نجحت في إقناع المئات من المتطرفين بالعدول عن أفكارهم المتشددة
دبي/متابعات:أفاد تقرير إخباري بأن الدعاة والخبراء في حملة «السكينة» أبدوا ترحيبهم بالحوار مع الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، طالما يرغب في المجادلة بالحسنى، ويقر بمرجعية النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وفَهْم السلف الصالح لها، في قرون الإسلام الأولى، وذلك وفقا لما صرح به المتحدث الرسمي باسم الحملة الشيخ خالد المشوح.وتجدر الإشارة إلى أن حملة السكينة نجحت في إقناع المئات من المتطرفين بالعدول عن أفكارهم المتشددة داخل وخارج السعودية من خلال مناقشتهم ومحاورتهم عبر شبكة الانترنت، وتشرف على هذه الحملة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في السعودية.وكان تنظيم القاعدة أعلن آنفا استعداد الظواهري لخوض حوار مع الأشخاص ووسائل الإعلام، ولكن عبْر مواقع يستخدمها «التنظيم»، كي يرد عليها خلال شهر، وفي هذا الصدد قال المشوح لصحيفة «الحياة» اللندنية أمس الثلاثاء إن التقنيات الحديثة توفر إمكانات جيدة «تجعل الحوار مع الظواهري ممكناً حيثما وُجِد، إن كانت رغبته في الحوار صادقة وحقيقية، لكننا - بحسب خبرتنا مع قيادات (التنظيم) - نشك في صدق رغبة الظواهري في حوار جدّي مع مفكرين واختصاصيين في الشأن الإسلامي والسياسي يجادلونه».وأضاف المشوح في حديثه للصحافي مصطفى الأنصاري «إذا كان الحوار الإلكتروني مدعاة للشك لدى القاعديين ممن لا يهمهم إلا سلامتهم الشخصية، فإننا نرحّب بالتحاور معه عبر أي وسيلة شاء، شريطةَ أن تكون منطلقات الحوار علميةً».وأكد العضو في حملة «السكينة» ولجنة المناصحة الشيخ ماجد المرسال، أن «الوضع الأمني للظواهري قد لا يخوّله للموافقة على مناظرةٍ فكرية علنية، لكنه إذا وافق فإنّ لدينا من العلماء والمفكرين المؤهلين مَنْ يمكنه إقامة حوار حيادي غير متحيز، يقوم على أسس وضوابط شرعية معه».وقال إن «لجان المناصحة السعودية الإلكترونية والمباشرة حاورت أشخاصاً أقوى من الظواهري فكرياً، ولديهم حماسة أكبر للقتال باسم «الجهاد»، وكانت تجربة الحوار معهم مثمرة، ولذلك فإن التحاور مع الظواهري أيضاً يهمُّنا، وفي شبكة «الفجر» طلبْنا محاورته أو مناظرته، لكننا لم نجد منه إجابة بعد».يذكر أن حملة «السكينة» أطلقت مؤخرا مركز معلومات إلكترونياً ضخماً، ضمنته وثائق من المراجعات الفكرية لعدد من أعضاء «التنظيم» الذين أفلحت في إقناعهم بالتراجع عن أفكارهم المتطرفة، إضافة إلى نحو 100 شبهة فكرية للمتطرفين، أجاب عنها فريق الحملة. ومن بين التي أجابوا عنها: «الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة. أخرجوا المشركين من جزيرة العرب. مفهوم التترس. الولاء والبراء»، وشُبهات أخرى تروج بين المتطرفين في كل أنحاء العالم.