أظهرت نتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات في اليمن لعام 2006م والذي تم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة اليونيسيف، بدعم من المشروع العربي لصحة الأسرة في جامعة الدول العربي، وتم تدشينه من قبل معالي وزير الصحة العامة والسكان في نهاية العام المنصرم 2008م أن 59 % من السكان في اليمن يستخدمون مصادر مياه محسنة، 74 % في المناطق الحضرية و 52 % في المناطق الريفية.وبين المسح في استخدام مصادر المياه المحسنة تفاوتاً كبيراً وفقاً لثروة الأسرة المعيشية التي تتراوح بين 28 % في أفقر الأسر وترتفع إلى 82 % في أغنى الأسر المعيشية.وجاء في نتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات أن مصادر مياه الشرب التي يحصل منها السكان على الماء تختلف بشكل ملحوظ تبعاً لحالة الأسرة المعيشية في المناطق الحضرية أو الريفية. ففي الأسرة الحضرية، يستخدم 49 % من أفراد الأسرة المياه عبر المواسير إلى مساكنهم، أو أقيتهم، أو أراضيهم مقارنة بـ 19 % من الذين يعيشون في المناطق الريفية. أكثر من ربع سكان الأسر التي تعيش في اثنين من أفقر مستويات مؤشر الثروة الخمس يحصلون على المياه من آبار غير مغطاة و 22 % من عيون غير مغطاة.وأشارت نتائج المسح إلى أن ما ينذر بالخطر هو أن الغالبية العظمى من سكان الأسر لا تستخدم أي طريقة لمعالجة مياه الشرب، 5 % فقط من سكان الأسر المعيشية تستخدم طريقة مناسبة لمعالجة المياه.ونوهت نتائج المسح بأن أكثر من ربع الأسر تستغرق أكثر من ساعة للذهاب إلى مصدر المياه، وجمع المياه وجلبها ثم العودة إلى المنزل، وأن أسرة واحدة من بين عشر أسر تستغرق من 30 دقيقة إلى ساعة لهذا الغرض، والفتيات البالغات هن من يتحمل عبء هذه المهمة في معظم الأسر إلا أن 11 % من الفتيات دون سن الخامسة عشر مقارنة بـ 5 % من الفتيان هم أيضاً من الأشخاص الأساسيين في الأسرة لهذا العمل.
59 % من السكان يستخدمون مصادر مياه محسنة
أخبار متعلقة