القاهرة/14 أكتوبر/وكاله الصحافة العربية:هل تفرض كل مهنة قواعدها وشروطهاعلي الحياة الاجتماعية للزوجين ؟ مع دون شك أن حياة الطبيب مثلاً تختلف في إيقاعها عن حياة الموظف أو كابتن الطيارة أو غيرها من المهن ، لكن ماذا عن حياة أهل الفن التي يحكمها نظام الفوضي ؟ وما هي القواعد التي تحكم حياتهم في المسائل العاطفية والشخصية ·هناك أسئلة عديدة تبادر إلى ذهن المشاهد عندما يجلس لمتابعة أحداث فيلم عربي تظهر فيه فنانة ما حبيبة أو عاشقة أو تؤدي بعض اللقطات الحميمة ـ هذا تمثيل إنه جزء لا ينفصل عن عملها ككل ثمة من يقول ذلك ، وفي الوقت عينه ماذا يكون إحساس زوجة الفنان أمام المشاهد الساخنة التي يقوم فيها زوجها أمام الكاميرا ؟هذه التساولات ألقيناها علي مسامع بعض الفنانين وكانت تلك إجاباتهم.[c1]زووم إن :[/c] الفنان أحمد حلمي قال : بيني وبين منى زكي تفاهم ومساحة من الثقة والوعي، وقد جاء إرتباطنا بعد قصة حب حقيقية كفيلة بإغلاق أي أبواب أمام مشاعر الغيرة المريضه، أما بالنسبة لبعض المشاهد التي قد تفرضها طبيعة الدور، فأنا فنان وأعرف طبيعة المهنة ومتطلباتها، وأعرف جيداً أن مثل هذه المشاهد لا علاقة لها بالحقيقة أو الواقع، والفنانة تؤدي ما يتطلبه الدور بمنتهى البراعة التمثيلية التي تجعلك تعتقد أن ما تراه حقيقياً ·· علماً بأن هذا يتم على مرأي من طاقم التصوير والمخرج والعاملين في الفيلم، فكيف ندعي أن هذه مشاهد ساخنة ؟!“أنا سعيد جداً بكل أدوار زوجتي، وأسعد بكل نجاح تحققه، ولا أتدخل في اختيار أدوارها··" بهذه الكلمات بدأ المنتج والمخرج "مجدي الهواري" زوج الفنانة الشابة "غادة عادل" حديثه قبل أن يضيف لا أقول هذا لأنني لا أغار على زوجتي، ولكن بحكم عملي كمنتج فني أدرك جيداً متطلبات كل دور، فلا يمكنني أن أعترض أو أتضايق من أي مشهد رومانسي أو عاطفي أياً كانت سخونته، لأن هذا مجرد عمل، وليس هناك أي خطأ في أن تؤدي زوجتي عملها، فقط أوجه إليها ملاحظاتي علي بعض الأدوار بحكم خبرتي دون أن أقف كحجر عثرة في وجه الأدوار التي تحبها وهي في معظم إختياراتها لا تحاول أن تجرح مشاعري كزوج وحين فضلت الاعتزال احترمت رغبتها واختيارها·[c1]رغبات داخلية :[/c]ويتفق الممثل الشاب "محمد رياض" زوج الفنانة "رانيا ياسين" مع الرأي السابق ويقول: الفن عمل محترم بكل المقاييس ولا جدال في ذلك، والقول بأن طبيعة الدور تتطلب بعض التنازلات أو المشاهد الساخنة قد يكون صحيحاً ولكن تختلف من ممثل لآخر، بالنسبة لي لا أقبل أن تؤدي "رانيا " مشاهد إغراء ساخنة، وهي أيضاً ترفض أداءها رغم أنها مجرد تمثيل، وأنا أشاركها في إختيار الأدوار التي تناسبها، وهي أيضاً تشاركني في اختيار أدواري، وهكذا نحيا بالمشاركة والود والتفاهم ·العلاقة بين "سمير غانم" و"دلال عبدالعزيز"، رغم الحب الكبير والزواج الناجح إلا أن مسيرة حياتهما الزوجية شهدت أنواءاً عاصفة كادت تؤدي بهذه العلاقة شائعات عديدة عن علاقة "سمير" ببعض الفنانات أبطال أعماله، كل هذه الشائعات إلى جوار بعض المشاهد والإستعراضات الساخنة التي تؤديها "دلال عبدالعزيز" في المسرح دفعتنا لسؤال "سمير غانم" عن مدى تأثير هذه المشاهد على الحياة الزوجية والذي أنكر أن يكون لها أي تأثير، وأضاف: ربما يحدث هذا بالنسبة لزوجة الفنان أو الفنانة إذا كان إحدهما من خارج الوسط الفني، حيث تتأثر بما يقال عن هذه المشاهد، لكن الزوج الفنان يعرف حقيقة الأمر جيداً لهذا لا يكون هناك أي تأثير على الإطلاق وهذا ما أشعر به من خلال تجربتي، وعلاقتي بزوجتي قائمة على الاحترام والتفاهم والثقة ونحن كفنانين نقدر العمل الذي يقوم به كل منا ولا مجال للشك أو الغضب ·أما المنتج سلطان الكاشف زوج الفنانة والراقصة "لوسي" فيقول : بحكم تواجدي في الوسط الفني ودرايتي به أقدر عمل زوجتي، وحتى لو قدمت بعض المشاهد التي تسمي ساخنة فلا مجال لأن أغضب، لأنني ببساطة أدرك مدى عمق العلاقة التي تجمع بيننا، وأدرك حقيقة مشاعرها تجاهي كزوج، كما أنه ليس من الجديد أن أقول أن ما يتم خلال هذه المشاهد هو مجرد تمثيل ولا أصل له في الواقع، وإن هذه المشاهد التي يؤديها الفنان أو الفنانة ليست وليدة رغبة داخلية، ولكن طبيعة الدور هي التي تفرض مثل هذه المشاهد التي تؤدي أمام كل فريق العمل، دون أن تترك أثراً في نفس الفنان أو الفنانة وهذا ينطبق علي أي مشاهد أخري·[c1]المخرجة عايز كده :[/c]كل من شاهد النسخة الأصلية من فيلم "أبو الدهب" كاد أن يصدق أن المشاهد التي جمعت بين "معالي زايد" و "ممدوح وافي" لم تكن مجرد تمثيل لذا جاء رفض الرقابة لهذه المشاهد في القصة الشهيرة، إلا أن "معالي زايد" تقول : مثل هذه المشاهد "مجرد تمثيل" وبناءً على أوامر المخرج وبعيدة تماماً عن الأحاسيس الحقيقية للممثل، وكل ما يقال غير ذلك مجرد إفتراءات، لا أجد في نفسي الرغبة للرد عليها، لأنها لا تستحق ذلك وهل يمكن أن يمارس الحب بالأمر، بالطبع لا إلا إذا كان هذا تمثيل، فالممثل أداة في يد المخرج وليس العكس·ومن الحالات النادرة في الوسط الفني التي تتسم بالغيرة، كالعلاقة بين الممثل الشاب "أشرف سيف" وزوجته "لمياء الجداوي" فالإثنان يتسمان بالغيرة الشديدة ويرفض كل منهما أن يقوم الآخر بمثل هذه الأدوار، وكادت الغيرة الشديدة أن تعصف بزواجهما أكثر من مرة قبل أن يتفقا على عدم تقديم أية مشاهد من النوع الساخن ·المطرب "مصطفي قمر" يعاني أيضاً من الغيرة الشديدة من زوجته فيقول : "مروة " تغار على حتى من نفسي، وتغار علي من المعجبات، ولا تتركني أبادلهن الحديث، إنها حتى تتحكم في الملابس التي أرتديها ،ورغم ما تسببه لي هذه الغيرة من مشاكل إلا أنني أقدر لها هذا الحب ولكن تقوم الدنيا ولا تقعد لو علمت أنني سأشارك في فيلم يحوي بعض اللقطات الساخنة على غرار فيلم "البطل" ·الشئ نفسه يعاني منه "محمود حميدة" فيقول : زوجتي تكاد تصيبني بالجنون بسبب الغيرة الشديدة من المعجبات، أو زميلات الوسط الفني، وكثيراً ما تعترض على الأدوار التي تتطلب مني قبلة أو مشهداً رومانسياً ورغم ذلك فالحياة بيننا يسودها الحب والاستقرار، ولا أغضب من غيرتها لأن الغيرة طبيعة إنسانية خاصة في الأنثى، ويجب على كل فنان أو فنانة أن يفهم طبيعة شريك الحياة، وطبيعة العمل في مجال الفن، بما له من متطلبات خاصة كالمشاهد الساخنة، ولهذا فإن كثيراً من زواج الوسط الفني تفشل بسرعة، لعدم تفهم شركاء الحياة لطبيعة العمل الفني وما يفرضه هذا العمل علي الفنان أو الفنانة ·
|
رياضة
بعيدون عن الغيرة والشك رغم أنف المواقف الساخنة
أخبار متعلقة