صنعاء / سبأ:أعلن مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية علي محمد الكحلاني عن بدء عملية البيع بالتقسيط لموظفي أجهزة الدولة المختلفة والقوات المسلحة والأمن من المواد الغذائية والسلع الأساسية والملابس والاحتياجات الأخرى وبسعر البيع النقدي دون أية فوائد.وأوضح الكحلاني في تصريح خاص لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان المؤسسة تلقت طلبات من عدد من الجهات الحكومية والوزارات بهذا الخصوص، وتم ابرام عقود معها لتنظيم عملية البيع بالتقسيط .. مبينا ان الخطة ليست مقتصرة على امانة العاصمة فقط بل تشمل كافة محافظات الجمهورية عبر معارض المؤسسة المنتشرة فيها وبالاتفاق مع مكاتب الوزارات والجهات الحكومية.وأكد مدير عام المؤسسة الاقتصادية ان تدخل المؤسسة في كسر احتكار القمح والدقيق نجح بامتياز في توفير احتياجات كافة المواطنين من هاتين المادتين وبسعر التكلفة المحدد بــ 3700 ريال للكيس القمح عبوة 50 كيلو جرام، مما أدى إلى تحسن الوضع التمويني بشكل كبير، وكسر الاحتكار وتحقيق استقرار تمويني وسعري جيد.. منوها بان المؤسسة مستمرة في تدخلها تنفيذا لتوجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والحكومة.. مشيدا بتعاون السلطات المحلية في المحافظات والجهات المعنية لانجاح الدور التدخلي للمؤسسة وتحقيق اهدافها بكفاءة وفاعلية.وقال" عملية البيع والتوزيع في معارض المؤسسة المنتشرة في أمانة العاصمة وجميع محافظات الجمهورية، وكذا عبر أسطول توزيعها من خلال البيع المباشر للمواطنين تسير وفقا للخطط المرسومة والأهداف المتوخاة من هذا التدخل وبالسعر الرسمي الذي حددته المؤسسة، ولم نتلقى اية شكاوى عن تلاعب بالبيع أو إخلال بالتوزيع من قبل موظفيها، خاصة بعد اتخاذنا لاجراءات رادعة بحق من ثبت تلاعبهم بعزلهم واحالة بعضهم للقضاء".وكشف الكحلاني ان الباخرة "جوردن فينشر" والتي تحمل على متنها خمسين الف طن من مادة القمح ستصل اليوم الى ميناء الصليف بالحديدة، كما ستصل الباخرة "داريا بختي" محملة بنفس الكمية خلال الاسبوعين القادمين الى ميناء المعلا بعدن.. مبينا بهذا الخصوص ان المؤسسة لديها توريدات من مادة القمح تبلغ 280 ألف طن ستصل خلال الشهرين القادمين الى الموانئ اليمنية. وقال" لدينا عدد من الخطط للدخول في تعاقدات مع اسواق جديدة في مختلف دول العالم لاستيراد مادة القمح، ونحن ننسق بهذا الشان مع الملحقيات الاقتصادية في السفارات اليمنية العاملة في الخارج، لضمان الحصول على اكبر تعاقدات ممكنه".وأفاد مدير عام المؤسسة بانه سيتم خلال الاسبوع القادم عقد لقاء موسع مع موظفي وامناء معارض المؤسسة في امانة العاصمة وجميع محافظات الجمهورية لتقييم نتائج تدخلات المؤسسة في توفير احتياجات المواطنين من المواد الغذائية وما حققه هذا التدخل، والاستماع الى آرائهم بهذا الخصوص للخروج بخطة وبرنامج عمل لتدخل المؤسسة خلال الفترة المتبقية من شهر رمضان المبارك والفترة القادمة..مؤكدا اهمية هذا اللقاء في وضع الرؤى والتصورات لزيادة فاعلية تدخل المؤسسة ومعالجة اية اشكالات تواجه هذا التدخل.وفيما يتعلق بقرار مجلس الوزارء امس الاول حول السماح لفروع الشركات والبيوت التجارية الأجنبية بممارسة أعمال الإستيراد والتسويق للسلع الغذائية الأساسية القمح والدقيق والأرز والسكر اعتبر الكحلاني القرار غير مجد في الوقت الراهن.. مبررا ذلك بعدم وجود البنى التحتية وادوات المنافسة المتمثلة في صوامع ومطاحن الغلال التي تخضع حاليا لاحتكار من نوع خاص - حسب قوله-.وقال " المشكلة ليست مشكلة مستوردين ولا راس مال فالمشكلة القائمة حاليا ان الصوامع يمتلكها القطاع الخاص الذي يخضعها لرؤاه التجارية الخاصة ولا يسمح بافراغ ما يتم استيراده من القمح فيها، وهو ما جعل بعض المستوردين اليمنيين ينسحبون من سوق الاستيراد وهذا ما سيواجهه المستورد الاجنبي في حالة اعتزامه الاستيراد دون وجود حلول لهذه المشكلة".وأكد مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية ان القرار الصائب في الوقت الراهن استصدار قرار بان تكون الصوامع استثمار متاح لكل من يود الاستيراد وتحديد رسم محدد للتفريغ وبالتساوي بين كل المتنافسين، او اقامة الدولة لصوامع جديدة.. مؤكدا بهذا الخصوص ان الحكومة والمؤسسة ماضية في استكمال انشاء صوامع غلال بعد استكمال الدراسات الفنية اللازمة.وأشار الكحلاني الى ان الطاقة الانتاجية المطاحن القائمة حاليا تبلغ 8 الآف طن في اليوم، فيما حاجة البلاد من القمح لا تتجاوز 4 الآف طن يوميا..وقال " هذا يعني ان 50 بالمئةمن الطاقة الانتاجية للمطاحن لا تستغل الاستغلال الامثل ولو استغلت فانها تغطي حاجة البلاد لفترة لا تقل عن ستة اشهر، فلو شغلت المطاحن بالشكل الصحيح ونظر اليها مالكوها كعمل تجاري فلو سخروها لتفريغ مستوردات التجار الاخرين بدلا من استخدامها كمخازن فسيكون لها جدوى اقتصادية كبيرة بالنسبة لهم وعامل امان لتوفير احتياجات المواطنين". وجدد مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية التأكيد على اهمية الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الاستقرار التمويني والسعري .. مطالبا القطاع الخاص بالاضطلاع بمسئولياته الوطنية في توفير الاحتياجات الاساسية من المواد الغذائية للمواطنين بارباح معقولة وتراعي الحالة المعيشية.
المؤسسة الاقتصادية اليمنية تفتح باب البيع بالتقسيط لموظفي الدولة دون فوائد
أخبار متعلقة