حدث وحديث
يحتفل الشعب الصيني الصديق يوم السبت القادم بالذكرى السنوية الثامنة والخمسين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.. حيث تحل هذه المناسبة والعلاقات اليمنية الصينية تشهد تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات التعاون التي تهم الشعب الصديقين انطلاقاً من عمق العلاقات التاريخية التي تربطهما منذ القدم.واليوم يحتفل الشعب الصيني بهذه المناسبة وقد حققت بلاده تطورات وإنجازات عملاقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي والتجاري أدهشت العالم من حبث حفاظها على النهج السياسي الاشتراكي وانفتاحها على العالم الخارجي ودخولها كقوة اقتصادية عالمية منافسةغزت منتجاتها الاسواق العالمية.ويأتي هذا النجاح كثمرة للاجراءات الاصلاحية التي اتخذتها الصين على النظام الاقتصادي عام 1978م وتطبيقها عام 1980 سياسة الانفتاح على الخارج بصورة مخططة ومدروسة من خلال اقامة العديد من المدن الصناعية التي اصبحت اليوم نافذة على السوق العالمية لتصدير منتجاتها واستيراد التقنية المتقدمة.وحسب المؤشرات الاقتصادية دفع الانفتاح على العالم الخارجي التجارة الخارجية الصينية دفعا قويا حيث ازدادت قيمة التجارة الخارجية الصينية بمعدل 3ر15 % سنويا من عام 1979م الى 1999م، وفي عام 2000 تجاوزت ثلاثة اضعاف وفي عام 2001م تجاوز معدل قيمة الصادرات والواردات الـ (500) مليار دولار ليبلغ (77ر509) مليار دولار منها (16ر266) مليار دولار قيمة الصادرات و(61ر243) مليار دولار قيمة الواردات .. فيما ازداد عدد البلدان والمناطق ذات العلاقات التجارية مع الصين اكثر من 220 دولة من الشركاء التجاريين.ورغم الطفرة الاقتصادية الهائلة والتطور التكنولوجي الذي شهدته الصين الا انها لاتزال محافظة على تاريخها وتراثها وحفاظها على علاقاتها الواسعة مع بلدان العالم ووقوفها الى جانب القضايا العربية المصيرية .. ويأمل منها ان تلعب دورا كبيرا على صعيد السياسة الدولية باعتبارها من الدول الكبيرة واحدى الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي.