شيراك يوجه كلمة قد تتضمن قرارا بإرسال تعزيزات
بيروت/ وكالات:سعى رئيس الوزراء اللبناني أمس إلى التخفيف من المخاوف من إمكانية نشر مراقبين دوليين على الحدود بين بلاده وسوريا، حيث شدد على أن خطوة كهذه تحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء..وقال فؤاد السنيورة في مقابلة مع قناة (TV5) الفرنسية إن بلاده نشرت وحدات الجيش على حدودها مع سوريا وأنه لا نوايا عدائية لبيروت تجاه دمشق. وشدد على أن الاهتمام بمسألة الحدود مرتبط برغبة بيروت بمنع التسلل والحفاظ على "سيادة لبنان واستقلاله واستقراره".يحمل هذا التصريح ردا ضمنيا على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول لقناة دبي والتي اعتبر فيها أن نشر القوات الدولية بين البلدين يعتبر "عملا عدائيا".ونقل عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في السياق، تهديده بإغلاق الحدود مع لبنان حال نشر القوات الدولية على الحدود بين البلدين.في هذه الأثناء ووجهت المساعي الدولية لتعزيز قوة المراقبة الدولية جنوب لبنان بعقبة جديدة، عندما أعلنت نيودلهي عن نيتها سحب جنودها المتمركزين حاليا على الحدود بين لبنان وإسرائيل.وأوضح وزير الدفاع الهندي باناب موكيرجي أن بلاده تبحث حاليا سحب قواتها الموجودة بلبنان. وقال إن إعادة الجنود الـ775 للديار لن تتم قبل تعزيزات لقوة يونيفيل.وتشارك نيودلهي بـ673 جنديا في قوة يونيفيل وبـ103 آخرين في قوة حفظ السلام بالجولان (إندوف). مع العلم أن عملية سحب الجنود -حسب وكالة الأنباء الهندية- قد تشمل أولئك الموجودين بالجولان.ولم يقدم الوزير تفاصيل حول هذا الموقف المفاجئ، إلا أن وكالة برس ترست أوف إنديا نقلت عن دبلوماسي بنيودلهي قوله إن التفويض الجديد للقوة الدولية "يسمح باستخدام أكبر للقوة في سياق تحقيق السلام بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما يقلق الهند".في غضون ذلك ظهرت مؤشرات على تعديل محتمل بالموقف الفرنسي من نشر قوة من 3500 جندي قبل نهاية الشهر الجاري ضمن قوة المراقبة الدولية، طبقا لقرار مجلس الأمن 1701 الذي ينص على نشر 15ألف جندي.وسيظهر الرئيس الفرنسي جاك شيراك على التلفزيون للحديث عن خطط بلاده في "دعم عملية السلام" الهشة بلبنان والشرق الأوسط. وسيأتي ذلك بعد ترؤس شيراك اجتماعا سيخصص للبنان ويحضره رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والشؤون الأوروبية.واستبق السنيورة خطاب شيراك بدعوته في مقابلة مع راديو مونت كارلو إلى إرسال عسكريين آخرين. وأضاف "لا يمكنني أن أخفي أن الناس هنا كانوا يأملون أكثر بكثير من أربعمائة عسكري فرنسي".ومعلوم أن باريس تراجعت عن تعهد بإرسال قوة كبيرة إلى لبنان وترؤس القوة الدولية المستقبلية، واكتفت بإرسال 200 جندي إضافة إلى 200 آخرين موجودين فعلا.وتوقع إركي تويوميوجا وزير خارجية فنلندا -التي تترأس الاتحاد الأوروبي- أن تصل التعزيزات الجديدة خلال أسبوع.تصريحات تويوميوجا أتت قبل يوم من اجتماع سيعقده لهذا الغرض وزراء خارجية الأوروبي في بروكسل بحضور الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.على صعيد آخر وصف القيادي بحزب الله غالب أبو زينب رئيس وزراء بريطانيا توني بلير بالقاتل، وقال أنه غير مرحب به في لبنان في حال فكر بزيارته. وأضاف في مقابلة مع صحيفة تايمز الصادرة أمس "إن بلير غارق حتى أذنيه في دماء نساء وأطفال لبنان فهو سفاح قتل أمة بأكملها لا أفراداً فقط".وأوضح أبو زينب أن "بلير غير مرحب به في لبنان، وأنا لا أتحدث باسم حزب الله بل باسم الشعب اللبناني بأكمله والذي لا يريد شخصاً يذرف دموع التماسيح كي يزور بلده".على صعيد آخر يشيع أهالي قرية مروحين الحدودية جثامين 23 شخصا كانوا قد استشهدوا في ثاني أيام العدوان الإسرائيلي، ودفنوا في مقبرة مؤقتة بمدينة صور.