عدن / نوال مكيش: شهدت جامعة عدن تطورات متلاحقة منذ قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م توسعت معها قاعدة الجامعة من الكليات وقدرتها الاستيعابية للطلاب وأعضاء هيئات التدريس العاملة فيها. وحققت الجامعة خلال تلك الفترة تقدما ملحوظا في صعيد الأداء الأكاديمي والتأهيل النوعي للطلاب والمخرجات في مختلف التخصصات. وباتت الجامعة تضم اليوم 17 كلية، تحتضن ما يزيد عن 32 ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات مقارنة بسبع كليات العام 1990م لم يزد عدد طلابها عن أربعة ألاف طالب وطالبة، ارتفع عدد المراكز العلمية والبحثية فيها الى 12 مركزا مقارنة بمركز علمي واحد في ذاك العام هو مركز الدراسات والبحوث التاريخية . وارتفع عدد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المساعدة إلى أكثر من ألف وخمسمائة أستاذ وأستاذ مشارك ومساعد ومعيد مقارنة بـ330 أستاذ في العام 1990 .. كما ارتفعت الميزانية المعتمدة للجامعة من /650/ مليون ريال في العام 1990م الى /9/ مليارات و /700/ مليون ريال العام 2008م . يأتي هذا في الوقت الذي يجري التحضير فيه هذا العام لافتتاح ستة مشاريع نوعية بتكلفة 706 مليون و /258/ ألف ريال ووضع حجر الأساس لستة أخرى جديدة بتكلفة مليارين و /400/ مليون ريال. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز بن حبتور لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن المشاريع التي سيتم افتتاحها تشتمل: مشروع المبنى الإداري لكلية العلوم الادارية بتكلفة /324/ مليوناً و/20/ الفاً و/708/ ريالات ومشروع الطرقات المرحلة الأولى بمبلغ /120/ مليوناً و/167/ ألف و/900/ ريال ومشروع شبكة الكهرباء الخارجية المرحلة الثانية بتكلفة /83/ مليوناً و/844/ الفاً و/430/ ريالاً. وكذا مشروع توسيع مكتبة كلية الطب والعلوم الصحية بعدن (المكتبة الالكترونية) بتكلفة /10/ مليوناً و/622/ الفاً و/904/ ريالات ومشروع استكمال توسيع كلية التربية بطور الباحة محافظة لحج (المرحلة الثانية) بتكلفة /143/ مليوناً و/400/ الفاً و/564/ ريالاً وكذا ومشروع إعادة تأهيل شبكة الكهرباء كلية التربية صبر بتكلفة /24/ مليوناً و/201/ الف و/766/ ريالاً . وأفاد رئيس جامعة عدن أن المشاريع التي سيوضع لها حجر الأساس هي مشروع ترميم وإعادة بناء كلية التربيع بيافع بتكلفة تقديرية /250/ مليون ريال وتسوير الحرم الجامعي لكليات محافظات شبوة بتكلفة /480/ مليون ريال وابين بتكلفة /480/ مليون ريال ولحج بتكلفة /870/ مليون ريال والضالع بتكلفة /320/ مليون ريال. وحدد رئيس الجامعة بداية أعمال التوسع والبناء في الجامعة منذ وجه فخامة رئيس الجمهورية في العام 1994م بتخصيص مساحة أرض للجامعة بمدينة الشعب بعدن تقدر بـ/400/ هكتار. وأكد أنه تم تسوير هذه الأرض وبناء السكن الطلابي فيها ثم بناء موقع للأنشطة الطلابية والرياضية ثم بناء كليتي الحقوق والاقتصاد وبناء كلية العلوم الإدارية الآن بناء كلية الهندسة, إلى جانب تخصيص جزء من هذه الأرض لأعضاء هيئة التدريس. ولفت بن حبتور إلى أن الجامعة بالإضافة الى دورها الأكاديمي والبحثي في إعداد الكتب والمجلات العلمية تقوم أيضا بنشاط لاصفي يدخل في إطاره إقامة الفعاليات الأدبية والثقافية والتوعية التي تهدف الى تصحيح مجموعة المفاهيم ان وجد بها هذا الاختلال . وقال: إن الوحدة اليمنية المباركة التي تحققت في 22 مايو 1990م حققت للوطن كثيراً من المنجزات على مختلف الأصعدة التنموية والخدمية والأكاديمية . واعتبر أن ما يحاك الآن ضد الوحدة المباركة من مؤامرات ودعوات للانفصال يجب الوقوف أمامها بحزم والتصدي لها والعمل على تأصيل قيم الوحدة ومضامينها الإنسانية وان تنتقد الأخطاء أينما وجدت بشكل واضح وجلي وبشيء من العلمية والحيادية .. منوها بان الوحدة تعد السقف الأعلى لمختلف الأنشطة والأعمال التي من شانها بناء الدولة الحديثة.
جامعة عدن.. تطورات متلاحقة في ظل يمن الوحدة
أخبار متعلقة