اعذروني
أقولها بكل ثقة دون خوف أو تردد !! نعم هناك استغلال مباشر وغير مباشر تتعرض له هذه الفئة المسلوبة والمهمشة في أوساط مجتمعنا الذي تعتريه إعاقة فكرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى !! حيث برزت في الآونة الأخيرة تجارة جديدة وغريبة من نوعها تحتل المرتبة الأولى في ما يتعلق بتأهيل شريحة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة وبالأخص ألاميون منهم ، سواء من القرى أو الضواحي - لإفتراش طرقات المحافظة من كل حدب وصوب ، إما متسولين أو باعة متجولين على عجلات وعكاكيز وزحفا على الأرض معتمدين على الاتكاء والاستناد على أيديهم !! ويااسفاه .هناك عصابات متخصصة مترامية الأطراف في كافة محافظات الجمهورية تدرس مشاريعها لتأهيل مجاميع منهم من كل الأعمار للعمل معهم وفق آليات مدروسة للربح السريع وكل حسب مأساوية إعاقته ومدى تعاطف المواطنين معهم ولمن يدفع أكثر .إن مثل هؤلاء نراهم كل يوم أمام أعين القاصي والداني يعانون الأمرين يلفحهم لهيب الشمس في الظهيرة وحدث بلا حرج عندما ترى أماً معاقة تحمل طفلها بين يديها ، وهو الآخر ضرير ، إلى أي مدى وصل الإجرام والوحشية بالرأس المدبرة التي ترعى عمليات التسول «الشحاتة» أتساءل أين هي الجهات المعنية برصد مثل هذه الحالات التي يتوجب عليها التدخل السريع للإصحاح وتقديم العون لهم ونبش أوكار تلك العصابات وتقديمهم للعدالة ولابد من تعزيز دور المؤسسات الاجتماعية الرسمية والخاصة كي يكون بمقدرتها مساعدة المحتاجين فعليا وخاصة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة». كما لا ينبغي لهذه المساعدة أن تقتصر على تقديم الطعام والملبس والمأوى، فعليها أن تشمل تعليم وتأهيل المتسولين ومساعدتهم على إيجاد فرص العمل، التي تضمن مستقبلهم.أتمنى أن يتم حصر هؤلاء بأسرع وقت ممكن من خلال نزول فرق ميدانية تتقصى ظروفهم و احتياجاتهم .