أديب الجيلانيمن بين الجمعيات الاهلية الخيرية الاكثر نشاطاً برز جلياً جمعية الاغابرة والاعروق تلك الجمعية التي استطاعت بتوفيق من الله ثم جهود القائمين عليها من استقطاب الكثير من الاعضاء اليها حتى من خارج المنطقة تحت مسمى (عضو شرفي ) وقدمت بتكاثف الخيرين واصحاب الايادي البيضاء الكثير من الدعم والمساعدة وعملت دائماً بعيداً عن الاضواء وعدسات المصورين ومقالات الكتاب واخبار الصحفيين التي تعج بها صحفنا الرسمية والاهلية على حد سواء . اما اللافت للنظر والمثير للاعجاب في هذه الجمعية انها استطاعت تحقيق اهدافها .. او جزء كبير من تلك الاهداف التي انشئت لاجلها فهي وفروعها في محافظة عدن على وجه الخصوص ومنذ تأسيسها عام 1997م في كيان واحد .. كانت ولا زالت خير نموذج في العمل الخيري البعيد كل البعد عن الاهداف والمآرب الشخصية التي يضمرها بعضهم ويسعى لتحقيقها عن طريق العمل الخيري او تحت ستاره . كما ان الحديث عن هذه الجمعية ونشاطها يطول بسبب ذلك الزخم المتواصل من الاعمال والانشطة التي تضطلع بها الجمعية وعلى صعيد الاهداف فيكفي انها تمكنت من غرس روح المحبة والاخاء وتعميق روح التلاحم والتكافل والتعاون على فعل الخير بالاضافة لتقديمها وخلال السنوات الماضية الكثير من الدعم لاعضائها والمحتاجين اثناء تعرضهم للمرض والازمات فضلاً عن الحالات الطارئه وباعتقادي ما تلك الاسر المعوزة الفقيرة والايتام والارامل الذين يرفعون ايديهم نحو السماء بالدعاء لهذه الجمعية والقائمون عليها الا خير دليل على وصولها الى قلوب الكثير من البسطاء والمحتاجين .
مساعدات طبية
يجدر بنا الاشارة الى مساهمة هذه الجمعية في تبني عدد من المشاريع الخدمية الاساسية في المنطقة التي تتبعها الجمعية ودعم الانشطة الاجتماعية والمدرسية الخيرية التي تخدم الفرد والمجتمع من جانب اخر فقد تمكنت الجمعية من الارتقاء بمستوى ماتقدمها من خدمات صحية او وقائية منها وعلاجية من خلال عيادتها الخيرية في عدن والتي انشئتها الجمعية ممثلة بفرعها في المحافظة تقديراً لظروف المرضى وتخفيفاً عن كاهلهم من تلك الاعباء وتكاليف العلاج الباهضه التي تستنزف جزء من دخل المرضى المحدود . وفيما يخص تشجيع المواهب والطاقات الابداعية وهو احد اهداف الجمعية _ فقد عملت الجمعية وفرعها في عدن على تبني اقامة العديد من المسابقات الفكرية والثقافية ومن ثم شغر اوقات الفراغ لدى الشباب واستغلال طاقاتهم في اشياء تفيدهم وتنمي من مداركهم اما بشأن توطيد علاقة الجمعية ببقية الجمعيات والمنظمات الخيرية والاجتماعية فقد قطعت الجمعية في هذا الجانب شوطاً كبيراً وهو الامر الذي يدعونا في نهاية المطاف ومع خاتمة هذه السطور لتوجيه جزيل الشكر وعميق التقدير لجمعية الاغابرة والاعروق وفرعها في محافظة عدن على كل ما قدمته من خدمات للمجتمع مسخرة جل طاقتها والامكانيات المتاحة لها في سبيل الرقي بمستوى العمل الخيري الجليل وهنيئاً للجمعية وقيادتها وكل القائمين عليها وذلك النجاح والتميز مع تمنياتنا لها بمزيد من التقدم والنجاح سعياً نحو تحقيق كافة اهدافها النبيلة الهادفة خدمة المجتمع والوطن وما يعود بالنفع والفائدة على الشريحة الاكثر عوزاً وحاجة في مجتمعنا اليمني .