لدعم حملاتهم الانتخابية
صنعاء/سبا : وزع التحالف الطوعي الوطني لمشاركة النساء في الانتخابات "وطن" أمس مبلغ مائة ألف ريال لكل مرشحة من المترشحات المستقلات البالغ عددهن 89 مرشحة إلى مجالس المحافظات والمديريات في عموم محافظات الجمهورية، لدعم حملاتهن الانتخابية. ويأتي هذا الدعم المادي كخطوة عملية للتحالف -الذي يضم عددا من منظمات المجتمع المدني والشخصيات النسائية القيادية- لدعم مشاركة المرأة في انتخابات المجالس المحلية المقررة في الـ 20 من سبتمبر الجاري، وبخاصة المترشحات المستقلات. وتصدرت محافظة حجة قائمة المترشحات المستقلات بعدد 17 مترشحة، وتساوت تعز وذمار بعشر مترشحات، وتسع في كل من حضرموت والحديدة، وخمس في صنعاء وكذا في صعده، وأربع في إب، وتقدمت ثلاث مترشحات في محافظات أمانة العاصمة، لحج، أبين، المحويت، مأرب، ومترشحتان في كل من عدن، شبوة، الجوف، عمران، ومترشحة مستقلة واحدة في مأرب. وحسب آخر إحصائية للجنة العليا للانتخابات - بلغ عدد المرشحات لعضوية المجالس المحلية للمحافظات 32 مترشحة مستقلة وحزبية، و 132مترشحة لعضوية المجالس المحلية للمديريات، مع الإشارة أن هذه الأرقام تمت قبل رصد كافة طلبات الانسحاب. فيما بلغ عدد النساء المسجلات في سجل الناخبين ثلاثة ملايين و 900 ألف و565 ناخبة، يمكنهن الاقتراع يوم الـ20 من سبتمبر. من إجمالي 9 ملايين و 247 ألف 372 ناخبا. وذكرت رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية -احد سكرتاريات التحالف- الدكتورة رؤوفة حسن إن التحالف تلقى تبرعات بمبلغ 9 ملايين و268 ألف ريال، من عدد من الشخصيات النسائية ورجال الأعمال، ولايزال المجال مفتوحا لتلقى التبرعات حتى انتهاء فترة الدعاية الانتخابية يوم الـ19 من سبتمبر الجاري. وأشارت إلى أن أية مبالغ سيتلقاها التحالف ستوزع أولا بأول على المترشحات وبالتساوي. وتحدثت المترشحات المستقلات -اللاتي حضرن أمس لاستلام الدعم - عن الإشكاليات التي يواجهنها من اعتداء على دعايتهن الانتخابية بتمزيق الصور وتشويهها، والسب أحيانا، وكذا تلقي تساؤلات و تعليقات من قبل الناخبين والناخبات بعدم جدوى ترشحهن وأنهن لن ياتين بالجديد. فيما أوضحت مترشحات مستقيلات من أحزابهن أن عدم دعم وتشجيع الأحزاب جعلهن يتخذن القرار بالترشح كمستقلات. مراهنات على شعبيتهن ودعم أسرهن ومجتمعاتهن المحلية للفوز. يذكر أن عدد المترشحات للمجالس المحلية الأولى التي جرت في ال21 من فبراير 2001، كان 124 امرأة من بين 22 ألف و892 مرشحا، فازت منهن 38 امرأة من أصل 7 ألاف وستة أعضاء. ودعت هذه الأرقام إلى قيام منظمات نسويه بتبني برامج لحث الأحزاب على تمكين المرأة سياسيا، والدفع بها للمشاركة الفاعلة في الحكم المحلي، وقامت رئيسات القطاعات النسوية في الأحزاب بتبني الدعوة لنظام الحصص (الكوتا)، التي طالبن فيها بتخصيص نسبة 30 من الدوائر للنساء، ولم يتجاوب أي من الأحزاب لهذه المطالب عدا المؤتمر الشعبي العام الذي أعلن تخصيص 15 من مرشحيه للنساء، ولم يتم فعليا بسبب أن قواعده لم تساند ترشيح النساء ممثلات عن المؤتمر -حسب تصريحات سابقة لمصادر مؤتمريه- ما دعا عدد من عضواته خوض الانتخابات مستقلات، وفعلت مثلهن نساء من أحزاب أخرى.