القدس / وكالاتقال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس أمس الثلاثاء إن اسرائيل تعتزم ارجاء تنفيذ الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة بالسماح لقوافل حافلات بالتنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة لحين تحرك السلطة الفلسطينية لايقاف الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعات فلسطينية.وكان من المقرر ان تسمح اسرائيل بمرور هذه القوافل في 15 ديسمبر في اطار اتفاق توسطت فيه وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وأدى إلى افتتاح معبر رفح بين غزة ومصر في ظل رقابة من الاتحاد الاوروبي.ولكن حالوتس أشار على أعضاء في الكنيست خلال اجتماع مغلق بان موعد تسيير القوافل لا يمكن الوفاء به.وقال حلوتس إن الاتفاق لن ينفذ ما لم تتحرك السلطة الفلسطينية ضد اطلاق (الصواريخ) من قطاع غزة" في اشارة إلى الصواريخ بدائية الصنع التي تنطلق من غزة على إسرائيل ويقول النشطاء الفلسطينيون انها انتقام من الغارات التي تشنها إسرائيل.ويعتبر الوصول إلى غزة أمرا أساسيا من أجل إعادة بناء الاقتصاد المتداعي للقطاع بعد انسحاب إسرائيل منه في سبتمبر أيلول منهية حكما عسكريا استمر منذ عام 1967.وتأتي تصريحات حالوتس بعد أسبوعين من هجوم انتحاري شنته حركة الجهاد الاسلامي في مدينة نتانيا الاسرائيلية وقتل فيه خمسة إسرائيليين. وشنت إسرائيل غارات في المناطق الفلسطينية ردا على العملية.وشكت إسرائيل أيضا من أنها لا تتلقى البيانات الامنية المتعين تقديمها بشأن المعبر الفلسطيني بين غزة ومصر في رفح. ويقول حالوتس إن ذلك فاقم المخاوف الاسرائيلية بشأن السماح بالتنقل إلى الضفة الغربية عبر أراضي إسرائيل.وقال حالوتس "إذا كانت رفح مفتوحة على مصراعيها.. فانه لا يمكننا الموافقة على هذا الانفتاح بين غزة وإسرائيل."وأكد نايجل روبرتس مبعوث البنك الدولي للضفة الغربية وقطاع غزة لرويترز إنه "يبدو في الوقت الراهن كم لو أن (عبور القوافل) سيتوقف."وقال القنصل العام بالقدس جيك والاس أمس الثلاثاء ان الجانب الامريكي يأمل في تنفيذ الاتفاق الخاص بعبور القوافل وانه قدم عدة اقتراحات إلى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بهذا الخصوص.وأضاف "إن موقفنا هو أن جميع جوانب الاتفاق لا بد من تنفيذها على أساس جدول زمني."