أمين عام جمعية الرحمة لرعاية الطفل المعاق ذهنياً لـ 14 اكتوبر :
من فعاليات جمعية الرحمة لرعاية الطفل المعاق وهنياً
لقاء/ محمد فؤاد راشد- تصوير / نبيل العروبة[c1]بناء جسر تواصل [/c]تعتبر هذه هي أول مشاركة لنا في هذا الاحتفال الخاص بالأطفال الموهوبين .. فقد كانت لنا مشاركات في فعاليات مع الجمعيات الأخرى المهتمة بالأطفال المعاقين ذهنيا وفي المدارس وقمنا بهذه المناسبة بالتنسيق مع الإخوة القائمين بالاحتفائية لهذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وأعربت الأخت انتصار عن فرحتها وسعادتها وشكرها وامتنانها للشاب محمد عبد الملك الذي فكر في إعداد وتنفيذ هذا الحفل مساهمة منه لبناء جسر تواصل بين فئات وشرائح المجتمع المختلفة ومن ضمنها شريحة المعاقين ذهنيا ، متمنية أن يسلط الضوء دائما على هؤلاء الأطفال باعتبارهم من أهم الشرائح المستهدفة والتي تحتاج إلى دعم ورعاية من قبل المسؤولين والجهات المعنية وفي مقدمهم مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة .وأضافت أن هذه المناسبة جاءت بشكل مفاجئ إلا أنهم دائما على استعداد وتأهب في تدريب الأطفال على أداء الأناشيد والأغاني والمسابقات بصورة دائمة. [c1]الجمعية ..والصعوبات[/c]
وعن الصعوبات التي تواجه جمعية الرحمة أضافت انتصار قائلة : لا تكمن صعوباتنا بالتعامل مع الأطفال المعاقين ذهنيا فقد خضنا الكثير من الدورات في كيفية التعامل والتعاطي مع هذه الفئة التي تعد من أصعب الفئات وتحتاج إلى معاملة خاصة ودقيقة، ومنها دورات خارجية ومحلية على مستوى المحافظات، بل تكمن صعوباتنا بالتوظيف ، حيث إننا في الجمعية نقوم على تأهيل وتدريب مدرسات ومعلمات لمدة ثلاثة أشهر حتى يكتسبن مهارة في كيفية التعامل مع الأطفال ، وفجأة يتم أخذهن من الجمعية وتوظيفهن في مدرسة أخرى ما يضطرنا إلى البحث مرة أخرى عن أخريات لتدريبهن من جديد وهذا يهدر الجهد والوقت ،ويؤدي تغيير المدربة إلى تضرر الطفل المعاق ذهنيا ما يدفعه إلى عدم التعاون والانسجام والتأقلم مع المدرسة الجديدة ،إلى جانب مشكلة أخرى تتمثل بكثافة في الفصول الدراسية ،إلى جانب عدم توفر ملعب خاص بالجمعية ليلعب ويفجر فيه هؤلاء الأطفال طاقاتهم .وأضافت نعاني من عدم رفدنا بوظائف للعاملات والمدربات في الجمعية ودعت الأخت انتصار أمين عام جمعية الرحمة لرعاية الطفل ذهنيا إلى ضرورة توظيفهن باعتبارهن لهن فترة طويلة في مجال التطوع حيث يصرف لهن من صندوق المعاقين مكافآت ومبالغ رمزية جدا.وطالبت الجهات المعنية ببناء وتوسيع الفصول الدراسية لاستقبال اكبر عدد ممكن من هذه الفئة ، وقالت لدينا في القائمة ما يقارب 50 طفلا لا نستطيع استيعابهم في الجمعية ، ما حرمهم من ابسط حقوقهم ألا وهو التعليم والتأهيل . [c1]ظروف مقر الجمعية ..وفروعها في المحافظة[/c]تقول الأخت انتصار « لدى الجمعية 11 فصلا دراسيا فقط برغم وجود فروع منبثقة من الجمعية في البريقة والعريش، ولكن هذا لايعني انه بالإمكان استيعاب الفروع كل الأطفال على مستوى محافظة عدن بالكامل» .وأشارت إلى عدم وجود أي دعم حكومي غير دعم صندوق المعاقين في الشؤون الاجتماعية والعمل بمبلغ سنوي وقدره 53 ألف ريال بينما تكلف أجرة باص الجمعية الذي ينقل الطلبة 60 ألف ريال في الشهر .حيث نواجه برفض تام من قبل صندوق المعاقين عندما نطالب بزيادة المبلغ ،فالجمعية للأسف لا يقدم إليها أي نوع من الدعم سواء العيني أو المادي من التجار بالرغم من انه في بعض الأحيان نحصل على بعض المساعدات من قبل أهل الخير ومن أولياء الأمور المقتدرين الذين يتكفلون بأحد الأطفال ، مركزة على دعم خاص من قبل السفارات وبالدور الكبير الذي يحظون به في الجمعية ماعدا السفارة الأمريكية التي قامت بدعمنا بباص ، إلى جانب بعض الاحتياجات والأجهزة الالكترونية متمثلة بالكمبيوتر وكاميرا تصوير وجهاز بروجيكتر التي كان من الصعب توفيرها ،إلى جانب السفارة اليابانية التيتبنت ترميم فرع البريقة بالكامل ، و للأسف الشديد جاء احد المتنفذين في البريقة وهو عضو مجلس نواب واستولى على الملعب بألعابه كاملة والتابعة للجمعية وتقدم لنا بعرض صرف أرضية أخرى في منطقة أخرى ولكننا رفضنا فكيف يعقل أن يدرس الأطفال في مكان وفي فترة الاستراحة ننقلهم لمكان آخرهذا شيء لا يعقل ! ، ولكن هذه الأمور جرت أمام مسمع ومرأى الجهات المعنية الذين لم يلتفتوا إلىهذه القضية ، حيث جئنا بورقة وأوامر من رئيس الجمهورية شخصيا حفظه الله وللاسف رميت في الأدراج إلى يومنا هذا باعتبار الأرض تتبع المدرسة في مبنى الجمعية حيث أن أطفالنا المعاقين ذهنيا والمغلوب على أمرهم محصورون في إطار هذه الفصول .[c1]وجوب التحرك السريع[/c]وناشدت الأخت انتصار خلال حديثها الجهات التي تمتلك في أيديها السلطة وصنع القرار أن ينظروا لتخصيص وظائف للمدرسات اللاتي لهن بالجمعية مايقارب سبع سنوات باعتبار فئة الأطفال المعاقين ذهنيا محرومين من ابسط حقوقهم ولم يكن معترفا بهم من قبل في المحافظة أي حق التعليم إلى جانب جمعية أخرى تعمل في مجالنا نفسه ألا وهي الفجر الجديد ونحن نتبع التربية الشاملة ، باعتبارنا جهة تتبع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن.[c1]مشاركات الجمعية[/c]وأضافت أمين عام جمعية الرحمة لرعاية الطفل ذهنيا أن الجمعية شاركت في الأولمبياد الخاص بالمعاقين ذهنيا الذي أقيم في محافظة صنعاء قبل أسبوعين وتحصلنا على ميداليات في المراكز الأولى ، حيث أحرزنا في رياضة كرة القدم المرتبة الثالثة وفي لعبة (البوتشي) حصلنا على المركز الأول ، بينما حصلنا على المراكز الأول والثاني والثالث في العاب القوى والمركز الثاني في تنس الطاولة ، فتكللت هذه الدورة بالنجاح لمدة خمسة أيام ،إلى جانب مشاركات لنا من خلال مسابقات ثقافية ورسومات للأطفال عرضت في بيت الثقافة .وأشارت إلى المشاركات الداخلية والمحلية المتمثلة بالمخيمات الصيفية كل عام بصورة مختلفة من خلال إشراك الأطفال الأسوياء الذي من شأنه أن يساعد في تقليص الفجوة بينهم وبين الأطفال المعاقين ذهنيا ودمجهم في المجتمع من خلال تنظيم الرحلات والاحتفالات بما يساعد على تغيير النظرة السلبية لهم.وتمنت لمجموعة فئة الشباب المعاقين ذهنيا المنتمين للجمعية الذين تعدوا 18 سنة بأن يتم تأهيلهم مهنيا لكي يتمكنوا من إقامة مشاريع صغيرة لهم ليستطيعوا من خلالها الاتكال على أنفسهم في الحياة .[c1]عمل تطوعي بحت[/c]وقد التقينا بالشاب راعي الاحتفائية الخاصة بمواهب الطفل المعاق ذهنيا محمد عبد الملك ياسين الفقير حيث قال : ليس المعاق من فقد السمع أو البصر أو النطق أو اقعدته إعاقته عن الحركة ، بل المعاق هو قعيد الهمة.يظن كثيرا من الناس أن المعاق هو من فقد الأهلية على الحياة الطبيعية من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذه طائفة ممن أصيبوا بإعاقة ذهنية أو فكرية أو نفسية مأجورة في ديننا الإسلامي الحنيف لهم منزلتهم في الاحتفاء والاعتناء والرعاية من الجميع .وأكد محمد الفقير من خلال حديثه أن المعاق هو من اخل عقله وجمدت حواسه ، مستدلا بكتاب الله تعالى «لهم قلوب لايفقهون بها ، ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لايسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل وأولئك هم الظالمون» صدق الله العظيم .وأضاف الفقير في سياق حديثة قائلا : فمن لم يفكر بعقله التفكير الصحيح فهو معاق ،ومن لم يعتقد بقلبه الاعتقاد السليم فهو معاق ،ومن لم ينهج النهج القويم ويسلك الصراط المستقيم فهو معاق حقيقي .واختتم كلمته بان من أصيب بإعاقة في جسمه ربما تكون هذه الإعاقة سببا لعظمته ونجاحه وتفوقه .