رئيس وزراء الهند يصافح الرئيس الروسي بعد توقيع اتفاقيات في نيودلهي يوم أمس الثلاثاء.
نيودلهي /14 أكتوبر/ رويترز : ألقى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بثقله يوم أمس الثلاثاء وراء مسعى الهند للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة كما وقع اتفاقات لتعميق التعاون بين البلدين في مجالي الدفاع والطاقة النووية.ووقعت روسيا والهند يوم الثلاثاء اتفاقا لتطوير جيل خامس من الطائرات المقاتلة واتفاقا اخر لتوسيع قدرة محطة هندية للطاقة النووية بنتها روسيا في كودانكولام بجنوب البلاد.وطال انتظار توقيع عقد مع الهند لمشروع مشترك لتطوير ما بين 250 و300 طائرة مقاتلة من الجيل الخامس على مدى عشر سنوات. ولا تعرف القيمة الاجمالية للعقد لكنه يقدر بشكل غير رسمي بنحو 35 مليار دولار.وجاء في بيان مشترك ان الدولتين اتفقتا ايضا على بناء وحدات المفاعل الثالث والرابع في محطة للطاقة النووية في ولاية تاميل نادو الجنوبية.ووقع الاتفاقان خلال زيارة مدتها يومان بدأها ميدفيديف للهند يوم أمس الثلاثاء.وظلت روسيا الشريك الاقتصادي والسياسي الوثيق للهند منذ أيام الاتحاد السوفيتي السابق واحتكرت سوق السلاح الهندي طوال عقود لكن نيودلهي تريد ان تقلص اعتمادها على دولة واحدة حتى يعكس ذلك نفوذها المتنامي على المسرح الدولي.وجعل تنامي علاقات الهند مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي التاريخي المبرم بينهما روسيا تشعر بحالة من عدم الارتياح.وكان من المتوقع ان تحاول نيودلهي الحصول على دعم روسيا لطموحها للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن الموسع خاصة بعد تصريحات داعمة من باريس وواشنطن خلال الاشهر القليلة الماضية.وجاء في بيان روسي هندي مشترك «تؤيد روسيا الاتحادية الهند بوصفها مرشحة قوية ومستحقة للحصول على مقعد دائم في مجلس أمن موسع تابع للامم المتحدة.وزار الهند زعماء كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين اضافة الى روسيا وكلها دول دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية وأبرموا عقودا يصل حجمها الاجمالي الى ما يقرب من 50 مليار دولار.وترى روسيا في الهند ثقلا مضادا للصين وحليفا محتملا في أفغانستان.ويجري ميدفيديف الذي يرافقه وفد كبير من رجال الاعمال محادثات في نيودلهي مع رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ وسونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر الحاكم ثم يزور تاج محل في أجرا ومومباي العاصمة المالية للهند اليوم الاربعاء.وقال مسؤول كبير في الحكومة الهندية طلب عدم نشر اسمه «من المعروف اننا نود تنويع سلة مواردنا لمناطقنا الاستراتيجية. سنحتفظ دوما بعلاقات وثيقة مع روسيا لكنهم لم يعودوا اللاعب الاوحد في البلدة».وقال البيان المشترك الروسي الهندي ان البلدين سيعملان على مشروع لتصميم طائرات الشبح (ستيلث) واتفقا على بناء المفاعلين الثاني والثالث لمحطة الطاقة النووية في تاميل نادو.وذكر البيان المشترك ايضا ان الجانبين وقعا ايضا اتفاقا تمد بموجبه روسيا الجيش الهندي بالصواريخ. ولم تنشر اي تفاصيل عن حجم هذه الصفقة.