مع الأحداث
في ظل تصاعد الأوضاع الدولية التي تجري اليوم والأحداث المريبة التي تتوارى للهجمة الشرسة على الأمة العربية والإسلامية وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أصبحت عيون العالم موجهة صوبها وذلك خشية لما يخطط ويدبر في المطبخ السياسي للبيت الأبيض الأمريكي وما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من تحركات مريبة ومخيفة في اتجاه إيران وتعطي انطباعات غير منطقية ليس لها أساس من الصحة بل تجد مطامعها ومآربها الدفينة أصبحت من الصحة بأنها ترسم وتخطط لتجعل من الشرق الأوسط بؤراً للتوتر والقلق وعدم الاستقرار لإعادة شبح الحرب من جديد بألعوبة جديدة وأسلوب جديد لا يفهمه إلا أصحاب المصالح والأطماع في السيطرة على ثروات الشعوب العربية والإسلامية وجعلها بأيدي الدولة العظمى، القطب الأوحد في العالم، وبث الدعايات والتحريض.والتصوير للعالم بأن إيران أصبحت يشكل خطراً في الشرق الأوسط ولهذا وذاك لابد من أن يصدق العالم ذلك لكسب حلفاء جدد لأمريكا لمشاركتها في لعبتها المفضوحة سلفاً للعالم أجمع وخاصة العالم العربي والإسلامي على وجه الخصوص، ولذا فقد مررت خططها السابقة آنذاك بإدعاءاتها وأكاذيبها وهذا ما قد عرفه العالم عن هذه الدولة وما تقوم به من خطط وتزييف للحقائق وهذا ما نعيشه اليوم في أنحاء المعمورة لأنه حينما تجد هذه الدولة العظمى لنفسها مصلحة ما تحتاج إلى إعادة ما خسرته في هذا البلد أو ذاك من العالم تريد إعادته من ثروات الشرق الأوسط وتلجأ إلى مثل هذه الخطط والدعايات الخداعة لتضلل الأمة العربية والإسلامية وبقية دول العالم بأطروحاتها هذه لتكسب التأييد لما يعمل عليه لذا فما يجب أن نعمله نحن الأمة العربية والإسلامية هو آتٍ نتضامن ونوحد صفوفنا وطاقاتنا المادية والمعنوية والتعبوية تجاه ما يحاك ضدنا وضد بلداننا وخيراتنا من ثروات وكنوز في باطن أرضنا العربية ونقف يداً واحدة نتجاوز الخلافات الثانوية فيما بيننا ونتجه نحو بناء الثقة بيننا من خلال النية الصادقة والعمل المشترك ونرصد كل ما لدينا من ثروات ونجعلها في صالحنا وصالح بلداننا العربية والإسلامية ولا نعطي الفرصة من جديد لنصبح سلعة تباع وتشترى بأيدي أعدائنا، أعداء أمتنا العربية والإسلامية وأن نكشف هذه الخطط والمؤامرات ونميتها في مهدها الذي أصبح ضرباً من الخيال إذا صح التعبير فنحن أصبحنا (محلك سر) لا نحرك ساكناً بل متفرجين وكأن ذلك كله لا يهمنا ولا يخصنا فمتى نرى أننا استطعنا أن نقف موقف رجل واحد في الدفاع عن حقوقنا كأمة لها كيانها وقوتها التي لا تقهر ونتذكر ما كانت عليه أمتنا العربية والإسلامية في أيام مضت ونتذكر الأبطال الشجعان كالفارس العربي صلاح الدين الأيوبي محرر القدس الشريف وغيره من أبطال أمتنا العربية والإسلامية القادة العظام الذين سجلوا أسماءهم في التاريخ الإنساني العظيم بأحرف من نور وسيظلون مخلدين جيلاً بعد جيل ولن ينساهم التاريخ الإنساني لأنهم أورثوه بطولات ومواقف شجاعة واستبسلوا وقاتلوا في سبيل حرية أوطانهم واستشهدوا أحراراً أماجد لم يبخلوا على أوطانهم بدمائهم وأنفسهم بل فدوا تربتها بدمائهم الزكية لذا خلدهم التاريخ وجعل فيهم القدوة الحسنة قولاً وعملاً شجاعاً وليس خوفاً ورعباً ومصالح ضيقة وحسابات فيما بينهم..فأين مثل هؤلاء اليوم؟