم في وقت الأعياد.وأول تفاهم بين الأم والطفل تبدأ بشرب الحليب من ثدي الأم لتكون حلقة الوصل في توثيق العَلاقة بين الأم والطفل عن طريق الحليب كأول وجبة غذائية مهمة للطفل، ثمّ اللمس والشعور بالدفء ثمّ الحنان والأمان.أما العولمة وزوبعة الحياة تجر الإنسان إلى الوجبات السريعة لعدم وجود الوقت والراحة التي تؤدي إلى تدهور الصحة وتراكم الأمراض مما يؤدي إلى السمنة ثم الاكتئاب (مرض العصر) حينها يبدأ الإنسان ببدل مجهود جسدي غير معقول يجعله في حالة عدم التميز بني المواد الصحية وغير الصحية في عملية اختيار الوجبات الغذائية منها المعلبات بأنواعها والأطعمة المطبوخة في المطاعم بدلاً من إيجاد الوقت لطبخ المفيد والصحي للأسرة. على الرغم من نشر عملية التوعية عن طريق جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والإرشادات الطبية في حالات الأمراض المنتشرة بسبب ضعف المناعة عند عدد كبير من الأطفال ومن أسبابه أيضاً عدم التنوع في الأكل وهذا ما يزيد من نسبة الوفيات وزيادة أعداد الأطفال المرضى سنة وراء سنة.إنّ الأسلوب الغذائي الصحي المتنوع يعود إلى نمط الحياة وأسلوب التثقيف المستمر الذي يحتاجُ له الإنسان في معرفة الأشياء المفيدة التي لابد من وجودها على طاولة الغذاء اليومية ومعرفة انتقاء الكتب القيمة والاستفادة منها في عملية التغذية التي يحتاج لها جسم الإنسان من خضروات وفواكه ولحوم ومشتقات الألبان الضرورية لنمو الجسم ثم الراحة النفسية والنوم والاسترخاء ثم الاستغناء عما يؤدي الجسم من نواتج تناول الأدوية الكيميائية وزيادة تراكم الدهون وارتفاع نسبة الكافيين الذي يسبب أمراضاً خطيرة منها الجلطة الدماغية وارتفاع الضغط وأمراض السكر وأخرى بلا حدود.
|
ابوواب
التربية البيئية وأسلوب التغذية للطفل
أخبار متعلقة