الحكومة الصومالية تدعو إلى مصالحة وطنية تشمل جميع الفرقاء
مقديشو / وكالات :ذكرت الأنباء أن الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف أحمد دخل العاصمة مقديشو للمرة الأولى منذ توليه منصبه في أواخر عام 2004.وقال مصدر في الحكومة الانتقالية "وصل الرئيس الى مقديشو وهو يستريح الان في فندق ناسا هابلود. ونحن نعد حاليا منزله في فيلا الصومال حيث سيقيم."ورفض يوسف إجراء مفاوضات مع المحاكم الإسلامية التي قال إنها أصبحت من الماضي. ودعت الحكومة جميع القوى السياسية والفصائل في الصومال والقبائل للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إعادة الاستقرار إلى البلاد.وقال ناطق رسمي إن الحكومة ملتزمة بقرارات مجموعة الاتصال الدولية فيما يتعلق بإجراء مفاوضات مع كافة القوى لإحلال السلام باستثناء المطلوبين على قائمة ما يسمى الإرهاب وحاملي السلاح. كما تعهدت الولايات المتحدة والحكومة الصومالية الانتقالية بالعمل سويا لتحقيق الاستقرار في الصومال. وأعلنت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية -عقب محادثاتها في نيروبي أمس الاول مع رئيس الحكومة الصومالية على محمد غيدي- أن واشنطن لا تريد عودة زعماء الفصائل المسلحة مجددا إلى الصومال.وأجرت المسؤولة الأميركية محادثات في نيروبي أيضا مع زعماء قبائل صومالية، ودعت في تصريحات للصحفيين إلى الحوار بين الحكومة ومن وصفتهم بالإسلاميين المعتدلين، وأضافت أن "العناصر المعتدلة" في المحاكم الإسلامية يجب أن تكون جزءا من عملية المصالحة والحوار.ووعدت بأن تقدم واشنطن 16 مليون دولار للمساعدة على تمويل قوة حفظ السلام الأفريقية المقترحة. واختتمت فريزر جولة إقليمية ركزت على الوضع الصومالي وشملت إضافة إلى كينيا إثيوبيا وجيبوتي واليمن. ميدانيا ساد الهدوء الحذر أنحاء العاصمة الصومالية فيما تواجه الحكومة الانتقالية تحدي نزع السلاح. وكان مسلحون هاجموا أمس الاول القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الانتقالية شرق العاصمة مقديشو وأسفرت الاشتباكات العنيفة عن مقتل فتاة في الثالثة عشرة من عمرها وإصابة أربعة آخرين من المارة الذين تصادف تواجدهم بالمنطقة.وتقول الأنباء إن مقاتلي المحاكم اختفوا في تلال بمنطقة نائية بجنوبي الصومال حيث تطاردهم القوات الإثيوبية والحكومية بالقرب من الحدود الكينية المغلقة.وكان الرئيس الصومالي دعا السبت الماضي إثيوبيا رسميا لتدريب قوات الحكومة الانتقالية وذلك عقب تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي بسحب القوات الإثيوبية خلال أسابيع.