صنعاء تشهد مسيرة جماهيرية حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي
صنعاء/سمير الصلوي: تصوير/توفيق العبسيتظاهر الآلاف من طلاب جامعة صنعاء وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فيها أمس الثلاثاء احتجاجا على العدوان الصهيوني المتزايد على قطاع غزة في فلسطين فيما دعت مسيرة جماهيرية أخرى غاضبة الحكومات العربية ودول الطوق إلى فتح جميع المعابر الحدودية لفك الحصار عن (غزة) وفتح أبواب الجهاد للآلاف من أبناء الشعوب العربية لنصرة إخوانهم الفلسطينيين.وعبر المتظاهرون في المسيرتين من رجال ونساء وشباب احتشدوا أمام مقر بعثة الأمم المتحدة عن إدانتهم واستنكارهم الشديد للممارسات الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني.ووسط هتافات (يا للعار.. يا للعار.. أهل غزة في حصار، وبينهم جيش المليار) وجهت الأحزاب والمنظمات المدنية والجماهير الغفيرة المشاركة في المسيرة رسالة شديدة اللهجة للممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، والتي وعدت بتسليمها للأمين العام للأمم المتحدة فيما وجهت رسالة أخرى ذيلت باسم إتحاد (نساء اليمن) دعوة خاصة لـ(مصر الكنانة) لفتح المعابر وإغاثة الشعب الفلسطيني.كما طالب المتظاهرون الذين اتجهوا إلى السفارة المصرية الدول العربية المطبعة مع العدو الصهيوني بطرد السفراء الصهاينة والعمل على فك الحصار عن غزة من خلال فتح معبر رفح وإيقاف كافة أشكال التعاون مع العدو الصهيوني.وأمام حشد المتظاهرين دعا الاخ/ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين جميع الحكومات العربية لاتخاذ مواقف ملموسة وشجاعة من شأنها أن تهدم جدران الجوع وتجعل منه جداراً للصمود والمقاومة من أجل دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.وعبر عن استنكاره للصمت العربي المريب والتواطؤ الدولي المفضوح تجاه جرائم القتل الجماعي والعقوبات الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.وأكد رئيس جمعية كنعان لفلسطين أن ما يحدث في قطاع غزة من جرائم قتل وتجويع وحصار يكشف مدى زيف وازدواجية أدعياء حقوق الإنسان والديمقراطية.وانتقد سياسة الكيل بمكيالين قائلا«فلم نسمع من هذه الجهات العديدة والمتعددة كلمة واحدة غاضبة كانت أم هادئة وهي التي تملأ الدنيا صراخاً وعويلاً إذا مامس إنسان من الجهة التي يقفون بجانبها».. وأضاف يحي صالح « إننا لسنا ضعفاء أو أذلاء لنرضى بهذا الذل وإن صمتنا هو الذي يشجع المعتدي على عدوانه فلنرفع صوتنا عالياً متوحدين جميعاً فلسطينيين وعرب متضامنين».وعبر يحيى صالح عن أسفه لادعاء الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل إنها لا تستطيع فك الحصار عن غزة متسائلاً أين الضمير والدم العربي؟ وأين الأخلاق العربية؟وحيت الفعاليات السياسية والمنظمات المدنية المواقف الشجاعة للرئيس علي عبدالله صالح تجاه القضية الفلسطينية.ورفع المتظاهرون –الذين حشدتهم جمعية كنعان والمؤتمر الشعبي العام-اعلام عدد من الدول العربية ورايات حماس وفتح وصور الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس أبو مازن والراحل ياسر عرفات واحمد ياسين.من جهته قال الدكتور خالد الدويك-سفير دولة فلسطين بصنعاء- إن صنعاء اليوم تنتصر لفلسطين وغزة، كما عودتنا دائماً، مؤكداً أن لا صوت يعلو فوق غزة وفوق صوت الوحدة الفلسطينية.ودعا السفير الفلسطيني المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على إسرائيل ووقف سياسة الكيل بمكيالين وقال «لا سلام مع الجدار والاغتيالات والحصار، نعم للتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية».وشارك في المسيرة أبناء الجالية الفلسطينية والعربية المقيمون في اليمن.كما ألقى الأستاذ يحيى العابد المسؤول بالنقابة العامة للمهن التعليمية كلمة هاجم فيها الحكام العرب وقال إن الممارسات اللا أخلاقية تهدف إلى إذلال الأمة العربية والإسلامية،وقال: لنقف جميعاً صفاً واحداً لنجعل من جماجمنا قناديل تضيء دروب غزة.وعن هيئة علماء المسلمين في العراق قال قاسم إبراهيم إنهم لن يفرقوا بين حماسي وفتحاوي، فالكل مطلوب للذبح من قبل إسرائيل. مؤكداً أن الأمة العربية لن ترضى بالاستسلام.وفي حين حيا قاسم إبراهيم المواقف الشجاعة للرئيس علي عبدالله صالح وجمعية كنعان دعا الله أن يزرع في قلوب بقية الحكام الغيرة.وفي كلمة قصيرة للممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء أشارت / فلافيا بنسيري إلى وجود حالات استثنائية طارئة في غزة لا بد من معالجتها، لكن كلمتها لن تفي بامتصاص غضب الجماهير المحتشدة، واعدة إياهم بتسليم رسالة احتجاجهم للأمين العام للأمم المتحدة.وأضافت قائلة «وباسم منظومة الأمم المتحدة أعبر لكم عن قلقنا البالغ إزاء الوضع اللا إنساني الذي يحدث في غزة وهناك 160 ألف فلسطيني يومياً يعيشون على مساعدة الأمم المتحدة» السفارة الفلسطينية وزعت من جانبها بيان جاء فيه: «إننا في سفارة دولة فلسطين وأبناء الجالية الفلسطينية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، إذْ ندين وبشدة هذه الممارسات الهمجية والجنون الإسرائيلي الذي تمارسه إسرائيل في أبشع صوره أمام ناظري المجتمع الدولي ضاربة عرض الحائط بكل القرارات والمواثيق والأعراف الدولية الداعية إلى حماية المدنيين ورفض التغيير الديمغرافي على الأرض من قبل دولة الاحتلال، واكدت سفارة فلسطين أن استمرار هذه الجرائم والأنشطة الاستيطانية دليل قاطع على رغبة إسرائيل في نسف عملية السلام التي تم إحياؤها في تشرين الثاني الماضي والتهرب من التزاماتها وتطبيق ما عليها من استحقاقات، ساعية بذلك إلى تقويض الجهود الدولية المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يؤكد مُجدداً عدم وجود شريك إسرائيلي للسلام.وأضاف البيان إن سفارة دولة فلسطين وأبناء الجالية الفلسطينية المتواجدين على أرض اليمن الشقيق، وفصائل قوى منظمة التحرير الفلسطينية تقدر تقديراً عالياً مواقف اليمن الشقيق قيادة وحكومةً وشعباً، وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، إلى جانب أبناء شعبنا الصامد في فلسطين، أرض الرباط والصمود، وعبرت سفارة فلسطين في اليمن عن اعتزازها بالمواقف المشرفة وبالجهود الرائعة التي بذلتها وتبذلها جمعية كنعنان لفلسطين برئاسة يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس الجمعية لدعم صمود شعبنا ومقاومته المشروعة في مواجهة صلف الاحتلال الصهيوني البغيض وعدوانه الغاشم وجرائمهإلى ذلك طالبت نساء اليمن بكف جميع الممارسات الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر من دول الطوق لفك الحصار عن أهل فلسطين وبالذات غزة.وشدد بيان نساء اليمن على ضرورة القيام بضغوط عربية وإسلامية ودولية وأممية لإرغام الكيان الصهيوني بالكف عن جرائم الحرب الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني.وطالبت نساء اليمن بالإيقاف السريع للقصف البحري والبري والجوي وإرهاب الكيان الإسرائيلي والمجازر التي تمارس الآن في غزة،وتفعيل دور الجامعة العربية للوقوف ضد الصلف الصهيوني وتوحيد الكلمة؛ بالإضافة إلى تفعيل المقاطعة للعدو الصهيوني عند كافة الشعوب العربية والإسلامية، والسماح للمرضى كحالة استثنائية بالخروج لتلقي علاجاتهم.