الإنفاق العسكري أساس الموازنة الأميركية لـ 2008م
واشنطن/وكالات:فشل معارضون لسياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق في مناقشة قرار في مجلس الشيوخ يمنعه من إرسال قوات إضافية لهذا البلد في وقت قدمت فيه إدارة الرئيس الأميركي مشروع موازنتها السنوية لاعتمادها في الكونغرس.وصوت 49 من أعضاء مجلس الشيوخ ضد مناقشة مشروع قرار مقدم من أعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري يرفض قرار بوش إرسال 21 ألفا وخمسمائة جندي إضافي إلى العراق.وأيد المشروع 47 عضوا فقط في وقت يحتاج فيه المشروع إلى تأييد ستين صوتا قبل أن يمكن للمجلس المؤلف من مائة عضو أن يبدأ مناقشته.وتبنى السيناتور الجمهوري جون وورنر والسيناتور الديمقراطي كارل لفين المشروع الذي شهد جدلا حول حدود وأحكام المناقشة بشأن حرب العراق.وقال معارضو المشروع إن من شأنه أن يوجه صفعة سياسية لبوش وقد يثبط عزيمة القوات الأميركية في العراق، ويشير إلى شقاق بين الأميركيين.ويقول مؤيدو المشروع إنهم قصدوا به أن يكون خطوة أولى وتحذيرا إلى بوش بأن عليه أن يدخل تغييرات على إستراتيجيته بما يسمح بالبدء بالتحرك نحو انسحاب القوات الأميركية من العراق التي يبلغ عددها حاليا 138 ألف جندي. وما زال بالإمكان إحياء المشروع الذي لا يرغم بوش على التخلي عن خطته بزيادة عدد القوات الأميركية في العراق.وتزامن ذلك مع تقديم الرئيس الأميركي مشروعا لميزانية حكومته لما تبقى من العام 2007 وللعام 2008 إلى الكونغرس الأميركي.واقترحت إدارة بوش ميزانية سنوية تقدر بـ 2.9 تريليون دولار منها 716 مليارا لوزارة الدفاع. وتخصص وزارة الدفاع مبلغ 235 مليار دولار للنفقات العسكرية في العراق وأفغانستان إضافة إلى 481 مليارا لتغطية الزيادة في الإنفاق المعتاد للبنتاغون.كما تم تخصيص مليار وثمانمائة مليون دولار لوزارة الخارجية من أجل "تعزيز الديمقراطية في العراق". وقال بوش في الرسالة المرفقة بإعلان الموازنة "بصفتي قائدا للقوات المسلحة، فإن أولى أولوياتي هي أمن بلادنا".وأوضح أن "موازنتي تستثمر موارد ضخمة لشن الحرب العالمية على الإرهاب وضمان حماية بلادنا ممن يمكن أن يلحقوا بنا الأذى".وأكد طلب الموازنة على أن الولايات المتحدة هي "بلد في حالة حرب"، في الوقت الذي يسعى البيت الأبيض إلى زيادة الإنفاق على الدفاع والأمن بنسبة تزيد عن 10%.وقال الرئيس الأميركي جورج بوش -عقب اجتماع مع حكومته بشأن الموازنة- إن إدارته تسعى جاهدة لتطبيق خطته الجديدة في العراق، مشيرا إلى أنه سيستخدم حق الفيتو إذا عارض الكونغرس الميزانية. وتسعى الموازنة إلى ضمان حصول الجيش الأميركي على دبابات ومروحيات ومدافع جديدة، كما تسعى إلى تمويل الزيادة المقررة في عديد الجيش الأميركي الذي يعتبر أحد أكبر القوى العسكرية في العالم.