أقواس
"هل يقتصر معنى الثقافة على ما ينتجه المفكرون والمبدعون ـ الأدباء ـ الباحثون ـ المفكرون ـ الفنانون..الخ""هل يعني بالثقافة منظومة رمزية من معارف وآراء وتمثلات وعقليات وتضم إلى جانب الثقافة في مفهومها العام مجمل الأعراف والمعايير ورؤى العالم وأساليب الحياة في مجتمع ما.. وكل ما يدخل في نطاق الأساليب المعيشية والانجازات الحضارية لدى شعب من الشعوب".هذا المفهوم الذي يتجاوز الثقافة بمعناها المحدد إلى معناها الأوسع يسمح بتبني ما ذهب إليه بعض المفكرين من أن كل إنسان يعد مثقفاً باعتبار أن له أسلوباً معيشياً معيناً وطريقة في الحياة، ويستحوذ على معرفة ويتصرف وفقاً لمواجهات سلوكية وقيم معينة.وهناك مفهوم آخر للمثقف باعتباره الشخص الذي ينتج أدباً أو فكراً أو فناً، أي انه يقوم بعمل إبداعي يعبر فيه عن رؤية للعالم تميز جماعة ما أو فئة ما عن فئات المجتمع.إلا أن للثقافة خصائص هامة ينبغي أن تتسم بها وهي: الاستمرارية والارتباط العضوي بهياكل الواقع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية وكذلك الارتباط العضوي بين الثقافة المهيمنة والثقافة المضادة بما لكل منهما من ارتباطات وعلاقات مصلحية وأيديولوجية خاصة في ظل الصراعات والأزمات الحادة والمحن التي يمر مجتمع ما لمواجهة واقع الثقافة والمشكلات التي تحد من تطويرها.وإزاء ما نشهده اليوم من واقع الثقافة العربية وما آلت إليه الأمور في كثير من المؤسسات الثقافية في بلادنا كالمؤسسة العامة للسينما واتحاد الفنانين والمسرح الوطني واتحاد الفنانين التشكيليين وعلى رأس هذه المؤسسات الثقافية اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.وهنا نضع أمام أعيننا العديد من الأسئلة عن الوضع الثقافي وانحسار النشاطات الثقافية والفنية وندرة الإبداعات..وللحديث بقية.. في مواضيع قادمة.* نجوى عبدالقادر