داكا/14 أكتوبر/ من أنيس احمد: تسبب إعصار قوي في مقتل أكثر من 500 في بنجلادش وخلف مئات ما بين مصابين ومفقودين الأمر الذي أدى إلى بدء عملية إغاثة دولية لمساعدة الحكومة المؤقتة التي يدعمها الجيش في التعامل مع الكارثة. وذكر مسئولون محليون وموظفو الهلال الأحمر أمس الجمعة أنه تأكد مقتل 508 أشخاص فيما أصيب مئات أو اعتبروا في عداد المفقودين بعد أن اجتاح الإعصار سواحل البلاد خلال الليل تصاحبه رياح سرعتها 250 كيلومترا في الساعة. وأضافوا ان الإعصار وهو من الفئة الرابعة تسبب أيضا في ارتفاع منسوب المياه خمسة أمتار فغمرت ثلاث بلدات ساحلية مما اضطر السلطات إلى إجلاء نحو مليون شخص. وقال مسؤول في وزارة الأغذية والكوارث "عدد القتلى يرتفع سريعا مع وصول مزيد من المعلومات من المناطق المتضررة.، "وقد يرتفع أكثر." وصرح مسؤولون بأن فخر الدين أحمد رئيس حكومة بنجلادش المؤقتة التي يدعمها الجيش طار إلى بعض المناطق الساحلية المتضررة المطلة على خليج البنغال أمس الجمعة وتفقد حجم الأضرار. ويشكل الإعصار الذي جاء بعد فيضانات مدمرة في يوليو وسبتمبر قتلت أكثر من 1000 شخص تحديا للحكومة المنوطة بالإشراف على انتخابات حرة ونزيهة قبل نهاية العام المقبل. وغمرت المياه بلدات باتواخالي وبارجونا وجالاكاثي الساحلية الليلة قبل الماضية وتسببت في قطع كل الاتصالات. وقال مسئول في العاصمة داكا انه لم ترد تقارير فورية من المنطقة عن الخسائر في الأرواح. وذكر مسؤولون ان السلطات أجلت نحو مليون شخص من 13 منطقة ساحلية. وقالت وزارة الداخلية في داكا ان هناك مناطق عدة لم يمكن الاتصال بها بعد نظرا لانقطاع التليفونات والاتصالات. وقال مسئول"الإعصار سبب دمارا في كل المناطق الساحلية." وذكرت أنباء تلفزيونية ان أكثر من مئة قارب صيد في خليج البنغال لم تعد إلى الشاطئ على الرغم من تحذيرات متكررة من العاصفة صدرت عبر اللاسلكي. وقال مسئول في منطقة بارجونا الساحلية "أنهم مفقودون ولا نعرف هل ومتى سيعودون." وقالت جمعية محلية للصيد في وقت متأخر يوم الخميس ان 16 صيادا بنجلادشيا فقدوا بعد ان غرق قاربهم في كوكس بازار وهو منتجع على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من داكا. وكثيرا ما تؤدي الأعاصير إلى دمار هائل في بنجلادش المعرضة للكوارث وهو بلد منخفض الأراضي يقطنه أكثر من 140 مليون نسمة. وتسبب إعصار ضرب البلاد عام 1970 في مقتل نصف مليون نسمة كما قتل إعصار آخر عام 1991 نحو 143 ألفا.