إن من المحزن أن تظل نبضات المتقاعدين المدنيين غير مستقرة الخفقان، بسبب حرمانهم من مستحقات الإستراتيجية لأكثر من عام وهذا الخفقان المضطرب مستمر طالما استمر الحرمان وتضاعفت عذابات الانتظار الطويل.وعلى الرغم من تعدد المبررات المسكنة وغير المقنعة من قبل المسؤولين في مكتب الضمان بعدن وآ برزها التناقض في البيانات والنواقص في الوثائق والمعلومات واستفسارات حول الدرجة التي هي أعلى من الراتب وكذا التغييرات في الأرقام والأسماء إضافة إلى عدم وجود التعزيز المالي ووصول المصرح من (صنعاء) وجملة هذه التبريرات المملة والمقرفة لم يعد المتقاعد يثق بمصداقيتها وبالذات مع اقتراب موعد صرف المرحلة الثانية في شهر مارس القادم وكما جاء في الصدع الوزاري الرسمي ومما يوحي بصرف ما تبقى من المرحلة الأولى والثانية مع المرحلة الثالثة دفعة واحدة وهذا الصرف مشكوك منه وهذا مما يزيد خفقان نبض المتقاعد وتعرض حياته للحالات لحادة من التشاؤم واليأس وانتظاره في طابور تقسيم المقسم بأرقام ربط المعاش للمحرومين من الرقم الواحد وحتى الرقم السابع والعشرين ألف وما فوق وصرف المستحقات بشكل دفعات فوضوية متباعدة وليست متتابعة لا تسر المتعسر حظه ولا ترضي المجحف بحقه يا سادة لم يعد نبض المتقاعد المأزوم قادر على الصمود وبعد أن توقفت نبضات عدد منهم وتوفاهم عز و جل (رحمة الله عليهم) ولم يسعدوا بريال واحد من مستحقاتهم القانونية وتسليم أمرهم لله ولسان حالهم يردد (حسبي الله ونعم الوكيل) ثم وماذا بعد؟ هل ينتظر المسؤولون في مكتب الضمان المزيد من توقف النبضات وقهر الرجال والذين كانوا ولا زالوا دواد مسيرات التحرر والبناء والوحدة.يا سادة أمل هؤلاء الأفذاذ أن تصدقوا ولو مرة في وعودكم أو أعلنوا الحقيقة ودون حياء أو خجل.أما ما تقدمه قيادات نقابة وجمعية المتقاعدين المدنيين من جهود فهي غير كافية وغير مقنعة والدليل استمرار إطلاق قذائف الوعود الواهية في محيط نبض كل متقاعد مأزوم.
|
اتجاهات
نبض المتقاعد
أخبار متعلقة