الطيب فضل عقلان :أقام منتدى الباهيصمي حفلاً لذكرى الراحل الأديب والمناضل الأستاذ حسين سالم باصديق (1997م)غيب الموت الكاتب والروائي والمسرحي والقاص (با صديق) تغمده الله بواسع رحمته.. وشارك في الذكرى عدد من المثقفين والأدباء والكتاب، كانت مشاركة وتفاعلاً رائعاً يؤكد الوفاء ويؤكد مكانة (با صديق)في قلوب كل من أحبه وكذا الكثير ممن تتلمذ على يده من خلال عطائه الإبداعي أو منتداه الأدبي الذي كان بمكانة مدرسة نهل منها عدد كبير من مثقفي وأدباء اليوم..حسين با صديق من مواليد عدن 9/12/1928م تقلد عددا ً من الوظائف الحكومية حتى كان في نهايتة المطاف باحثاً ثقافيا ً بالمركز اليمني للأبحاث الثقافية ومديرا ً لدائرة التأليف والترجمة والنشر بوزارة الثقافة، وإضافة إلى دوره الأدبي المميز كان رياضيا ً حتى انتخب رئيسا ً شرفيا ً لنادي التلال الرياضي.. وكان رحمه الله إداريا ً محنكا ً وكان ممن أسسوا مكتبة (باذيب الوطنية) والسوق المركزي لبيع المنتوجات الزراعية بالجملة وشارك بتأسيس الحركة التعاونية والمعهد التعاوني والمؤسسة العامة للحوم،وسياسيا ً كان عضوا في مجلس الشعب، وتحصل على العديد من شهادات التقدير والشكر محليا ًوعربيا ً.- من إنتاجه الأدبي الرائع رواية طريق الغيوم، مسرحية من أجلها يجازفون ، مجموعة قصصية بعنوان في ضوء الشموع والثانية بعنوان أشعة حريرية والثالثة الجرة الفضية والرابعة عند رحيل القمر ورواية الإبحار على متن الحسناء ورواية عذراء الجبل و مسرحية مطر في الخريف وله العديد من الكتب المخطوطة الذي نتمنى من الجهات المختصة الاهتمام بها وطباعتها ليستفيد منها القارئ كنوع من التكريم لهذا العملاق الذي أثرى المكتبة الثقافية في بلادنا. واستغرب أن عام الثقافة الذي شهدته بلادنا لم يأت بذكرى هذا العظيم الذي تعتز به اليمن كلها..بل قاموا بعام الثقافة بطباعة كتب لأدباء عرب متناسين هامات عظيمة مثل با صديق وغيره من مبدعي الوطن..- شارك باصديق في الكتابة الأدبية في كافة الصحف والمجلات اليمنية وقدم المحاضرات وقدم أكثر من (31)دراسة وبحثا ً في كافة المجالات الإبداعية عنالمسرح والأغنية وأدب الطفل والمرأة بل والتحديات التي تواجه الجهاز الإداريللدولة .. كتب أكثر من 44 مسرحية بدءا ً من مسرحية (بائع البطيخ) فبراير 1956موآخرها مسرحية تحت ظل الشجرة كما قدم للتلفزيون في 1976م مسلسل (حب خلفالآفاق البعيدة)سبع حلقات ومسلسلا ً إذاعيا ً بعنوان (الصفقة الجديدة) في 1983م من 15 حلقة.. والذي للأسف فقدت بإهمال القائمين على إدارة التلفزيون آنذاك (والذي لاأحد يعرف مصيرها إلى اليوم).- نال باصديق جائزة الدولة للفنون والآداب عام 1978م عن رواية (طريق الغيوم).قال عنه أصدقاءه- أديبا ً وقاصا ً متميزا ً في ترجمة الأحاسيس الإنسانية (أحمد عبد القادرصالح).- رحل الفقيد وترك تراثا ًخصبا ً قيما ً وهو عذب الحديث دمث الأخلاق (أحمد صالح رابضة).- كانت كتاباته تدور في فلك المطالبة الملحة للشعب اليمني لإشاعة روح الديمقراطية والوحدة (أحمد مثنى).- كانت كلماته عن النقد الأدبي صادقة صادرة من قلب يمتلك سعة خارقة تشمل حب الإنسان وتشجيعه على الاجتهاد في سبيل المعرفة (أحمد الشميري).- إن عطاءات المبدعين أدبا ً وفنا ً نضالات وطنية ومواقف استبسال وتضحيات ذات قيمة لا يمكن نكرانها أو التقليل من عظمتها..(القرشي عبد الرحيم سلام). - ترك لنا درسا ً في الإيمان بقضية الفكر والأدب، لنستعيد سيرته الغنية بالمآثر و الآثار ونجد فيها المثل على كيف يصنع الكبار مجدهم بعيدا ً عن الجاه والمال (جلال أحمد سعيد)- رجل صدوق لكل من عرفه وعاشره وعرفه عن كثب رجل متفتح الذهن والروح يحب الجميل، رجل علمنا الصمت الحكيم والحكمة الصامتة (عبد الرحمن إبراهيم).*شخصية جمعت بين حسن التعابير وحسن الخلق وبين التواضع الإنساني وكبرياء المبدع (عبدا لله باكدادة).وكانت للقصيدة دورها في رثائهأيهــا الراحـل الأديـب... سلامــا [c1] *** [/c] كيف ترضى بموتك استسلاما؟يا حسـيــن غـادرتنـــا دون إذن [c1] *** [/c] فلمـــاذا تــركتـنـــا نتعامــــى؟( علوي عبدا لله طاهر) حبيب (باصديق ) عيوننا بالدمع هامر [c1] *** [/c] تركت فينا حسرات والله شاهدلكن مكانك في القلوب سيظل عامر [c1] *** [/c] يا خالد الذكرى بما أسديت سائد(احمد سيف ثابت) أنساك لا يا باصديق.. مهما تبتعد [c1] *** [/c] أخلف بربي بل وبالبيت العتيق بانلتقي في دار ما فيها شقاء [c1] *** [/c] أعمالنا تشفع لنا ياذا الصديق ( أحمد بو مهدي)[c1]همسة[/c]كم مات قوم وما ماتت مآثرهم [c1] *** [/c] وكم عاشوا وهم في الناس أموات[c1]ملحوظة[/c]هذه المادة اعتمدت أساسا ً على الكتاب الخاص الذي صدر عن وفاة الراحل العملاق (حسين سالم باصديق)-رحل العظماء..فمن يسد الفراغ)؟.وشكرا ً للأخ أحمد السعيد الذي أهداني إياه ولمعزة خاصة للباصديق حاولت إعداد هذه المادة للذكرى.
أخبار متعلقة