تعز/ سبأ: افتتح الأخ عبد العزيز عبد الغنى رئيس مجلس الشورى وبحضور الأخوين خالد عبد الله الرويشان وزير الثقافة وأحمد عبد الله الحجري محافظة تعز مساء أمس بفندق سوفتيل بتعز المؤتمر العاشر لأطباء الجلد العرب والذي ينظمه اتحاد أطباء الجلد العرب بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان. بحضور أطباء وباحثين ومتخصصين في هذا المجال من ثلاثين بلدا يتوزعون على قارات أسيا وأوربا والامريكيتين. يناقشون من خلاله مائتين وثلاثة وخمسين بحثا علميا.وفى افتتاح المؤتمر القي الأخ رئيس مجلس الشورى كلمة نقل في مستهلها إلى المؤتمرين تحيات فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية. راعى المؤتمر وتمنيات فخامته لإعمال المؤتمر بالتوفيق والنجاح.. وقال أنها لسعادة غامرة أن أمثل فخامته في افتتاح هذا المؤتمر الطبي والعلمي الكبير. والذي يشكل بموضوعه وأبحاثه . وباهتماماته وثيقة الصلة بصحة الإنسان وسلامته. حدثا نوعيا واستثنائيا. يفخر اليمن باستضافته.وتفخر مدينة تعز أكثر بأن تكون حاضنته ومضلته المفعمة بدفء المحبة. وأضاف أن تعز. التي تمنحكم صيفا استثنائيا. نديا إلى حد الانتعاش بموسم أمطار لم تشهده منذ سنوات. تتلقى من اختياركم الموفق لها مكانا لانعقاد الدورة العاشرة لمؤتمر لرابطة أطباء الجلد. بشارة سعيدة يلمس خيرها أبناء تعز المدينة التي تنام بدعة في حضن جبل صبر الشامخ.لتمنحه القا إلى القه. ويمنحها هو هيبة المدائن المتجذرة في التاريخ.وقال أن تعز تفخر اليوم بأنها قد طوت صفحة من المخاطر الآتية من علاقة الارتباط الأزلي لها مع هذا الجبل الأشم. فلم تعد كما كانت خائفة من تداعيات صيف غزير المطر عظيم السيول. بعد أن تبنت الدولة مشروعا رائدا لحمايتها من السيول بملايين الدولارات. تجاوزت فوائده حدود الحماية إلى تحسين جذري. وغير مسبوق في بيئتها الحضرية.ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أهمية المؤتمر واهتمام اليمن به. مشيرا إلى أن ذلك يصدر عن أحساس جامع لدى مختلف مستويات الدولة وعن قناعة راسخة لديها بأهمية الصحة العامة باعتبارها عاملا محوريا في متغيرات التنمية الشاملة والتطور الاجتماعي التي تستهدفها الدولة في كل سياساتها وخططها الإنمائية وبرامجها وإجراءاتها المستمرة.وقال أن ما زاد من اهتمامنا بهذا المؤتمر. هذا الائتلاف الكبير لخبراء وأطباء الجلد من أكثر من ثلاثين بلدا في العالم. فضلا عن البيئة التنظيمية التي يتميز بها. والتنوع في آليات عرض ومناقشة أبحاثه أل 253 ما بين مؤتمر عام وورش عمل وحلقات نقاش. كل ذلك يمنحه استحقاق المؤتمر العلمي العالمي بكل جدارة. ويعطى مناقشاته ومخرجاته القدر الذي تستحقه من الرصانة والموضوعية والجدارة العلمية. وهو وسام شرف يستحقه كل من ساهم في الإعداد لانعقاد المؤتمر وقدم كل مساعدة ممكنة لإنجاحه.وأشاد الأخ عبد العزيز عبد الغنى رئيس مجلس الشورى بالدور المتميز لفعاليات مجتمع تعز. من مسئولين ووجاهات اجتماعية وبرجال الإعمال والشركات من مختلف محافظات الجمهورية. والذي يبدو تأثيره ملموسا فيما تحقق لهذا المؤتمر من دقة فى الإعداد والتنظيم وتهيئة لانعقاده. ستسهم لا شك في أنجاحه.وقال من وحى كل ما سبق. يتملكني شعور مفعم بالثقة بأن هذه النخبة العالمية المتميزة من أطباء الجلد. مصرة على الخروج بحقائق جديدة ونتائج يمكن أن تبنوا عليها وأقرانكم في الوطن العربي والعالم خلال المرحلة المقبلة. ويكون جديرا باليمن وبأحد حواضره الجميلة تعز أن تقترن باسمهما تلك الحقائق وتلك النتائج.وتطرق رئيس مجلس الشورى إلى ما عانت منه البلاد قبل الثورة. حيث كان الوطن والشعب يرزحان تحت عبي ثقيل من التخلف في كافة مجالات الحياة. افتقد معه شعبنا الخدمات الأساسية التي تعنى برفاهيته وبصحته.. مستعرضا جهود بلادنا في مواجهة تلك التحديات. حيث شرعت بكل إصرار وفى ظل ظروف وتحديات صعبة. في أنجاز الاستحقاقات والتحديات الماثلة. ومن بينها التخلص من الثالوث الرهيب الفقر والجهل والمرض.وقال لقد شكلت أمراض الجلد بما فيها الجذام والجدري وغيرها. واحدة من أفتك الإمراض الوبائية التي كانت تصيب الإنسان اليمنى في موجات متكررة.. فتبنت الدولة والحكومة ودعمتا بكل قوة برامج الرعاية الصحية وحملات مكافحة الإمراض الوبائية ومن بينها وباء الجذام والجدري. وتحققت نتائج ممتازة على صعيد استئصال هذين الوباءين والقضاء على مخاطرهما. مشيرا إلى أن ما حققه اليمن على صعيد الرعاية الصحية ومكافحة الأوبئة. يعد انجازاهاما بالقياس إلى ما يعانيه بلدنا من محدودية في موارده المالية. إذ لم يسجل القطاع الصحي بكل برامجه تراجعا من حيث كونه أولوية أساسية في اهتمامات الدولة. ويمكن البرهنة على ذلك من خلال التصاعد الملحوظ في وتيرة وفى مستوى خدمات الرعاية الصحية وبرامج مكافحة الأوبئة. والزيادة المضطرة في نصيب هذا القطاع من الميزانيات السنوية للدولة.وتابع قائلا وليس مصادفة أن تكون تعز مقرا لبرنامج مكافحة الجذام والذي ينشط على المستويين الوطني والإقليمي. واستطاع من خلال كوادره المتميزة أن يسجل نجاحا يعتد به وطنيا وإقليميا. وهو برنامج من بين برامج كثيرة تبنتها الدولة بالتعاون مع المانحين لمكافحة واستئصال الأوبئة.ولفت رئيس مجلس الشورى إلى تزامن انعقاد المؤتمر في مستهل شهر سبتمبر الذي يعد فاتحة التحول الثوري والتغيير في اليمن. والذي سيحتضن في العشرين منه استحقاقين ديمقراطيين على قدر كبير من الأهمية بالنظر إلى تأثيراتهما المفترضة على مسار الحياة العامة في اليمن بكل اتجاهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وعلى التجربة الديمقراطية التي اعتمدها اليمن منذ أعادة تحقيق وحدته المباركة في الثاني والعشرين من مايو منهجا لصياغة مستقبل أفضل. مستقبل ينهض باليمن ويصلها بتيار الديمقراطية والتطور الذي يهب على كل قارات العالم.وأكد أن انعقاد الانتخابات الرئاسية والمحلية في موعدهما الدستوري يشكل برهانا أخر على أصالة النهج الديمقراطي لبلدنا وشعبنا وتحذره عميقا في وعى المجتمع. كاستحقاق وطنى. وثقافة جديدة توثر بقوة في قناعات وتصورات اليمنيين بشأن حاضرهم الراهن ومستقبلهم.اللذين يتشكلان من وحى المبادئ والقيم العظيمة لنهجنا الديمقراطي الوطني الأصيل.
رئيس مجلس الشورى يفتتح أعمال الدورة العاشرة لأطباء الجلد العرب
أخبار متعلقة