بيروت / وكالات:لليوم الثاني عشر من الحرب الإسرائيلية المفتوحة على لبنان، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه الجوي والبري، ودارت مواجهات عنيفة أبرزها في بلدة مارون الراس الحدودية وهي من أعلى البلدات في جبل عامل المشرفة على مستعمرة أفيفيم من جانب إسرائيل وعلى قري بنت جبيل من جهة لبنان.وتميّزت الأهداف الإسرائيلية بالتركيز علي الإعلام وأعمدة الإرسال فبعد تدمير مبني قناة (المنار) واذاعة (النور) التابعتين لحزب الله والاستهداف المتواصل لهوائيات القناة والإذاعة في مختلف المناطق لقطع الارسال، وسّعت إسرائيل دائرة استهدافها للإعلام اللبناني لإسكاته وعدم فضح ارتكاباتها من خلال قصف محطات إرسال لوسائل إعلامية أخرى، ووصلت اعتداءاتها الي قلب منطقة كسروان حيث مقر البطريركية المارونية مستهدفة محطة للمؤسسة اللبنانية للإرسال في تلة فتقا، وأخرى في تلة جبل صنين في قضاء المتن قبل أن تنتقل الي جبل تربل في الشمال والى منطقة فيع في عكار. وقد أسفر الاعتداء علي فتقا عن استشهاد رئيس المحطة سليمان الشدياق وإصابة شربل عقيقي في صنين.وتأثر بالغارات الإسرائيلية بث المحطات التلفزيونية لكل من (نيو تي في ) ، و (المستقبل) و (المنار) و(تلفزيون لبنان) و(اذاعة لبنان الحر). كذلك تضررت بشكل كبير الهوائيات الخاصة بالهاتف الخلوي والهاتف الثابت. واستأنف الطيران غاراته قاصفاً محطات إرسال للتلفزيون التابع لرئيس مجلس النواب نبيه بري (إن بي إن) .وكان نجا فريق كل من فضائيات (الجزيرة) و (العربية) و (المنار) من الاستهداف الإسرائيلي لدى عبورهم منطقة مرجعيون في اتجاه حاصبيا، لكن الموت كان أول من أمس من نصيب الزميلة ليال نجيب (23 عاماً) التي تعمل مصوّرة حرة مع العديد من وسائل الإعلام إضافة إلى عملها مع مجلة (الجرس) غير السياسية. وعمدت القوات الإسرائيلية إلى استهداف أي سيارة تحمل إشارة (تي.في)، مما أدى إلى عدم قدرة فرق التلفزيونات العربية واللبنانية على استخدام سياراتهم وبالتالي عزلهم ومحاصرتهم في عدد من المناطق.