أمين عبدالله إبراهيميشكل المراهقون والشباب في الفئة أو المرحلة العمرية بين 10 - 24 سنة حوالي 33.3 % من سكان الجمهورية اليمنية ، بمعنى أن عددهم قد يصل إلى أكثر من 6 ملايين فرد أي ( ثلث السكان) وتوصف فترة المراهقة على أنها الفجوة بين النضج الجسماني ( البلوغ) والنضج الاجتماعي اللازم للقيام بمسؤوليات الأسرة والاعتماد على النفس والوصول إلى النضج الكامل ، أما شباب اليوم فهم المستقبل وطاقتهم وقيادتهم وحكمتهم ستبلور الأمة والعالم في هذا القرن الذي نعيشه ، وهم الذين سيرعون الجيل القادم وايضاً جيل كبار السن. لذا ، فان الاستثمار في هذه المرحلة العمرية المهمة والحساسة هو استثمار للمستقبل التنموي لأي مجتمع من المجتمعات.ومن هذا المنطلق فقد أكدت السياسة الوطنية للسكان وبرامج عملها المتعاقبة أن الاستجابة لاحتياجات الشباب في سن المراهقة لا يمكن تجاهلها في الوقت الراهن ويجب أن تبنى على تمكينهم من المعلومات والخدمات وتوفيرها لكي تساعدهم في الوصول إلى المستوى الجيد من النضج المطلوب لاتخاذ قرارات مسؤولة. وتشير نتائج الدراسات والبحوث المتخصصة بقضايا الصحة الإنجابية وعلاقتها بالشباب إلى أهمية أن يرتكز العمل لرفع مستوى الوعي لدى الشباب حول الصحة الإنجابية على قناعة من الثقة بقدرات الشباب على اتخاذ القرار السليم إذا سلحناهم بالمعلومات الصحيحة ويسرنا لهم الحصول على الخدمات التي يحتاجونها. ومن هنا يمكن القول إن التعلم عن الصحة الإنجابية ومعرفة عناصرها وأهدافها وفوائدها هو جزء من عملية النمو والنضج ويحتاجها الشباب المتزوجون وغير المتزوجين وخاصة في بلادنا اليمن ، حيث نجد أن 75 % من النساء دون سن العشرين متزوجات ، أما بين الرجال فان 25 % من الفئة العمرية 10 - 19 سنة و32 % من الفئة العمرية 20 - 24 سنة متزوجين. إن شبابنا اليوم وخاصة من هم في سن المراهقة بحاجة إلى المعلومات السليمة والمفاهيم الصحيحة والمعارف الواضحة حول الصحة الإنجابية والصحة الجنسية والقضايا المتصلة بالإنجاب والأمومة الآمنة وتنظيم الأسرة والأمراض الجنسية والنظافة الشخصية كما أنهم بحاجة مستمرة إلى من يجيب عن التساؤلات والاستفسارات التي تدور في أذهانهم ومحتاجون ايضاً إلى من يوجههم إلى السلوكيات الصحية الصحيحة من يمدهم بسلاح العلم والخلق الحسن والدين ليجتازوا بسلامة فترة المراهقة لتصبح فترة ايجابية في تكوينهم الاجتماعي.
|
الناس
الشباب والصحة الإنجابية
أخبار متعلقة