مقولة تنظق بها أفواه الملايين من أجيال المستقبل الذي تلوح ملامحه في الأفق غير البعيد بين ثنايا المحبة وزرع الخصال الحميدة والمفعمة بحب وعشق هذا الوطن المعطاء ألا وهو اليمن بحلوه ومره سيبقى بنظر الأمة أرض السعيدة ،إليكم ماذا يقوله هؤلاء البراعم والزهرات التي تفوح من أفواههم البريئة الطاهرة ازكى الأقوال والعبر«نحن لا نزرع الشوك» إنما هم الكبار الذين وللأسف أخذتهم الدنيا على غفلة راكلين البلد وراء ظهورهم سعيا لمصالح شخصية ،لا أطيل عليكم أحبتي ماذا يعني برأيكم حب الانتماء للوطن وأين هي الهوية الوطنية من أطفالنا أليس هناك مسؤولية وأمانة ملقاة علينا تجاه زرع الوازع المقدس ويقول المثل «وطن لا نحميه لا نستحقه » هكذا أقولها وبصراحة مطلقة نحن نعيش وللأسف في تخبط وتوهان عن الحقيقة التي يعلمها الجميع «يعملها الكبار ويقع فيها الصغار».للأسف مثل هذه القيم والمبادئ ستظل حكرا على أناس اقلاء عقلاء يختبئون خلف أسوار بيوتهم العتيقة إلى أن يتولاهم المولى عز وجل.
المهم أحبتي أن أولادنا وفي هذه اللحظات الصعبة والمتأزمة التي يعيشها هذا البلد فعلى الأسرة والمدرسة مسؤولية تحمل الخلل الذي يحدث وسيحدث للفكر الوجداني لدى طلابنا في المدارس بمختلف فئاتهم ،هنا يأتي السؤال كيف نرسخ عقيدة حب الوطن في نفوسهم وماهي الوسيلة الأنسب لذلك !!؟الذي دفعني لكتابة مقالي الصباحي هذا هو مارأته عيناي وسمعته أذناي عند فوز الفريق الوطني المصري في كاس الأمم الإفريقية والفرحة التي انطلقت واكتسحت الحدود الدولية والأسلاك حبا وشغفا بمصر من الملايين وعلى رأسهم الأطفال الصغار الذين كانوا هم السباقين ومتأهبين للاحتفال بفوز فريقهم تلونهم الألوان البهيجة التي زينت وجوههم البريئة الملائكية وللتفاعل الحماسي في التعبير عن فرحتهم التي لا توصف ولن توصف !! أريد فقط أن أعطيكم مثلاً حول ذلك الاعتزاز بحب الوطن رغم الصعوبات والمشاكل والاختلافات السياسية والمذهبية هذه الفرحة جمعت شمل الجميع في كنف واحد يحدوهم الأمل والتطلع إلى غد أجمل ألا وهو العزة والرقي والتطلع لبناء وطن فاضل يحيطه حب الكبير والصغير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها !!هكذا وصلت معكم إلى خاتمة مقالي هذا وماعلي إلا أن قول لكم يا أحبائي تعلوا نحلم ببكرة وتفاءلوا بالخير تجدوه إن شاء الله . للتواصل و الردود والتعليقات وعرض القضايا لنشرها يرجى إرسالها عبر البريد الالكتروني الخاص بالصفحة : [c1][email protected][/c]
