عدن/ أثمار هاشم :تصوير/ عبدالواحد سيف :تختتم اليوم في جامعة عدن الندوة العلمية حول (مشكلة المياه في الجمهورية اليمنية - محافظة عدن).. التي نظمها مركز العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وجمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا. وتناقش الندوة على مدى يومي ( 24 - 25 ) أكتوبر الجاري عدداً من المحاور حيث كرس اليوم الأول لـ(مشكلة المياه في اليمن - محافظة عدن تحديات جديدة ومشكلات قائمة ، وتأثير السياسات الحكومية المختلفة على تزويد المياه والطلب عليها) .. وكذا (معامل المياه الصحية المعبأة بالفلترة ) إضافة إلى ( دور السكان والتنمية وتحديات المستقبل في م/ عدن) فيما ستناقش محاور اليوم الثاني ( دور المرأة والأسرة في ترشيد استهلاك المياه) و ( تنمية الوعي البيئي في المدارس “ترشيد استخدام المياه” ) وكذا (المياه الطبيعية وطرق تحليلها كيميائياً ) إلى جانب ( التوعية أهم وأفضل الوسائل لترشيد استخدامات المياه والحفاظ عليها، وأول الحلول لمشكلة المياه). وفي افتتاح الندوة ألقى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن كلمة أوضح فيها أن مشكلة المياه مسؤولية مجتمعية يتشارك في حلها المواطنون والحكومة والأجهزة الإدارية وكذا الباحثون عبر التوعية بمشاكل المياه وتجنب الكوارث الناجمة عن شحتها.. مشيراً إلى أن المياه تعتبر ثروة لكل فرد في المجتمع وأنه في ظل تزايد عدد السكان مقارنة مع احتياطي المياه الموجود لدينا فإننا نوشك خلال العشر السنوات القادمة أن تكون لدينا مشكلة حقيقية في المياه حسب ما يؤكده الباحثون في هذا الشأن. وأضاف حبتور أن استهلاك المواطنين للمياه بشكل سيئ واستنزاف الأحواض المائية لري شجرة القات يزيدان أن من مشكلة المياه في اليمن وبالتالي تصبح التوعية بقضية المياه شيئاً ضرورياً لترشيد ماهو موجود. كما ألقى الأخ/ حسن سعيد - نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي (عدن) والدكتورة رخصانة إسماعيل مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا كلمتين أشارتا إلى أهمية أن تخرج الندوات العلمية والورش التدريبية بتوصيات تساعد الحكومة على وضع سياسات يمكن تطبيقها على الواقع لأنه لايكفي أن تكون هناك قوانين بل يجب أن تكون هناك آلية لتنفيذها مع الأخذ بعين الاعتبار أن قضية المياه لاترتبط بجهة معينة فقط وإنما تشترك فيها أطراف عدة، فالموقع المتميز لمدينة عدن بوصفها عاصمة اقتصادية وتجارية وازدياد الكثافة السكانية فيها زاد من الطلب على المياه التي تحولت إلى مشكلة تؤرق الجميع.