للمخترع اليمني جمال الشريف
أثبت الشاب اليمني أنه قادر على إبراز طاقاته الإبداعية في شتى مجالات الحياة رغم قلة الإمكانيات وصعوبة الظروف وشحة المصادر التمويلية له، فها هو أحد المبدعين قد تحدى كل العقبات التي قد يصادفها الشباب الطامح إلى إبراز هويته العلمية والعملية ليصبح فردا من عائلة المخترعين العرب الذين سجلوا بصمة واضحة في ساحة العلم والإنتاج التكنولوجي ، حيث تمكن من اختراع جهاز سيساعد في المستقبل على تجاوز الكثير من المشاكل و الأزمات التي لا يمكن السيطرة عليها إلا بعد فوات الأوان . هذا الشاب الذي استحق بجدارة لقب المخترع هو جمال محمد صالح الشريف من محافظة صنعاء ، يعمل معيدا في قسم الفيزياء ــ كلية خولان جامعة صنعاء. الحائز على المركز الأول من بين ( 79 ) دولة عربية وأجنبية في ملتقى الشارقة الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة لاختراعه جهاز الحماية من الكوارث. وقد حصل على جائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال العلوم التطبيقية للعام 2008م.[c1]أهمية الجهاز [/c]في شرح لمدى أهمية هذا الجهاز في حياتنا يقول المخترع : يستخدم اختراعي هذا في أربعة مجالات مهمة وهي ( المستشفيات والحرائق و كوارث السيول والفيضانات والسرقات ) .تكمن أهميته بالنسبة للمستشفيات انه ينذر الأطباء عند وصول حالة المريض إلى مرحلة خطيرة بحيث يقوم بالاتصال آلياً بالطبيب أو الجهاز المختص بمراقبة المرضى. ويساعد هذا الجهاز على تجنب الحرائق فيعمل عند نشوب الحريق على الاتصال مباشرة بأجهزة الدولة المختصة بمكافحة الحرائق إلى جانب الاتصال بصاحب المرفق سواء أكان مرفقا عاماً أو خاصاً عبر الهاتف الثابت أو أنظمة الهاتف المحمول ( جي اس ام ) أو ( سي دي ام أي ) مباشرة بمجرد تصاعد الدخان ، كما يساعد الجهاز أيضا عند حدوث تسرب للغاز في البيوت فيقوم بإنذار ربة البيت بوجود تسرب في اسطوانة الغاز . وأضاف : أن الجهاز يعمل بكفاءة عالية في حالات تعرض احد البنوك للاعتداء والسرقة أو وقوع السرقات للصرافات الآلية أو حدوث سرقة لإحدى الخزنات ، حيث يتصل الجهاز مباشرة بالمالك في أي مكان في العالم وفي حالة كان الخط مشغولاً أو مغلقاً يقوم بالاتصال بالجهات المختصة . وقال إن الجهاز يعتبر ذا أهمية بالغة أيضا في تجنب كوارث السيول والفيضانات فنظرا لحدوثها بكثرة في بعض محافظات الجمهورية، فهو في مثل هذا الوضع يقوم بالاتصال بجهات الدولة المختصة لتفادي حدوث كوارث الفيضانات.ويقول الشريف إن صنع مثل هذا الجهاز اخذ منه شهوراً طويلة ، ولكن ما أنساه كل ذلك التعب انه حصل على المركز الأول على مستوى العالم .وذكر أن كلفة جهازه لا تتجاوز العشرين دولاراً . واختتم الشريف حديثه بالقول : أود أن أعبر عن شكري الجزيل لفخامة رئيس الجمهورية الداعم للشباب الذي قام بتكريمي ثلاث مرات في عدد من المحافل الخاصة بالشباب و هذه المرة الثالثة في الملتقى الرابع للمخترعين الشباب الذي أقيم في عدن ، كما اشكر كل من ساهم بدعمي في انجاز هذا المشروع .